حفل لإشهار مؤسسة الشرق الثقافية تحت شعار (نحو ثقافة إنسانية محورها المحبة والسلام) أقيم اليوم ببيت الثقافة بصنعاء حفل إشهار مؤسسة الشرق الثقافية، الذي حضره خالد الرويشان-وزير الثقافة- والدكتور عبدالعزيز المقالح-مستشار رئيس الجمهورية. وفي الحفل ألقى خالد الرويشان-وزير الثقافة- كلمة أوضح فيها بأن المؤسسة نوعية ومتخصصة ومهنية بما فيها من مهنيين ونوعيين في مجال الثقافة والإبداع. وقال إن الإنسان يحاول دائماً أن يقدم أفضل ما لديه من جمال، وحب، وهو الهدف الأسمى في حياة أي إنسان وأي مؤسسة إبداعية. ووصف الرويشان المؤسسة بأنها أشرقت بالضوء في النفوس. وقال: نحن نشرق معها وتشرق هي معنا، ونحاول أن نشرق بما في نفوسنا من خير. مشيداً بجهود المؤسسين للمؤسسة، لما تحملوا من عناءٍ من أجل إشهارها. من جانبه أكد عبدالوهاب المقالح-رئيس المؤسسة- بأن إشهار المؤسسة، وتدشين نشاطاتها هي لحظة تمثل خروج المؤسسة من رحم الحلم إلى نبض الواقع كياناً مسكوناً بروعة الحلم، منفتحاً على دهشة التجسد في الواقع. وقال إن إشهار المؤسسة هو الخطوة الأولى في طريق طويل من الاستبصار والدأب والإنتاج. وأشار إلى أن القائمين على المؤسسة مهتمون يثقافات الشرق، باعتبار أن الفعل الثقافي لا يمكن أن ينطلق إلا من جهة الذات، ومن مكونات الهوية، وخصوصية الثقافة، ليتمكن من الاستمرارية. منوهاً إلى أن المؤسسة ستسهم في حدود الممكن وبكل الوسائل الثقافية المتاحة في التعريف بثقافة الشرق، وفتح قنوات التفاعل، والحوار بين الشرق والشرق من جهة، وبين الشرق والغرب من جهة أخرى. مؤكداً بأن المؤسسة انطلقت برؤية نبذ مبدأ الضدية بين الثقافات المختلفة، وتأكيد تميز أسلوب العمل الثقافي كتنسيق مع المضامين الفريدة والمختلفة للثقافة الشرقية. بعد ذلك ألقيت قصيدة للشاعر عبدالعزيز المقالح، وعدد من القصائد التي نالت استحسان الحضور. الجدير ذكره أن المؤسسة تأسست في صنعاء عام 2005م كإسهام في العمل الثقافي على الساحة اليمنية، وفق رؤية إنسانية منفتحة على الثقافات العالمية، وتنطلق من الوعي بالهوية الثقافية للشرق، وتهدف المؤسسة إلى الإسهام المؤسسي الفاعل في تثقيف المجتمع ورفد قيمه المعرفية والإبداعية والأخلاقية، وإبراز هوية الثقافة اليمنية بمختلف مفرداتها ومضامينها، ذات الخصوصية الشرقية المتميزة. وأيضاً التعريف بثقافات الشرق عموماً، وتعزيز التواصل الحضاري فيما بين ثقافات الشرق من جهة، وبين الشرق والغرب من جهة أخرى، ورعاية المبدعين والتعريف بإمكانات الطب البديل وتبني إصدار ونشر كل ما تنتجه المؤسسة. |