السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:45 م - آخر تحديث: 01:43 م (43: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين
المؤتمر نت - .

اسلام اون لاين -
أكبر مساجد المغرب يفيض بعاشقات التراويح
"أنهي إفطاري بسرعة، وألملم الأواني لأضعها جانبا في المطبخ، فليس هذا وقت غسيلها، بل وقت تهيئة نفسي للذهاب إلى المسجد لعلّي أجد مكانا داخله لأداء صلاة العشاء والتراويح، وإلا اضطررت للصلاة في أحد الأزقة المجاورة للمسجد نتيجة امتلاء المكان المخصص للنساء عن آخره".

بهذه العبارات صورت "أمي عزيزة" (50 سنة) لـ"إسلام أون لاين.نت" حالها بعيد الإفطار منذ بداية شهر رمضان.

عبارات "أمي" تعكس أيضا صورة الكثير من المغربيات اللواتي ازداد إقبالهن على أداء الصلوات بالمسجد، خاصة صلاة التراويح في شهر رمضان، وهو ما بات في السنوات الأخيرة يشكل ظاهرة تميز وتزين ليالي الشهر الفضيل.

هذا الإقبال المتصاعد من النساء على صلاة التراويح، عزاه عدد من المهتمين إلى "صحوة إسلامية"، معتبرين إياه "ظاهرة صحية" تعكس تطورًا في وعي المجتمع المغربي، وخاصة الرجل الذي كان يحصر بشكل تقليدي دور المرأة في البيت حتى تعبدها يكون داخله.

أجواء إيمانية

في مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، حيث تحضر آلاف النساء صلاة التراويح خلف المقرئ الذائع الصيت، عمر القزابري، عبر عدد منهن خلال جولة لـ"إسلام أون لاين.نت" عن تفضيلهن أداء صلاة التراويح في المسجد عن أدائها في البيت.

ويعد هذا المسجد ثاني أكبر مسجد في العالم، وتتسع صالة الصلاة بمساحتها البالغة 20 ألف متر مربع لـ 25 ألف مصلٍ، إضافة إلى 80 ألفا في الباحة.

وتقول "زينب عالي"، زوجة تبلغ من العمر 29 سنة: "نفضل الصلاة في المسجد؛ لأننا نشعر فيها بالخشوع أكثر من البيت، كما أننا لسنا بحافظات للقرآن مثل الإمام".

وتلتقط الآنسة فاطمة (23 سنة) خيط الحديث قائلة: "فعلا عندما أصلي في المنزل أكتفي بصغار السور لأني لست حافظة للقرآن، ثم غالبا ما يكون الأمر كأداء واجب ثقيل على النفس على نقيض الأجواء الإيمانية في المسجد، حيث التنافس في الخير والخشوع والبكاء لله تعالى".

وتضيف فاطمة، وهي حاصلة على الإجازة في الأدب الفرنسي، وتأتي إلى مسجد الحسن الثاني يوميا من منطقة بعيدة، أن "إقبال النساء على الصلاة في المسجد، خاصة صلاة التراويح، يشكل ظاهرة إيجابية مفرحة، وتنم عن طفرة في وعي الأسر المغربية، على خلاف العقود الماضية، وخاصة عقلية الرجل التي أصبحت أكثر انفتاحا وتفهما".

"صحوة إسلامية"

وترجع فاطمة هذا الإقبال إلى تطور عام يعيشه المجتمع المغربي قائلة: "المرأة اليوم حاضرة في مختلف المجالات، وتخرج لتشارك في كل المنتديات والقطاعات المجتمعية.. وبالتالي فمن الطبيعي جدا أن يتزايد حضورها في العبادات والمناسبات الدينية، ومنها صلاة التراويح".

محمد كمال، إمام مسجد وخطيب جمعة، وضع ظاهرة إقبال النساء على صلاة التراويح في إطار "الصحوة الإسلامية" التي يعرفها المغرب، كما باقي الدول الإسلامية، واستدل على ذلك "بإقبال النساء على حفظ القرآن، حيث تخرجت عدد من النساء حافظات للقرآن في المدارس التي يشرف عليها".

واعتبر كمال في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "المرأة بطبيعتها عاطفية، فعندما تريد شيئا وتحبه تقبل عليه بكليتها".

ولفت إلى الحضور النسائي الذي يفوق عند بداية الصلاة عدد الرجال الحاضرين في قيام الليل بالمسجد الذي يؤمه.

وحرصا على أجواء المسجد الإيمانية تجاهد المغربيات للموازنة بين التزامات البيت من طهي ونظافة وغيرها وبين الذهاب إلى المساجد لأداء الصلاة.

وتقول "بشرى خلي": "من أجل المجيء إلى المسجد نتحمس أكثر وبجدية لإنهاء أشغال البيت قبل صلاة المغرب، ليتسنى لنا التفرغ للعبادة ليلا، وإيجاد الراحة النفسية والروحية التي تخفف عنا عناء الحياة".

أما فاطمة فتطالب الزوج بضرورة التعاون مع زوجته، وتفهم رغبتها في أداء هذه الطاعة في المسجد.

توسيع أماكن النساء

ومع الإقبال المتزايد من النساء على الصلاة بالمسجد دعت العديد منهن الجهات المعنية إلى توسيع في الأماكن المخصصة لهن بالمساجد كونها صغيرة؛ وهو ما يضطرهن إلى الصلاة في الشوارع والأزقة والساحات المجاورة للمساجد، وهو مطلب اعتبره الإمام محمد كمال "طبيعيا وعادلا".

أما "محمد عبد ربي"، رئيس شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة المحمدية، فدعا إلى المساواة بين الرجال والنساء في فضاء المسجد.

واستطرد موضحا لـ"إسلام أون لاين .نت" أنه "يجب الاعتناء بالجانب المخصص للنساء جيدا، كما الرجال، من حيث الإضاءة والأفرشة، فضلاً عن توسيع المساحة المخصصة لهن".

ويلفت أستاذ علم الاجتماع أيضا إلى "التحولات التي شهدها الفضاء العام الذي لم يعد حكرا على الرجال كما في السابق، بفعل إصلاحات قانونية وتشريعية أعطت للمرأة المغربية -التي تمثل أكثر من نصف عدد السكان- أريحية أكثر في خروجها من البيت إلى الحياة العامة".








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024