القلاع يؤكد تطور الوضع الأقتصادي السوري أكد غسان القلاع نائب رئيس غرفة تجارة دمشق أن الوضع الاقتصادي السوري في تطور مستمر والحكومة تعتمد نظام السوق الاجتماعي الذي له آلياته وأدواته ولذلك أصبح واجباً على قطاع الأعمال أن يطور نفسه ويستوعب مرحلة الانتقال من الاقتصاد المخطط والمركزي إلى اقتصاد السوق وهذا التبدل يوجب تغيير العقلية وأسلوب التعامل الذي كان سائداً بالماضي لكي يتم التمكن من التعامل مع المعطيات الجديدة حيث سيتم تطوير الاقتصاد السوري في هذا الاتجاه ضمن برنامج الخطة الخمسية العاشرة وتحقيق كافة أهدافها من خلال برنامج إصلاح اقتصادي يستهدف زيادة نسبة التنمية ومتوسط دخل الفرد وبالتالي سيأخذ حجم التبادل التجاري بين سورية والدول العربية شكلاً آخر بعد دخول اتفاقية منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى حيز التنفيذ وإطلاق حرية التجارة في سورية تدريجياً. وأشار القلاع في تصريح صحفي إلى أن الميزان التجاري السوري للعام 2005 كان رابحاً بنا يتجاوز 36 مليار ليرة سورية حيث بلغ الإجمالي العام للاستيراد 302.11 مليار ل.س بينما كان إجمالي الصادرات 338.889 مليار ل.س واحتلت ايطاليا المرتبة الأولى بمستورداتها من سورية والتي بلغت 109.440 مليار ل.س وفرنسا ثانياً بما قيمته 62.707 مليار ل.س وجاءت السعودية ثالثاً 17.145 مليار ل.س فبريطانيا ب 16.278 مليار وتركيا ب 15.617 مليار ل.س في حين استوردت سورية من أوكرانيا ما قيمته 35.862 مليار ل.س ومن الصين ما قيمته 25.273 مليار ل.س. وأضاف القلاع أنه بعد تحرير التجارة والسماح باستيراد الكثير من السلع لابد من الاتجاه نحو قرارات حكومية جريئة تتوافق مع الواقع المحلي كتخفيض تكاليف الإنتاج كما أن على المنتج السوري أن يكيف صناعته ويطورها كي تتمكن من المنافسة في السوق التي اعتادت أن تصدر إليها وفي دخول أسواق جديدة. وفيما يتعلق بسورية وكيف يمكن أن تستفيد من خاماتها وثرواتها ومنتجاتها لدخول سوق التجارة والأعمال العالمي أوضح نائب رئيس غرفة تجارة دمشق إلى أنه يجب التعامل مع الواقع الحالي في أن سورية تمتلك إمكانيات نفطية قليلة مقارنة مع غيرها من الدول فالحالة الأفضل هي إنشاء مصافٍ جديدة وتطوير الصناعة النفطية لتباع منتجاً جاهزاً عوضاً عن بيعها نفطاً خاماً كما أن سورية تمتلك مناجم جيدة للفوسفات و مقالع الأحجار وهناك ثروات كامنة لابد من السعي لاكتشافها واستثماراتها وأما الثروات الأهم في المدى المنظور فهي تطوير الصناعات النسيجية واستثمار كافة مراحل الإنتاج لتقديم منتج جاهز يتضمن قيمة مضافة عالية كما أن هناك الكثير من المنتجات الزراعية كالقمح والحبوب المختلفة والخضار والفواكه يمكن تصنيفها وتقديمها على الأسواق المستهلكة بالشكل والسعر الذي يناسب عادات الاستهلاك في الدول المستوردة. وحول الاستعدادات لإقامة معرض موتكس خريف شتاء 2007 الشهر القادم في مدينة المعارض بدمشق أكد القلاع أن موتكس هو ثمرة تعاون بين غرفة تجارة دمشق وغرفة صناعة دمشق وريفها وسيكون في دورته السابعة عشرة التي ستقام بالفترة من 9-13 /8/2006 من أكبر المعارض المتخصصة في عالم الصناعات النسيجية والكسائية من خلال زيادة عدد الزوار مع زيادة حجم الصادرات وقد حقق موتكس إنجازاً هاماً في أنه أتاح الفرصة لكل المنتجين لعرض منتجاتهم كما أحدث رغبة ملحة عند المستوردين لزيارة هذا المعرض وتسجيل طلباتهم الأمر الذي غيّر في طبيعة الإنتاج وجعل المنتج يعمل ليلبي الطلبات المسجلة وهذا تطور هام وكبير انعكس بشكل ملموس على الصناعة السورية. وأشار القلاع إلى أن موتكس هيأ الفرصة لكل المنتجين لتصدير بضائعهم وزيادة القدرة التنافسية والتعرف على الأسواق الخارجية وتنشيط السوق الداخلية ومساهمته في تطوير وتحديث عملية التصنيع وتسويق المنتجات كما يعكس التطور الكبير الذي يحصل على الصناعة النسيجية والألبسة في سورية وهو محط أنظار العديد من الراغبين في التسوق بالجملة لمحلاتهم ومؤسساتهم وشركاتهم من البلاد العربية والأجنبية مؤكداً بأن حجم الصادرات الكبير من ألبسة رجالية ونسائية وولادية وأقمشة يعكس أمرين هامين أولهما التقدم الحاصل على هذه الصناعة في سورية وقدرتها على تقديم المنتج الجيد والمناسب من حيث النوعية والقيمة وثانيهما إقبال المستوردين على تثبيت طلباتهم من هذه المنتجات. وتابع القلاع قائلاً: ستكون هذه الدورة بمثابة التحدي للمصنع السوري بعد السماح باستيراد الألبسة الجاهزة والذي يأمل أن تكون انعكاساته إيجابية لدعم الصناعة الوطنية بشكل عام وصناعة الألبسة بشكل خاص. وفيما يتعلق بالمشاركة العربية في معرض موتكس أكد القلاع أن سورية تولي أهمية كبيرة لمشاركة الدول العربية وشركاتها مشيراً إلى أن المعرض حظي في دوراته السابقة بمشاركة واسعة من رجال الأعمال العرب المهتمين في الصناعات النسيجية مما يؤكد التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة في سورية. |