الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:42 م - آخر تحديث: 07:36 م (36: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
د. عبدالعزيز المقالح -
بوش في "الحديقة الخلفية"
في منتصف السبعينات من القرن الماضي استمعت إلى محاضرة أكاديمي أرجنتيني عن العلاقة المضطربة بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. وقد تركزت المحاضرة المذكورة في البداية على استنكار حاد وغاضب لمصطلح “الحديقة الخلفية”، والنظر إليه بوصفه مصطلحاً استعمارياً امبريالياً يوحي للعالم بأن مواطني وسط القارة وجنوبها لا يعدون عن كونهم أتباعاً وعمالاً في حديقة الولايات المتحدة، التي مهما كان عدد سكانها وأياً بلغ مستوى تقدمها الاقتصادي والصناعي فهي دولة من دول أمريكا لا غير، ونفوذها يتآكل عاماً بعد عام وشبح القطيعة النهائية يوشك على الظهور ثم التصاعد.

كان ذلك في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وقد جرت بعد ذلك أمور وأحداث ذهب معها بعضهم إلى إطلاق مصطلح آخر أكثر سوءاً وهو وصف أمريكا اللاتينية بالملعب الخلفي للولايات المتحدة، مما زاد من صعوبة العلاقة وجعلها أكثر حدة، لا سيما مع أبناء هذه الشعوب التي باتت تنظر إلى الفوارق القائمة بعين السخط وتنظر إلى التدخل في شؤونها بغضب لا مثيل له. وهي الحال التي جعلت بعض قادة الولايات المتحدة يتجهون شرقاً ناسين، أو بالأحرى متجاهلين، حديقتهم الخلفية أو ملعبهم القريب، على الرغم من أهميته السياسية والاقتصادية.

لقد تذكرت المحاضرة المشار إليها وموضوعها الساخن على خلفية الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية، وهي الزيارة التي وصفتها وسائل الإعلام بأنها كانت فاشلة وخرجت بلا شيء، في حين كان بعض المعلقين قد رأى فيها بداية بالغة الأهمية يعود فيها البيت الأبيض من مغامرته البعيدة إلى تفقد شؤون البيت الأمريكي، والاطلاع على أوضاع المنطقة الأقرب قبل إعلان فشل الامبراطورية وبداية تفتت القطبية الواحدة، بعد الخسائر الفادحة والضربات التي لاتزال الإدارة الأمريكية تتلقاها في أكثر من مكان من العالم، وبعضها ضربات حادة تحت الحزام، كما يقولون.

وأعود إلى ما علق بالذاكرة من محاضرة ذلك الأكاديمي الأرجنتيني الغاضب، وما تنبأ به يومئذ من أن علاقة جنوب القارة بشمالها تسوء أكثر فأكثر إلى أن تصل إلى مداها النهائي وهو القطعية، وكأنه اعتمد في تنبؤه على وقائع موضوعية وأخرى عاطفية، في مقدمة الحقائق الموضوعية: أن الولايات المتحدة تريد من أمريكا اللاتينية أن تكون سوقاً ومزرعة لا أكثر، وأن تمتنع حكوماتها عن إقامة علاقات متميزة مع الاتحاد السوفييتي في ذلك الحين أو مع غيره من الأنظمة المعادية لواشنطن. أما الوقائع العاطفية فتتمثل في نزعة الاستعلاء، وهو الطابع العام للنظام الأمريكي، بالإضافة إلى محاولة ذلك النظام فرض ثقافته على شعوب تعتز بأن لها ثقافة أقدم وأكثر رسوخاً من ثقافة “الكاوبوي” القائمة على العنف والهيمنة والانحلال.

*الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024