|
|
بقلم / جميـل الجعـدبي - دفاعاً عن عجوز (المعارضة)..!! لا اعتقد أن المهندس فيصل بن شملان - مرشح اللقاء المشترك- يحتاج عند كل خطاب له أو حديث صحفي للتعرض للمرشحين الآخرين، بالتجريح أو التشهير، متوهماً أنه بهذه الطريقة يكسب إقناع وتأييد الناخبين وحصد أصواتهم.
ولا أجد مبرراً لاعتماد برنامج مرشح اللقاء المشترك وارتكاز خطاباته على هذا الكم الهائل من التدليس على الناخبين ودغدغة عواطفهم بمواعيد لا يبدو تحقيقها موضوعياً والوصفات السحرية المتجاوزة حدود الواقع زماناً ومكاناً والتي تستفز الناخب بما تتضمنه من تهديد وتخويف من المستقبل أكثر منها حرصاً على مستقبله.
ولا يعقل أبداً ونحن في مستهل حملة الدعاية الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية أن تظل اللجنة العليا للانتخابات، -وهي من حدد قواعد وضوابط الدعاية الانتخابية وحذرت المرشحين من تجاوزها- أن تتفرغ للفت أنظار هذا المرشح ورصد سيل المخالفات من برنامج وخطابات مرشح مرهق بالشيخوخة وعطب الذاكرة والرؤية.
ولربما استحقت أحزاب هذا المرشح اللوم، لجعلها إياه عرضة لانتقادات لجنة الانتخابات، وبريداً لرسائلها المعنونة بالأخطاء والمخالفات القانونية.
ولا أظن مرشح اللقاء المشترك وهو يتعرض في خطابه اليوم لمرشح وحكومة المؤتمر الشعبي العام علناً وغمزاَ، وإن سكتت لجنة الانتخابات عن مخالفاته وخروقاته هذه –يجهل أنه يجسد ويمارس واحدة من صنائع ومنجزات علي عبدالله صالح المتمثلة بالديمقراطية التي نعيشها اليوم، متذكرين مقولته الدائمة (الديمقراطية.. سيئة.. وأسوأ منها عدم وجودها).
ويقيناً أن إرادة الناخب وإدراكه الواعي بمصلحة وطنه كفيلة وحدها بالفصل بين شواهد إنجازات واقعية وضروب الوعود الخيالية.. بين تنمية تسير قدماً وسوداوية تحجب كل شيء.. بين مشاريع خدمية ملموسة وشكوكٍ غير مدروسة.. بين الواقع والخيال، بين الحقيقة وبين الشعار، كما إن إرادة الناخبين وحدها ونحن نعيش هذا السباق المحموم لكسب الأصوات، هي القادرة على التفريق بين من يعمل لإنتاج الأمن والاستقرار والرخاء للوطن، وبين من يعمل لإنتاج (الهدرة) والردح الممل!!..
|

|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
حول الخبر إلى وورد |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|