خطف5 بريطانيين ومقتل 10أمريكيين بالعراق خطف مسلحون يرتدون زي الشرطة خمسة بريطانيين من مبنى حكومي في بغداد يوم الثلاثاء وأعلن الجيش الامريكي مقتل عشرة من جنوده ليصبح شهر مايو أيار أشد الشهور دموية على القوات الامريكية في اكثر من عامين. وخطف المسلحون البريطانيين من مبنى لوزارة المالية في شرق بغداد. وروت موظفتان بالوزارة شهدتا عملية الخطف لرويترز أن أحد خبراء الكمبيوتر على الاقل وعددا من الحراس اختطفوا في المداهمة التي جرت في وضح النهار. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان خمسة بريطانيين خطفوا. وأشارت مصادر دبلوماسية الى عدم وجود جنسيات اخرى بين المخطوفين. وقال متحدث ان "مسؤولين من السفارة البريطانية في بغداد يجرون اتصالات عاجلة مع السلطات العراقية للوقوف على الحقائق والعمل على التوصل الى حل سريع." وقالت شركة الحراسة جاردوورلد ومقرها كندا ان اربعة من موظفيها البريطانيين العاملين في الحراسة كانوا بين المخطوفين. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال رحلة لليبيا عن الحادث "سنفعل ما في وسعنا لتقديم العون." وقتل 38 شخصا على الاقل في انفجار قنبلة مزروعة في حافلة صغيرة كانت متوقفة في وسط بغداد يوم الثلاثاء وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في سوق مزدحمة بأحد الاحياء الشيعية جنوب غرب بغداد. وأعلن الجيش الامريكي أن عشرة من جنوده قتلوا في العراق يوم الاثنين وبهذا يصل اجمالي عدد القتلى في شهر مايو أيار الى 114 ويصبح أسوأ شهر للقوات الامريكية منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 عندما قتل 137 جنديا أمريكيا. ولقي جنديان حتفهما يوم الاثنين عندما سقطت طائرتهما الهليكوبتر تحت وطأة نيران معادية في محافظة ديالى شمالي بغداد حيث ارسلت تعزيزات عسكرية تضم ثلاثة الاف جندي لمكافحة تصاعد العنف. وانفجرت قنابل مزروعة على طرق لدى توجه قوة رد سريع الى مكان سقوط الطائرة مما أدى الى مقتل ستة جنود. وقتل جنديان اخران في انفجار قنبلة على طريق لدى مرور دوريتهما في جنوب بغداد. وقتل الجنود الامريكيون العشرة بينما احتفل الامريكيون بيوم ذكرى قتلى الحرب. وكان الجيش الامريكي قد أعلن انه يتوقع خسائر أكبر عندما بدأ بنشر الاف الجنود الاضافيين في بغداد ومناطق أخرى في اطار حملة أمنية تهدف الى تجنب اندلاع حرب أهلية طائفية شاملة. وانتصر الرئيس الامريكي جورج بوش في معركة حامية على الديمقراطيين بخصوص تمويل الحرب خلال الشهر الجاري لكنه يواجه ضغوطا متزايدة من بعض أعضاء حزبه الجمهوري لاظهار تقدم في حرب يتراجع تأييدها باطراد أو البدء في سحب القوات. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس عام 2003 للاطاحة بصدام حسين وصل اجمالي قتلى الجنود الامريكيين الى 3465. وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 أكثر شهر فقدت فيه القوات الامريكية في العراق جنودا اذ قتل 137 جنديا اما الثاني فكان ابريل نيسان من نفس العام عندما قتل 135 جنديا. وقال المحلل العسكري لورين طومسون من معهد لكسينجتون في الولايات المتحدة لرويترز "اعتقد انه اذا استمر معدل الوفيات الحالي المتصاعد بنفس المستوى سيكون علامة على فشل استراتيجية ادارة بوش في العراق." وفي بادئ الامر تضاربت التقارير في حادث خطف البريطانيين من مبنى العلوم التابع لوزارة المالية بشارع فلسطين خاصة فيما يتعلق بجنسية المخطوفين. وقالت الشرطة والشهود في البداية ان من بينهم ألمانا وأمريكيين لكن مصدرا دبلوماسيا رفض ذكر اسمه قال انهم جميعا بريطانيون. وقالت مسؤولة الوزارة ان محاضرا اخر نجا من الخطف لانه لم يكن جالسا مع الاخرين. ودخل المسلحون القاعة بقيادة رجل يرتدي زي الشرطة برتبة رائد وصاحوا قائلين "أين الاجانب أين الاجانب.." وقالت مسؤولة اخرى في الوزارة انها تعرفت على أحد المحاضرين واثنين من الحراس بين المخطوفين. وقالت الشرطة ان مسلحين في موكب كبير من سيارات رياضية تستخدمها الشرطة عادة قطعوا وأغلقوا الشوارع المحيطة بالمبنى. وحادث خطف الاجانب الاخير هو الاول الذي يرصد في العراق منذ بدء تطبيق خطة بغداد الامنية منتصف فبراير شباط وهي المرة الاولى التي يخطف فيها اجانب من داخل مبنى حكومى. وتتكرر حوادث الخطف في العراق بصورة يومية عادة من اجل الفدية او لاسباب سياسية. وخطف مسلحون متخفون في ملابس الشرطة عشرات العراقيين من وزارة التعليم العالى في نوفمبر تشرين الثاني. واختطف في العراق أكثر من 200 أجنبي والاف العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين عام 2003 وان حدث تراجع نسبي في حوادث خطف الاجانب في الشهور الاخيرة. وأفرج عن غالبية المخطوفين الاجانب في العراق في وقت لاحق لكن اخرين قتلوا بايدي خاطفيهم. |