هادي يصدم في قناة السويس.. خلال تدشين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة الخميس، كان حضور العديد من قادة دول العالم بمثابة رسالة تأكيد على دعم ومساندة رئيس مصر الذي حرص أن يجعل من عهده زاخراً بالعطاء لأبناء مصر والانسانية جمعاء. كانت اعين قادة العالم تنظر شزرا للرئيس الفار هادي الذي أوشك أن يغرق في بحر من دماء ابناء الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب ابادة جماعية بسبب استدعائه للأجانب تمسكاً بكرسي السلطة. كانت المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تدوي احرفها كلما تحدث المتحدثون عن انجاز ذلك المشروع العملاق خلال عام كما التزم بذلك الرئيس المصري السيسي.. والذي لم يبحث عن أكاذيب للتمديد له أو لابتزاز العالم للحصول على الأموال وايداعها في حساباته الخاصة. صرخت مياه القناة الجديدة في وجه هادي بتلك الهتافات التي رددها أبناء مصر وهم يهدون لشعبهم منجزاً اقتصادياً عظيماً، وللعالم، رسالة سلام وحب ونماء وازدهار.. كانت تلك المشاهد تجلد هادي الذي وجد نفسه أمام محاكمة يشهدها العالم ويضعه في قفص الاتهام بعد أن اباح المياه اليمنية لأعداء اليمن ليقتلوا شعبها ويدمروا مدنها ويحتلون أرضها. صدم هادي وهو يشاهد انجازات السيسي في عام.. وقهره للمستحيلات وشقه للصحراء، فيما حول هادي اليمن خلال فترة حكمة وبعد فراره الى ساحة حرب ونزيف للدماء ماتزال تتدفق مثل مياه القناة الجديدة التي كانت تقف أمامه. كان قادة العالم يقفون في ذهول كيف استطاع شعب مصر أن يشق هذه الصحراء وبهذا الحجم الكبير في عام.. ووحدة هادي ظل يتأمل في أكوام رمال القناة التي تشبه الجبال.. ويتمنى أن ينقلها السيسي الى اليمن لتكون متاريس تساعد اتباعه على التقدم في جبهات القتال ليضمن عودته للحكم. طأطأ هادي برأسه بعد أن وجد أعين من حوله تحتقره وتتهرب من الاقتراب منه أو يمدوا أيديهم لمصافحته.. ومع ذلك مايزال يحلم أن يركب سفينة تمخر على بحر من دماء أبناء الشعب اليمني ليعود للحكم. انتهى الحفل في مصر.. فيما مذابح هادي لم تتوقف الى الآن. |