ارتفاع عدد قتلى المتمردين الأكراد إلى 32 قالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي يوم الاحد ان 32 متمردا قتلوا في اشتباكات ما زالت مستمرة بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش قرب الحدود العراقية. وكانت هيئة الأركان العامة قد قالت في وقت سابق ان 12 جنديا تركيا قتلوا في الاشتباكات وكان متمردون أكراد قالوا إنهم قتلوا ما لايقل عن 16 جنديا تركيا واحتجزوا "عددا" آخر منهم كرهائن في اشتباكات قرب الحدود العراقية مساء السبت. وقال مصدر كبير في حزب العمال الكردستاني لرويترز "وقعت اشتباكات مع القوات التركية في وقت متأخر الليلة الماضية قتلنا خلالها 16 جنديا على الأقل وأصبنا 20 . كما أسرنا عددا منهم." جاء الهجوم وهو من بين أسوأ الهجمات لمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور خلال أكثر من عشر سنوات بعد أربعة أيام من تأييد البرلمان في أنقرة لطلب يسمح للقوات بدخول شمال العراق لملاحقة المقاتلين المختبئين هناك. وقالت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة ان 12 جنديا و23 متمردا قتلوا في اشتباكات يوم الاحد. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت في وقت سابق أن 13 جنديا تركيا على الاقل قتلوا. وفي واقعة أخرى يوم الاحد أسفر انفجار لغم عن مقتل شخص واصابة ثمانية اخرين على الاقل في حافلة صغيرة قرب المكان الذي قتل فيه الجنود. ولم يتسن معرفة ما اذا كان ركاب الحافلة من العسكريين أم المدنيين. وحثت الولايات المتحدة حليف تركيا في حلف شمال الاطلسي وحكومة بغداد أنقرة على عدم ارسال قوات الى شمال العراق خشية أن يؤدي ذلك الى زعزعة استقرار المنطقة الاكثر سلما في العراق. وقال أردوغان ان مسؤولي الجيش والحكومة سيجتمعون الساعة الثامنة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) برئاسة الرئيس عبد الله جول لتحديد طريقة رد تركيا. وقال في لجنة اقتراع باسطنبول بعد التصويت يوم الاحد على استفتاء حول تعديلات دستورية "لقد منحنا برلماننا سلطة التصرف وفي هذا الاطار سنفعل أي شيء يتعين علينا القيام به." ووقع هجوم حزب العمال الكردستاني الذي أسفر عن اصابة ما يصل الى 16 شخصا في اقليم هكاري في منطقة الحدود الجبلية في وقت مبكر الاحد . وقال مصدر أمني لرويترز "القتال مستمر بين الجنود والمتمردين في المنطقة وقواتنا مدعومة بطائرات هليكوبتر كوبرا." وفي اربيل بالعراق قال مسؤول عسكري كردي ان الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية على نحو 11 منطقة بامتداد الحدود في العراق في وقت مبكر يوم الاحد ولكن لم تقع اصابات. ونشرت تركيا ما يصل الى 100 ألف جندي بامتداد الحدود لمحاولة منع المتمردين من حزب العمال الكردستاني المحظور من العبور من القواعد العراقية لشن هجمات داخل تركيا. وتتعرض حكومة أردوغان لضغوط من الرأي العام والجيش لاتخاذ اجراء ضد حزب العمال الكردستاني في أعقاب سلسلة من الهجمات على قوات الامن التركية. وبلغ عدد القتلى في صفوف القوات العسكرية والامنية التركية نحو 40 خلال الشهر المنصرم وحده. وقال مراد يتكين وهو معلق في صحيفة راديكال اليومية الليبرالية لقناة ان.تي.في "لا يمكنا توقع أن تظل تركيا صامتة ازاء مثل هذه الهجمات." وأضاف "هذا الهجوم الذي يأتي في يوم تجري فيه تركيا استفتاء هو استفزاز واضح للغاية. انه يظهر أن حزب العمال الكردستاني غير مهتم بالمبادرات الديمقراطية." وسيحدد الاستفتاء الذي يجرى يوم الاحد ما اذا كان رؤساء تركيا في المستقبل سينتخبهم الشعب مباشرة بدلا من البرلمان الى جانب تغييرات أخرى. والتصريح الذي منحه البرلمان بالعمليات عبر الحدود صالح لمدة عام واحد. وكان أردوغان قد أشار في وقت سابق الى أن العمليات العسكرية ليست وشيكة ويقول دبلوماسيون غربيون في أنقرة ان تركيا ليست متحمسة لارسال القوات الى العراق بسبب المخاطر الامنية والاقتصادية. ويقول أردوغان ان على بغداد اغلاق معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتسليم زعماء المتمردين. ونقلت وكالة فرات للانباء الموالية للاكراد عن أبرز القادة الذين تطلب تركيا اعتقالهم قوله ان مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الممكن أن يستهدف خطوط أنابيب النفط اذا ما هاجمتهم القوات التركية في العراق. وتمر خطوط الانابيب التي تنقل الخام العراقي وخام بحر قزوين عبر شرق تركيا. وكشفت هذه الازمة عن وجود انقسامات خطيرة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة. وتعتمد الولايات المتحدة على أنقرة في أغلب الدعم بالامدادات لقواتها العاملة في العراق وأفغانستان. وتلقي أنقرة باللائمة على حزب العمال الكردستاني في مقتل أكثر من 30 ألفا منذ أن شن الحزب حملته المسلحة لاقامة وطن مستقل للاكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة ارهابية |