الخميس, 10-أبريل-2025 الساعة: 01:48 ص - آخر تحديث: 12:03 ص (03: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت / محمد ملكاوي -
لماذا قانا؟
لم يتوقع الاحتلال الصهيوني أن يكون هنالك من يقارعه في عقر تحصيناته في الداخل الفلسطيني، ولم يتوقع أن تطال صواريخ المقاومة بوارجه، كما خاب ظنه حين تراجع بعد قتال شرس أتي بعد ما يزيد عن الأسبوعين من الضربات الجوية على مواقع مفترضة لإطلاق الصواريخ، لتتقهقر على أعقابها بالخيبة أفضل قوات الاحتلال تدريبا، عن توغلها في مارون الرأس و بنت جبيل الواقعتان على الشريط الحدودي!

الحرب على لبنان هي مسألة حياة أو موت، كان هذا أفصح تصريح لاولمرت، فانهزام الكيان الصهيوني تحت أي معيار من معايير النصر للمقاومة يعد موتا للكيان الصهيوني، و أول نزعات الموت أتت من خلال صمود المقاومة اللبنانية لما يزيد عن صمود أكثر من جيش للدول العربية، ثاني نزعات الموت كانت لما تمثله آلة الحرب الصهيونية المدعومة أمريكيا من تفوق عالمي في نوعية السلاح و التدريب، فالموت هنا موت لاثنين أسطورة التفوق العسكري الصهيوني و الأمريكي معا، مما يشكل ضربة للصناعة الحربية الصهيو- أمريكية التي تعتمد عليها كل من أمريكا و الكيان الصهيوني اقتصاديا.

أثبتت ضربات المقاومة أن لا مكان آمن في الكيان الصهيوني، فلقد شكل استهداف المناطق التي عدت فيما قبل آمنة من مثل عكا و طبريا و حيفا و ما بعد حيفا في العفولة؛ و القادم أخطر على العدو؛ ضربة في صميم مفهوم الأمن الصهيوني القائم على التفوق العسكري، فيما خطاب المقاومة كان بسيطا سلسا دونما تبجح بل قول صدقه تصريحات العدو قبل الصديق.

رئيس الكيان الصهيوني لم يعهد أن يهرع هو ولا كبار ضيوفه إلى الاختباء في جحور الأرض مع بقية الصهاينة هربا من ضربات المقاومة، كما لم يعهد أكثر من مليون من الصهاينة كذلك أن ينزلقوا في الجحور طيلة عشرين يوما، ولا أن يتلقوا الضربة بضربة، مما أثار هلعهم، و وحد على أبواب السفارات الغربية؛ طلبا للعودة؛ جموعهم.

سقف مطالب أولمرت، بات ينحسر ففي البدء كان يطمع أن يحتل قسما من الأرض اللبنانية كمنطقة عازلة يسلمها لقوات دولية، و بعد أن انهارت قواته متكبدة خسائر فادحة في الرجال و العتاد و تحطمت على أعتاب لبنان أسطورته، تراجع رغم أنفه، لتنحسر مطالباته كذلك حول سلاح المقاومة!.

الملفت للنظر أن العدو الذي استهدف الصحافة العربية و العالمية في لبنان للتعمية على جرائمه، فضحه إعلامه وبدد أسطورته بنفسه حين عرض صورا لجثث قتلى بزعم كونهم من رجال المقاومة اللبنانية، في محاولة يائسة خذل نفسه فيها لإظهار التفوق على المقاومة و لرفع معنويات جموع الصهاينة في الملاجئ، فيما هو في حقيقة الأمر بات يسعى إلى الوصول إلى الندّية مع المقاومة التي تفوقت عليه.

من علنية هذه الحقائق المتكشفة للجميع، و من ظاهر ذريع الفشل للعسكريتاريا الصهيونية على الساحة اللبنانية، يمكننا أن ندرك أن تعمد استهداف المدنيين العزل في بلدة قانا أنما جاء في خضم سيناريو صهيو- أمريكي سبق إعداده لوقف إطلاق النار و الخروج من الأزمة التي أوقع فيها أولمرت نفسه و الكيان الصهيوني معه، فقانا ما زالت تحتفظ بذكريات الوحشية الصهيونية منذ العام 1996، و إعادة تكرار المشهد يراد منه إضعاف الروح المعنوية وبث الرعب لدى الشارع اللبناني؛ كما حصل سابقا في قبيا و دير ياسين و جنين و غيرها من مدن وقرى فلسطين؛ و تحميل المقاومة من الآثام ما لم تقترفه، شقا لوحدة الصف اللبنانية.

و في حالة فشل هذا المخطط، أي بتحويل عقدة الذنب تجاه القاتل الصهيوني عبر ثورة غضب عارم تؤجج الرغبة في الانتقام لدى الشارع اللبناني بكافة أطيافه، سيكون الوقت مناسب حينها لتمثيل مشهد الضغط ؛ المجمد؛ من جانب الأمم المتحدة إنقاذا للكيان الصهيوني عبر تيسير فرض بعض قراراتها، في الوقت الذي ما زال يرى السيد بوش فرصة سانحة للتغيير في الشرق الأوسط.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025