الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 08:41 م - آخر تحديث: 07:07 م (07: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت- -
الاتحاد الإسلامي..تحصينٌ للذات.. وتأمينٌ للمستقبل
لأننا في اليمن لا نخفي ما نؤمن به خاصة إذا ما تعلق الأمر بحاضر ومستقبل الأمة العربية والإسلامية التي نعتز بانتمائنا إلى نسيجها التاريخي والحضاري، فإننا الذين نشعر على الدوام بأن موجبات ذلك الانتماء والارتباط تفرض علينا الكثير من المسئوليات التي ينبغي تأديتها كاستحقاق علينا وعلى غيرنا في سائر الأقطار العربية والإسلامية التي تجمعها أواصر الدين والعقيدة والتراث والمصير المشترك.
ومن هذه الحقيقة فلا غرابة إذا ما قلنا أن الهم القومي والإسلامي هو من يطغى في كثير من الأحايين على الهم الوطني، أكان ذلك في مساحة تفكير الإنسان اليمني البسيط أو لدى قيادته السياسية الحكيمة بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي لاشك أنه حمل على عاتقه قضايا أمته وسخر كل جهوده للدفاع عن حقوقها وتطلعاتها العادلة والمشروعة.. ولم يتوان لحظة في تقديم الرؤى والأفكار التي من شأنها الرقي بهذه الأمة والنهوض بدورها على الخارطة الدولية كأمة كانت السباقة في نقل المعرفة الإنسانية إلى مختلف الأصقاع حينما كانت تعيش تحت وطأة عصور الظلام والتخلف والانكسار.
ولعل هذا الإحساس هو من دفع اليمن قبل غيرها إلى تقديم مبادرة انتظام القمم العربية التي أفضت بالفعل إلى هذا الانتظام الذي كان قبل تلك المبادرة من المسائل المتعثرة وغير المنظورة.
يلي ذلك ما طرحته بلادنا لتطوير أداء الجامعة العربية وصولاً إلى قيام الاتحاد العربي بهياكله ومؤسساته وهيئاته التي ترعى مسارات العمل المشترك على غرار ما هو سائد من تكتلات في عالم اليوم..
وبكل تأكيد فقد بدأت ملامح هذا البناء تتشكل واضحة في الإعلان عن قيام البرلمان العربي الموحد وبالاتساق مع هذه التوجهات ومقاصدها النبيلة جاءت مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي أطلقها يوم أمس في القمة الإسلامية الاستثنائية بـ((مكة المكرمة)) التي تضمنت دعوته إلى إقامة اتحاد إسلامي تنصهر في إطاره كل القدرات والإمكانات الإسلامية اقتصادياً وثقافياً وسكانياً باعتبار أن قيام مثل هذا الاتحاد أصبح ضرورة ملحة تقتضيها التحديات الجسام المفروضة على شعوبنا ومجتمعاتنا..
والأخ الرئيس بتلك المبادرة إنما هو الذي وضع الجميع أمام مسئولية تاريخية ترتبط ارتباطاً مباشراً بمستقبل هذه الأمة التي تمتلك من الإمكانيات الضخمة ما لا تمتلكه أمة أخرى غيرها، ومع ذلك فإن الوقائع كلها تؤكد أن تلك الإمكانات الهائلة لا تزال معطلة ولم يكن لها أي تأثير سواء في إبراز حضور هذه الأمة ودورها على النطاق الدولي أو في جانب إثبات وجودها الفاعل بين مصفوفة التكتلات العالمية.
وبناءً على ذلك فإن ما يحسب للمبادرة اليمنية أنها التي تصب في مجرى تحريك المياه الراكدة، ناهيك عن أنها قد عكست نبض الشارع الإسلامي الذي ينتظر من (قمة مكة المكرمة) أن تخرج بقرارات لا تكون تكراراً لما انتهت إليه القمم السابقة، والتي لم تؤد إلى نتائج إيجابية على أرض الواقع، حيث وأن كل الآمال أن تشكل هذه القمة نقطة تحول تاريخية تضع العمل الإسلامي على الطريق الصحيح وفي الاتجاه الذي يحقق الأهداف المنشودة.
ومما لا يجب أن يغيب عن الذهن أننا في العالم الإسلامي بحاجة إلى وقفة مع الذات لندرك أن أمتنا لا يمكن لها اللحاق بقطار العصر بدون الإسراع في تقويم أوضاعها وإعادة ترتيب شؤونها في إطار من التكامل والاندماج والشراكة الاقتصادية والإنمائية، إذ لا يمكن أن نتحدث عن آمالنا في الغد بمعزل عن القراءة الدقيقة لما تتعرض له الكيانية الإسلامية من مخاطر نتيجة التقاعس عن استشراف متطلبات الحاضر على النحو الصحيح والسليم.

نقلاً عن صحيفةالثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025