البرلمان السوري يعلن الأسد رئيسا أعلن مجلس الشعب السوري رسميا بشار الأسد رئيسا للجمهورية لولاية ثانية, بعد فوزه بالاستفتاء الرئاسي بنسبة 97.62% من أصوات الناخبين. وقال رئيس المجلس محمود الأبرش في كلمة أمام الأعضاء إنه بموجب الدستور "أعلن الدكتور بشار الأسد رئيسا للجمهورية العربية السورية لولاية دستورية مدتها سبع سنوات تبدأ يوم 17 يوليو/ تموز القادم". وكان وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد أعلن في وقت سابق أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 95%، في حين قالت أحزاب المعارضة -التي لا وجود قانونيا لها- إنها وأنصارها قاطعوا الاستفتاء. وقال عبد المجيد إن سوريا "قالت لا للديمقراطية المزيفة الجالبة للفوضى، وقالت نعم للصمود والمقاومة وللقرار الوطني الحر". وأضاف أن بلاده "واجهت الكثير من المؤامرات الهادفة إلى ثنيها عن موقفها، إلا أنها أبت إلا التمسك بالمبادئ, الأمر الذي أدى إلى تجاوز التحديات". كما قال إن "إجماع السوريين على ولاية جديدة تعبير عن الإرادة في استكمال مسيرة البناء والتحرير". رفض واتهام في المقابل رفضت جبهة الخلاص الوطني المعارضة نتائج الاستفتاء، واصفة إياه "بالمهزلة". وأشارت الجبهة في بيان لها إلى أن نتيجته المعلنة تعتبر "شكلا من أشكال الخداع". وقال منسقها العام عبيدة نحاس إن جبهته "لا تعترف بشرعية نظام بشار الأسد، وبعد مهزلة الاستفتاء المزعوم تأكدت ضرورة أن تسحب دول العالم اعترافها بنظام ينتمي إلى عهود الاستبداد البائدة". وأضاف نحاس أن الأجهزة الأمنية والإعلامية "أرهبت الناخبين" عبر اعتقالات ومحاكمات متلاحقة للمعارضين السوريين, مؤكدا استمرار الجبهة في "إحداث التغيير الديمقراطي السلمي". وتضم الجبهة المعارضة أحزابا وشخصيات بينها عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري, والمراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني. مواقف وفي أول رد فعل لها شككت واشنطن عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها توم كيسي في الاستفتاء, وقالت إنه من الصعب أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وأن تكون لها مصداقية عندما يكون هناك مرشح وحيد وحصوله على نحو 98% من الأصوات. أما باريس فاعتبرت الاستفتاء الذي أجري في سوريا بأنه "استشارة داخلية". وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو "لا يوجد لفرنسا أي تعليق خاص على هذه الاستشارة الداخلية". من جهته هنأ الملك الأردني عبد الله الثاني الرئيس السوري بشار الأسد بولايته الثانية. وكان الأسد قد عين بعد وفاة والده في يونيو/ حزيران 2000 قائدا أعلى للقوات المسلحة، ثم انتخب أمينا عاما لحزب البعث الذي يحكم البلاد منذ العام 1963، قبل أن يصبح يوم 11 يوليو/ تموز 2000 -وهو في سن الرابعة والثلاثين- الرئيس الـ16 للبلاد إثر استفتاء حصل فيه على 97.29% من أصوات الناخبين. |