|
شارون يعلن هجوما مفتوحا على الفلسطينيين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن العملية العسكرية لجيش الاحتلال على المناطق الفلسطينية مفتوحة ولن تتوقف إلا بعد توقف ما وصفه بالإرهاب. وأضاف قبيل اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتل أبيب أنه لا يمكن تحقيق تقدم حاليا في جهود إحلال السلام بسبب ما سماه "فشل السلطة الفلسطينية في محاربة الإرهاب". وأمر أرييل شارون وزير دفاعه شاؤول موفاز في وقت سابق بشن هجوم موسع على حركة الجهاد الإسلامي التي تبنى جناحها العسكري أمس عملية الخضيرة التي قتل فيها خمسة إسرائيليين وجرح العشرات. وستركز العملية على مناطق شمال الضفة الغربية وأهداف للجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وأعلن موفاز للصحفيين أن القوات الإسرائيلية ستبذل ما في وسعها للقضاء على البنية التحتية للحركة. الجهاد قالت إن الهجوم رد فعل على جرائم الاحتلال (رويترز) اجتياحات وغارات وقد اجتاحت قوات الاحتلال بالفعل فجر اليوم بلدة قباطيا جنوب جنين مسقط رأس حسن أبو زيد منفذ عملية الخضيرة واعتقلت والده وتسعة آخرين يشتبه في انتمائهم إلى حركة الجهاد. في هذه الأثناء قصف الطيران الإسرائيلي مناطق في محافظة خان يونس بجنوب قطاع غزة صباح اليوم في غارتين منفصلتين ليصل إجمالي الغارات إلى نحو خمس. وقال بيان لجيش الاحتلال إن موجة أولى من الضربات الجوية استهدفت مواقع قال إنها لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. في حين استهدفت موجة ثانية طريقا وجسرا في شمال غزة. وأغلق جيش الاحتلال بالفعل الضفة الغربية المحتلة ومعابر غزة. أما حركة الجهاد الإسلامي فترى أن تفجير الخضيرة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال مؤكدة أن التزامها بالتهدئة لا يعني التخلي عن حق الرد خاصة بعد اغتيال قائد سرايا القدس بالضفة لؤي السعدي. السلطة تدين من جهته أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس محمود عباس التفجير وتعهد بأن يحاول إنقاذ اتفاق التهدئة. وقال عباس في بيان رسمي إن الهجوم يضر بمصالح الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى اتساع دائرة العنف. وجاءت عواقب التفجير سريعة إذ ألغت إسرائيل اجتماعا كان مقررا بين وزيري النقل الإسرائيلي والفلسطيني. ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان العملية بالهجوم البغيض، مطالبا السلطة الفلسطينية ببذل المزيد لوقف العنف ومعتبرا أن هذه العمليات من شأنها تقويض قيادة رئيس السلطة محمود عباس. وكرر المتحدث دعوة واشنطن لتجريد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من سلاحها. |