من أجل ثبات موسمنا الكروي!! علمتني مواسمنا الكروية لا أبكي على مافات منها، وأن لا أضحك للقادم الكروي، ما دمنا نتعامل مع أهم البطولات المحلية، وأكثرها جماهيرية بعقلية لا تذهب عن شقاء الأمس، ولا تعيد لشفاه جماهيرنا بسمة الأمل في إعادة، ولو بعض من الروح الكروية لرميم أنديتنا الدكاكينية، لتظل كرتنا تبحث عن أشعة الأمل في التنظيم على قارعة الرصيف بين وزارة الشباب بجده، واتحاد القدم بمدينة الثورة، لأن الخطط المبرمجة -وعلى المدى البعيد والقصير- لانتشال حال الكرة من مستنقع الركود الكروي صوب الانتقال نحو الأمام ولو بطريقة المشي للطفل الرضيع معدومة. موسمنا الكروي والذي حُدد له الثالث من فبراير المقبل موعداً لانطلاق صافرته الكروية لإزالة ما أصابنا من صقيع البردين (برد كانون المحرق، وبرد بياتنا الكروي) مازال رهين المخصصات المالية، والذي أعتقد بأن الوزارة سوف تعمل جادةً على صرفها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جسد الدوري. ومع انطلاقة الدوري المفترضة والتي سوف تأتي في وقت متأخر، بينما المواسم من خلق الله قد بدأت في الاستعداد لطي سجلاتها وإعلان هوية البطل ومن يتبعه في الترتيب، نطل نحن برؤوسنا محاولين البدء. وإذا ما أردنا إثبات مواسمنا الكروية فعلينا أن نخرج دائرة الشتات الخططي وأن نحول الموسم الحالي إلى مرحلة المعالجة صوب ثبات موسمنا الكروي في الأعوام المقبلة وذلك بالموافقة مع الأصوات التي تطالب بأن يقام الدوري من دور واحد والذي ينتهي مع انتهاء الآخرين شريطة وضع حل قاطع لموجة الصعود والهبوط واستبدال الإياب ببطولة الكأس وبطريقة الذهاب والإياب على أن نُفعِّل مواسمنا الكروية ابتداءً من الموسم القادم 2005-2006 (من شهر سبتمبر من العام الحالي)، وأن يكون موعد الانطلاق للدوري ثابتاً مهما كانت الظروف، أو المتغيرات. وأن تكون منافسات الناشئين ملازمةً لمنافسة الرجال من أجل إعطاء القاعدة في الأندية فرصةً لبناء خطوطها العمرية وذلك كون قطاع الناشئين هو المغذي الأول لفرق الصف الأول والبناء الحقيقي لأي كرة تريد أن تضع نفسها في مقدمة السرب. |