الخليج: إعدام صدام يثير جدلاً بين مؤيدية نشرت دائرة التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا حيثيات حكمها بتأييد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في وقت اجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش بكبار مساعديه في مزرعته بتكساس، أمس، وأعلن بلورة استراتيجية جديدة حول العراق تتقدم. وتوقع البيت الأبيض أن يثير إعدام صدام مزيدا من العنف بين مؤيديه، وطالب رئيس فريق الدفاع عن الرئيس السابق خليل الدليمي دول العالم بمنع الإدارة الأمريكية من تسليم صدام للسلطات العراقية، وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي عن سقوط القتيل الرقم 101 خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي بعد الإعلان عن سقوط 5 من جنوده في هجمات منفصلة يومي الأربعاء والخميس، واعترف بإصابة مروحية عسكرية وهبوطها اضطراريا شمال سامراء، في حين طلب قائد القوات البريطانية في جنوب العراق المزيد من الدعم والموارد لجنوده، وتواصل نزيف الدم العراقي في هجمات وتفجيرات انتحارية سقط خلالها 29 عراقيا وأصيب العشرات بجروح، بينهم 17 قتيلا و60 جريحا في بغداد وحدها. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزيل أكد انه لن يتخذ أي قرار حول السياسة الجديدة في اجتماع الأمس، مشيرا إلى أن بوش سيعلن عما يسميه “المسار الجديد للتقدم” بعد الأول من يناير/كانون الثاني. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الخميس ان بلورة استراتيجية جديدة حول العراق تحقق “تقدما جيدا”، لكن الأمر يتطلب مزيدا من المشاورات، وقال بوش في ختام الاجتماع الذي ضم جميع أعضاء مجلس الأمن القومي ومسؤولين آخرين في مزرعته بتكساس إن “مفتاح النجاح في العراق هو وجود حكومة مصممة على التعامل مع العناصر التي تحاول منع هذه الديمقراطية الفتية من النجاح، ونريد أن نساعدهم في النجاح”. ومن ناحية ثانية قال ستانزيل إن إمكان اندلاع أعمال عنف على خلفية إعدام صدام حسين “هو طبعا أمر تدركه القوات المتعددة الجنسية والقوات العراقية”. ونفى ستانزل أن تكون الإدارة الأمريكية معنية بتحديد موعد تنفيذ الحكم. وطالب الدليمي المنظمات الدولية والحقوقية في العالم والامين العام للأمم المتحدة كوفي انان وجامعة الدول العربية وزعماء العالم بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية وبصورة عاجلة لمنع تسليم صدام حسين إلى السلطات العراقية، معتبرا أن “صدام حسين أسير حرب ووفقا لكافة القوانين واللوائح والأعراف الدولية فإنه لا يجوز تسليمه إلى خصومه”. وطلب قائد القوات البريطانية المنتشرة في جنوب العراق الجنرال ريتشارد شيريف من بلاده المزيد من الدعم والموارد، مؤكدا انه لا يتوقع حل الوضع في العراق بنسبة 100 في المائة. وأشار القائد في مقابلة إذاعية إلى النقص الذي تعاني منه القوات البريطانية في العراق في مجالات رئيسية من بينها التدريب والبنية التحتية ومساكن الجنود العاملين. وقال “على الشعب أن يفهم انه لا يمكن أن يقوم هؤلاء الرجال والنساء من جنودنا بهذا العمل المميز ويستمروا فيه إذا لم يحصلوا على الدعم المناسب من بلدهم”. في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 25 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب محطة وقود المثنى القريبة من ملعب الشعب في وسط بغداد، كما قتل سبعة مدنيين وأصيب 35 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين بشكل متزامن قرب سوق هرج الشعبية في وسط بغداد أيضا. وقتل ثلاثة عراقيين وأصيب سبعة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين في حي الشباب جنوب غرب بغداد، وفي ناحية المحمودية جنوب بغداد. كما قتل خمسة عراقيين في أحداث عنف وقعت في تكريت وبعقوبة. وقتل جنديان عراقيان وأصيب ثالث في اشتباكات مع مسلحين جنوب بلدة الدجيل. وفي الموصل قتل مدنيان وأصيب 19 آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة. وكانت مصادر في مستشفى اليرموك غرب بغداد ذكرت انه تسلم جثث ثلاثة قتلى وسبعة جرحى جميعهم من المدنيين. كما عثر في سامراء على جثة مجهولة الهوية قتل صاحبها بالرصاص. ومن جانبه، أعلن الجيش الأمريكي في بيان له مقتل أحد جنوده واصابة آخر بانفجار قنبلة يدوية لدى مرور دورية راجلة شمال بغداد. وكان الجيش الأمريكي أعلن في بيانات سابقة مقتل أربعة جنود يومي الأربعاء والخميس بينهم ثلاثة في بغداد. وأعلن متحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى أن طائرة مروحية من نوع كيوا تابعة للجيش الأمريكي هبطت اضطراريا بعدما أصيبت بنيران أرضية في شمال سامراء، مؤكدا انه لم يصب أحد من طاقمها بجروح. |