الوزراء الاوروبيون يناقشون موضوع الارهاب قال وزير الداخلية البريطاني جون ريد إن الإرهاب هو "الخطر الأكبر على كل الأمم الأوروبية"، وإن هذا الخطر يتأتى "بشكل خاص من أولئك الذين يشكلون تهديدا إرهابيا من خلال الاستخدام الشرير للإسلام". جاء كلام ريد خلال اليوم الثاني للمؤتمر المنععقد حاليا في مدينة ستراتفورد إيبون إيفون في بريطانيا حيث يناقش فيه ستة وزراء داخلية أوروبيون قضايا الأمن والإرهاب في القارة. "العدو هو الإرهاب وليس الإسلام" إلا أن ريد قال إن "العدو هو الإرهاب وليس الإسلام". كما تحدث في المؤتمر، الذي ينهي أعماله اليوم الخميس، رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية إم 15. كما يشارك في المؤتمر إلى جانب الوزراء مسؤلون أمنيون من مجموعة الستة التي تضم ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا. وأضاف وزير الداخلية البريطاني أن كل دولة ممثلة في المؤتمر مرت في الفترة الأخيرة بتجربة الإرهاب. كشف المخطط وقد استخدم ريد كمثال المخطط المزعوم لتفجير طائرات فوق المحيط الأطلسي، والذي تم كشفه خلال شهر آب الماضي، ليدلل على أهمية التعاون الدولي لمنع وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية. وقال ريد: "تتحكم كل دولة عضو في المجموعة بأجهزتها الأمنية، وكلنا ملتزمون بالمطلق بالعمل المشترك". وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر إن الوزراء يناقشون خطة التصدي للنشاطات الارهابية التي يمكن ان تستهدف الدول الاوروبية، بالإضافة إلى عملية المشاركة في الأفكار و"أفضل الممارسات" بدل اتخاذ القرارات بدون تنسيق. هجرة غير شرعية كما يبحث الوزراء سبل تشجيع الحوار مع الجاليات المسلمة في الدول الاوروبية وسبل التصدي للجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. واعلنت وزارة الداخلية البريطانية قبيل الاجتماع ان الوزراء يبحثون أيضا " سبل العمل الجماعي" في هذا الشأن. كما يبحث الاجتماع كيفية اغلاق طرق الهجرة غير الشرعية الى الدول الاوروبية وسبل التعاول مع الدول خارج الاتحاد الارووبي للسيطرة على الهجرة غير الشرعية. جريمة منظمة ويناقش الوزراء الاقلال من اثار الجريمة المنظمة والتهرب الضريبي وتهريب المخدرات والبشر. هذا ولا تتمتع مجموعة الست بصلاحية اصدار القرارات او التأثير على قرارات الاتحاد الاوروبي، لكنها تعبر عن رأي هذه الدول مجتمعة وهي تمثل ثلاثة ارباع سكان الاتحاد الاوروبي. تحكم كل دولة عضو في المجموعة بأجهزتها الأمنية، وكلنا ملتزمون بالمطلق بالعمل المشترك وزير الداخلية البريطاني جون ريد وكانت هجمات على مجموعة قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد ادت الى مقتل 191 شخصا عام 2004. كما ادت عدة هجمات انتحارية في العاصمة البريطانية الى مقتل 52 شخصا عام 2005 واصابة عدة مئأت. خطر القاعدة ويأتي هذا الاجتماع بعد ايام من اعلان المسؤولين عن محارية الارهاب في الدول الاوروبية ان تنظيم القاعدة قد اصبح اكثر تعقيدا وتنظيما وان بريطانيا قد اصبحت على رأس قائمة اهدافها. وذكر هؤلاء المسؤولون ان شبكة القاعدة في بريطانيا اصبحت تعمل وفق تنظيم الخلية الواحدة كما كان يعمل الجيش الجمهوري الايرلندي في السابق. واضاف المسؤولون ان هجمات السابع من تموز/يونيو عام 2005 تمثل فقط بداية الهجمات على بريطانيا. وقد تأسست هذه المجموعة عام 2003 وكانت تضم خمس دول اوروبية قبل ان تنضم اليها بولندا وتجتمع 2-3 مرات في العام. |