الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 02:34 ص - آخر تحديث: 02:24 ص (24: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - ست سنوات توشك على الاكتمال ودخول العام السابع ليوم الصمود  الوطني لشعبنا وانتصارات قواته المسلحة المتمثلة

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس - رئيس المؤتمر الشعبي العام -
صمود‮ ‬وتضحيات‮ ‬المنتصرين‮ ‬للسلام
ست سنوات توشك على الاكتمال ودخول العام السابع ليوم الصمود الوطني لشعبنا وانتصارات قواته المسلحة المتمثلة بالجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل في مواجهة عدوان وحشي إقليمي ودولي تقوده وتتصدره دول جارة وشقيقة كنا نتصور أنها ستكون سنداً وداعماً لإخوانهم في اليمن لتجاوز خلافاتهم ومشاكلهم وصعوباتهم الاقتصادية والتنموية خاضةً وأنه تجمعنا وشائج قربي ومصالح مشتركة في منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج.. فاليمن لا تشكل فقط بالنسبة لهم عمقاً حيوياً واستراتيجياً بل وبوابة الأمن القومي العربي الجنوبي الذي باسمه شنوا عدوانهم‮ ‬على‮ ‬شعب‮ ‬عربي‮ ‬أصيل‮ ‬وعظيم‮..‬

إن موقفنا في المؤتمر الشعبي العام حدد من اليوم الأول لهذا العدوان الاجرامي الغاشم إلى جانب شعبنا، متصدرين ساحات المواجهة العسكرية والسياسية في التصدي له انطلاقاً من المبادئ والقيم الوطنية اليمنية المستمدة من إيمان شعبنا وتاريخه الحضاري المجيد والتي جسدها الميثاق‮ ‬الوطني‮.‬

اليوم وبعد هذه السنوات التي عانى فيها الشعب اليمني الدمار والخراب والابادة لأبنائه بالحرب العدوانية والحصار .. بات واضحاً للعالم كله ان هذا العدوان لم يعد في صالح الدول المعتدية وأدواتها الداخلية وان الجنوح للسلام المشرف الذي يحفظ لكل الاطراف سيادتها واستقلالها واستقرارها وكرامتها هو الطريق الذي ينبغي السير فيه، وأول متطلبات استحقاقاته وقف إطلاق النار ورفع الحصار دون ابطاء والذهاب إلى حل دبلوماسي وسياسي جدي وصادق لطالما دعا إليه المؤتمر الشعبي العام طوال سنوات العدوان، ونجدد الدعوة إليه اليوم خاصة وان الظروف‮ ‬ومتغيرات‮ ‬الأوضاع‮ ‬داخلياً‮ ‬وإقليمياً‮ ‬ودولياً‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬هذا‮ ‬التوجه‮.‬

وفي ذات السياق ندعو الاطراف اليمنية إلى استعادة وعيها الوطني بعد ان تكشفت أمامها الكثير من الحقائق واتضحت أهداف المخططات الخارجية والتي بدأت بضرب الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء شعبنا عبر اثارة النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية ومن ثم شن العدوان‮ ‬المستمر‮ ‬والذي‮ ‬يقترب‮ ‬من‮ ‬عامة‮ ‬السابع‮ ‬وغايته‮ ‬تمزيق‮ ‬الأرض‮ ‬والانسان‮ ‬إلى‮ ‬كيانات‮ ‬متناحرة‮ ‬والسيطرة‮ ‬على‮ ‬موقع‮ ‬اليمن‮ ‬الاستراتيجي‮ ‬والاستيلاء‮ ‬على‮ ‬مناطق‮ ‬الثروات‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬لا‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬ولن‮ ‬يكون‮.‬

لذا نقول لجميع أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الاطراف السياسية ان يغادروا أحقادهم وضغائنهم ويتساموا فوق الجراح ويذهبوا إلى حوار يضع نصب عينيه مصلحة وطنهم وشعبهم وهذا يتطلب الدخول بعقلية متحررة من الوصاية الخارجية وتأثيرات المصالح الإقليمية والدولية التي اتضح بشكل‮ ‬قاطع‮ ‬ان‮ ‬أجندتها‮ ‬تتعارض‮ ‬مع‮ ‬سيادة‮ ‬ووحدة‮ ‬واستقلال‮ ‬واستقرار‮ ‬اليمن‮.‬

لقد أصبح اليوم - وبعد ست سنوات من العدوان الذي دمر كل شيء على الأرض اليمنية واستباح دماء أطفال ونساء وشيوخ شعب حضاري لم يعتد على أحد ولم يكن منطلقاً للعدوان على أحد من جيرانه عبر تاريخه- أصبح هناك متغيرات دولية وإقليمية تفتح فرصاً للسلام تستدعي من دول العدوان قراءتها جيداً خاصة السعودية والإمارات وان الشعب اليمني لم يعد كما كان في بداية هذا العدوان على الأقل عسكرياً وسياسياً ومن مصلحتهما وقف عدوانهما وحصارهما والذهاب إلى مفاوضات تؤدي إلى حل عادل وشامل ينهي كافة أشكال الهيمنة والوصاية ويحقق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ويحفظ كرامة الجميع وبناء علاقات تقوم على الندية والتعاون بما يخدم مصالح شعوبنا في هذه المنطقة..

وعلى الاطراف اليمنية ان تستوعب الدرس وتتحاور وتتصالح وتتسامح متجاوزةً أخطاء الماضي التي لا ينبغي الالتفات إليها إلا بالقدر الذي يجعلنا أكثر تركيزاً على متطلبات الخروج مما أوقعنا أنفسنا ووطننا وشعبنا فيه والتفكير بالمستقبل الذي يليق بهذا الشعب الصابر المناضل الذي أذهل العالم بصموده الاسطوري وانتصاراته الملحمية التي ينبغي تجسيدها اليوم في بناء سلام يرتقي إلى مستوى تضحياته وبما‮ ‬يحقق‮ ‬آمال‮ ‬وتطلعات‮ ‬أبنائه‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬دولته‮ ‬الوطنية‮ ‬المدنية‮ ‬الديمقراطية‮ ‬القوية‮ ‬والقادرة‮ ‬والعادلة‮.‬








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025