الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 02:53 م - آخر تحديث: 01:35 م (35: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - نادية الكوكباني
قصة /نادية الكوكباني -
نصف أنف.. شفة واحدة..
يداهمني كلما أسدل لي جفناً...! يلاحقني بقبحه، يلهث مستميتاً وراء عزيمتي كلما حاولت انتشالي من بين براثنه. إلى متى يستمر بي الحال هكذا..؟ شاردة الذهن، يسفح من ذاكرتي كابوس يتقاذفني منتشياً بين أركانه الكئيبة.
رجوتهم مراراً؛ أهلي.. أصدقائي.. جيراني؛ أن يفسروه لي...! أن يساعدوني على معرفة مايكون..! لكنهم يتفننون في الهروب؛ بأجوبتهم الملتوية؛ يرفضون مد يد العون لي إلاّ بأقراص تجعله يتجول في أوردتي وبين شراييني حتى أفيق.
وعدتهم باحتضان تفسيرهم الذي سيقذفونه علي لأنام قريرة العين مطمئنة البال، لكن هذا لم يحدث. يستفزني سكوتهم، ويحرضني هروبهم للبحث عن أسباب هجومه الشرس كلما أغمضت عيني لأراه ملتصقاً بجفوني محتلاً فضاءاتها المشرقة بظلامه.
ترى متى أنام دون أن يلفظني سريري مرات ومرات..؟! متى أنام دون أن توقظ ارتعاشات جسدي غطائي مذعوراً...؟
أعجز تماماً عن تذكر أي شيء.. قبل أن يقض مضجعي ليسكن تفاصيل حياتي الصغيرة ويعتلي عرش ذاكرتي ليجعلها تدور في فلكه ليل نهار.. تحيرني؛ بل تقتلني نظرات الآخرين كلما وقعت أعينهم علي..! دهشة ممزوجة بخوف يتوارى خجلاً، ابتسامة شاحبة تلفظ شفاههم تأدباً، وشفقة تتسع بحجم الكون رحمة.. لماذا؟! لا أدري.. حقاً.. لا أدري.
أشعر أن شيئاً ما ابتلعته حوائط حجرتي.. داري.. أماكن زياراتي.. وأركان تواجدي؟ ماهو..؟ لا أدري..! ياإلهي متى تتطاير أشلاء هذه الرأس لتريحني..؟ متى يجمعها اليقين ولو كان هذا اليقين جحيماً..؟!! أصبح لأيامي مذاق مُرّ يتجرعه جسدي مرغماً منذ بدأ ذلك الكابوس؛ التسكع في دهاليزه؛ الحيرة.. أتذكره.. إنه جسدي وجه.. لا بل نصف وجه.. بل ثلث... ربع.. لا أدري.. لا أدري...!! عين مشتعلة، نصف أنف، فم؛ شفة واحدة.. شعر يغطي نصف رأس، يلتصق بوجهي كلما أغمضت عيني.. يتوغل.. أنزعه.. أشده.. ينخرط؛ يتوغل.. ينخر تحت جلده.
ياإلهي.. لم هذا الوجه يخيفني .. يخنقني.. من سيريحني.. الطمأنينة غادرتني منذ احتلال ذلك.. الكابوس.. أكاد أنتهي.. أكاد أجن.
فجأة داهموني بقرارهم الخلاص.. علت أصواتهم؛ نال السماء.. ارتدّ صداه.. فقأ عيني.. صمّ أذني.. شلّ جسدي: ليس كابوساً.. إنه بقايا وجه.. إنه آخر ماوقعت عليه عيناك في مرآة .

من مجموعتها القصصية ( زفرة ياسمين )
*********************








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025