خلافات بشأن تسليم الصحن وهجوم على مركز شرطة عراقي تسارعت التطورات في مدينة النجف مع استمرار الخلافات حول سبل تسليم مرقد الإمام علي من أنصار مقتدى الصدر إلى مرجعية علي السيستاني. فقد علمت الجزيرة أن مركز شرطة التدخل السريع شمالي مدينة النجف تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية, وشوهدت النيران تتصاعد من المركز ومحيطه. وذكر شهود عيان أن القوات الأميركية اشتبكت مع مقاتلي جيش المهدي وسمع دوي الانفجارات وقذائف الهاون والصاروخية ونيران الأسلحة الرشاشة. وسقطت طائرة استطلاع أميركية دون طيار في المدينة، وقال رجال جيش المهدي إنهم أسقطوها. وقد أحكم أنصار الصدر قبضتهم على مرقد الإمام علي اليوم، بينما قال مصدر مقرب من محادثات مع السلطات الدينية لوضع نهاية لحصار مستمر منذ أسبوعين إن المحادثات تواجه مشكلة. وأعلن أحمد الشيباني المتحدث باسم الصدر في تصريحات للصحفيين أن اتباع الصدر يريدون تسليم المرقد للمؤسسة الدينية صاحبة الحق في السيطرة عليه، مضيفا أن محادثات بدأت بشأن مستقبل المسجد. ولكن الشيباني أكد أن مقاتلي جيش المهدي سيواصلون حراسة المرقد بعد أي عملية تسليم وهو ما تعهدت حكومة علاوي بمنعه. ويرفض مكتب السيستاني تسلم الضريح قبل أن يتحقق من عدم نقل أي ممتلكات منه خلال تحصن جيش المهدي به على مدى خمسة أشهر. وتريد حركة الصدر أن تقيم اللجنة الممتلكات لكي لا تتهم باستغلال ما كان في الضريح. اشتباكات وتفجيرات وفي الكوفة القريبة قال شهود عيان إن قوات أميركية اشتبكت مع مقاتلي جيش المهدي مما أسفر عن مقتل أربعة عراقيين، وقال الشيخ خليل المالكي من مكتب الشهيد الصدر بمدينة البصرة إن قوات من مشاة البحرية الأميركية دخلت محافظة البصرة. انفجار الموصل أسفر عن تدمير ثلاث سيارات مدنية (رويترز) كما استمرت الهجمات في أنحاء العراق مع انهيار الوضع الأمني، وعلمت الجزيرة أن القوات الأميركية اعتقلت اللواء جعدان محمد العلواني قائد شرطة محافظة الأنبار بعد مداهمة منزله. كما علمت الجزيرة أن جنديا من قوات الحرس الوطني العراقي قتل وأصيب خمسة آخرون بينهم ثلاثة مدنيين لدى انفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش في حي السكر بمدينة الموصل، وقد أسفر الحادث عن تدمير ثلاث سيارات مدنية وقام جنود تابعون للحرس الوطني العراقي مدعومين بقوات أميركية بمحاصرة المنطقة. وشهدت مدينة الرمادي قتل مدير شرطة مكافحة الإجرام في محافظة الأنبار، فيما لقي جندي بولندي مصرعه وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مدينة الحلة. ميكا غارين الرهائن وفيما يتعلق بملف الرهائن في العراق أعلن مكتب مقتدى الصدر أنه على اتصال بخاطفي الصحفي الأميركي ميكا غارين الذي خطف يوم 14 أغسطس/آب الجاري جنوب العراق، مؤكدا أنه قد يفرج عنه خلال يومين. وخطف غارين (36 عاما) وهو من أصل فرنسي على أيدي مجهولين مع مترجمه أمير دوشي في سوق بالناصرية. وقال مسؤول بوزارة الإعلام النيبالية إن حكومة بلاده تحرز تقدما في التحقيقات المتعلقة بخطف 12 عاملا نيباليا يعملون مع القوات الأميركية في العراق، وتضمن بيان نشر على موقع إلكتروني يدعى أنصار السنة أسماء المخطوفين بوصفهم "كفرة تعاملوا مع القوات الصليبية". وحمل البيان توقيع الهيئة العسكرية لجيش أنصار السنة التي وعدت بعرض صور المخطوفين قريبا. |