المعارضة غير راضية عن نفسها والمؤتمر يواصل مسيرته كأداة سياسية ديمقراطية بعيداً عن الدواوينية والبيروقراطية أكد الأخ أحمد الحبيشي الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام أن ابرز التحولات التي تحققت في مسيرة المؤتمر الشعبي العام، هو تحوله من إطار عريض ووحيد يضم تيارات سياسية وحزبية وفكرية في ظروف معقدة لم يكن مسموح فيها للأحزاب بأن تنشط بشكل علني وشرعي إلى تنظيم سياسي وحزبي يعمل في إطار نظام سياسي تعددي إلى جانب أحزاب أخرى وفي تقديري أن هذا التطور شكل علامة فاصلة بين زمنين الاول شمولي شطري والثاني وحدوي ديمقراطي تعددي. وأضاف الحبيشي في حديث للموقع الإليكتروني "سباء نت " أن امتلاك ناصية السلطة في اليمن لا يمكن اعتباره دليلاً على قوة المؤتمر أو ضعف أحزاب المعارضة ولكن دليل على تحول اليمن إلى الديمقراطية وتبلور معايير ديمقراطية محكومة بضوابط دستورية؛ مشيراً إلى أن ذلك مؤشرا لنضوج العملية الديمقراطية من خلال تبلور معاييرها ومحدداتها الأساسية. ورداً على سؤال حول التغييرات في الأطر الداخلية للمؤتمر.. وطبيعتها أجاب الحبيشي : = المؤتمر الشعبي العام عملياً هو يعمل في اطار تعددية حزبية والمطلوب منه أن يواصل مسيرته كاداة سياسية ديمقراطية ترتبط في المجتمع من خلال شبكة علاقات سياسية وجماهيرية بعيداً عن الاساليب الدواوينية والبيروقراطية. وعن تقييم المؤتمر الشعبي العام لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة أوضح الحبيشي أن المؤتمر قيم هذه النتائج ومؤتمر الحزب السابع القادم سيشهد اعادة بناء واسعة في ضوء النتائج المستخلصة من تقييم تجربة الانتخابات والمهام الماثلة امام المؤتمر في الوضع الراهن. وعن علاقات المؤتمر بالقوى السياسية الأخرى قال الحبيشي العلاقة طيبة ومنفتحة ونحن جميعاً في سفينة واحدة وننتمي إلى مشروع واحد هو بناء اليمن الديمقراطي الحر والموحد.. وحول نفي الحزب الاشتراكي لأي توجهات للتحالف مع المؤتمر رد الحبيشي أن هذا موقف عدمى لا علاقة له بالسياسة ومن قال هذا الكلام سيعاني من جمود عقائدي خطير فالسياسة ليست فيها تحالفات ثابتة وخصومات ثابته ومن يفكر بعقلية داحس والغبراء حري به أن يعيش في كهوف التاريخ. وعن اتهامات أحزاب اللقاء المشترك للمؤتمر بالسعي إلى إضعافها وتقليص حضورها السياسي قال الحبيشي : هذا اسطوانة مللنا الاستماع اليها ولم نعد نكترث بهذه الاتهامات. ونوه إلى أن عدم اتخاذ خطوات عملية لتفعيل دعوة رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني سببه أن هناك من يقول لا تحالف مع المؤتمر الشعبي العام فكيف يمكن ان يكون الاصطفاف ..ومع من سيكون الاصطفاف اذا كان أحد هؤلاء قد امر بشكل قاطع ومطلق ونهائي بعدم وجود تحالف مع المؤتمر الشعبي من الذي يضع لغماً في طريق الاصطفاف الوطني. ورداً على تقييم المؤتمر لأداء المعارضة أجاب الحبيشي : انا اعتقد أن المعارضة غير راضية عن نفسها وهذا نشتدل عليه مما نقرأه في اعلامها وصحفها ونحن نتمنى أن ترتقي المعارضة في مستواها إلى ما يخدم الديمقراطية ويعززها. ونوه إلى أن بقايا الثقافة السياسية الشمولية ورواسبها في حياتنا والانجرار إلى قوة العادة. وعن دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى أن تكون الحزبية بديلاً عن القبلية رد الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام أن الديمقراطية هي عملية تحول مركبة وغير جامدة وفي نهاية المطاف فان الهدف الرئيسي من الديمقراطية هو بناء امجتمع متطور ودولة حديثة.. وقال: أنا شخصياً لا اعتقد أن القوى التقليدية في اليمن عامل معيق للديمقراطية والحداثة واعتقد أن ما يعيق الحداثة بشكل حقيقي هو تلك النخب التي تدعي انها تناضل من اجل الحداثة والمدنية بينما تتخلف بممارساتها امام هذا المشروع. |