أهمية دورة دبي للأخضر الكبير نعتقد جميعاً بأن خليجي (17) هو الحدث الرياضي الأكثر سخونة لكرتنا في المرحلة المقبلة والتي يسعى من خلالها الأخضر الكبير لمسح إطلالته الأولى في خليجي (16) والتي ظهرت مهزوزة بعيدة عن قياسات الثبات والمستوى المقبول، ومن هذا المنطلق تكمن أهمية مشاركة الأخضر الكبير في دورة الشيخ راشد بن محمد الدولية بدبي والتي اقتنص فرصتها جهاز منتخبنا الفني بقيادة الجزائري رابح سعدان ورحل بلاعبيه لخوض غمار منافسات الدورة بحثاً عن آليات الانسجام الفني والتكتيكي للاعب الأخضر ورفع مخزونهم اللياقي في ظل مساعي المدرب الجادة للوصول بطاقم الأخضر الكبير إلى أقصى ما يمكن الوصول عليه من درجات الرفع لحالتهم البدنية والفنية. وإذا ما أمعنا النظر لفرق المجموعة الثانية والتي حل فيها منتخبنا الوطني، فإن الجميع يعتقد معي بأنها المجموعة الأكثر ضراوةً وشراسة من المجموعة الأولى بوقوع فرق الشرطة العراقي وتاريخه الكروي وفريق الوحدات الأردني والمنتخب الزامبي بمحترفيه، والمريخ السوداني، وكلها فرق لها باع طويل في مستطيلات الكرة الخضراء، ومع ذلك فإني لا أتفق مع من يطالب الأخضر الكبير بلبن عصفور الدورة بقدر ما يهمني مدى الاستفادة للاعبي ا لأخضر الكبير وهم يلاقون هذه الفرق ابتداءً بفريق الوحدات الأردني -مساء الاثنين القادم- رغم تأكدي من قناعة شخصية بأن لاعبينا سيقدمون في هذه الدورة الرمضانية الودية مستوىً يمتع جماهير الكرة في بلادنا وهو ما يجعلني متفائلاً بانعكاس هذا المستوى في ترمومتر الارتفاع لمخزونهم الفني والتكتيكي في خليجي (17) بقطر الشقيقة في العاشر من ديسمبر المقبل وإعادة الوهج لطاقم الأخضر الكبير في منافساته القارية والعربية. |