المسلمون يتعرضون للتمييز الوظيفي في الهند اظهرت دراسة جامعية اميركية ان الهنود من الطبقات الدنيا والمسلمين في الهند يعانون من تمييز ضدهم في سوق العمل مقارنة بمواطنيهم من الطبقات العليا. وارسل باحثون من جامعة برنستون الاميركية خمسة آلاف رسالة وسيرة ذاتية لشغل 600 وظيفة في الهند بأسماء مرشحين وهميين لكنها لاشخاص يحملون كفاءات متماثلة وتتيح القابهم تمييز الطبقة التي ينتمون اليها. وقال فردوس ريزفي من المعهد الهندي للبحوث حول طبقة "الداليتس" (المنبوذون) "انها المرة الاولى التي تجري فيها مثل هذه الدراسة في الهند". واستمرت الدراسة التي قام بها جامعيون هنودا واميركيين 66 اسبوعا. واضاف ريزفي انه في الهند "تتعرض الاقليات بشكل خاص الى التمييز" ويبدأ ذلك من اول البحث عن عمل. ومن بين 179 ردا ايجابيا تم تلقيه من جهات توظيف بشان منصب يتطلب شهادة ماسترز (بكالوريوس زائد خمس سنوات في الجامعة) تم قبول 55 من الهندوس من الطبقات العليا و46 من الهندوس المنبوذين و32 للمسلمين. اما بشأن وظيفة تتطلب اجازة (بكالوريوس زائد 3 سنوات جامعية) فان 93 هندوسيا من الطبقات العليا تم قبولهم مقابل 75 من الهندوس المنبوذين و53 من المسلمين. وجرت عملية الفرز بين اشخاص يملكون المؤهلات ذاتها. واشار الباحثون ايضا الى ان الطلاب الجامعيين في نيودلهي يشعرون بثقة اكبر لدى البحث عن عمل في القطاع الخاص حين يكونون من الطبقات العليا. ويحظر الدستور الهندي اي تمييز انطلاقا من الانتماء الطبقي. غير ان المنبوذين الذين يشكلون اكثر من 16 بالمئة من 1,1 مليار هندي يشتكون من صعوبة التوظيف والحصول على السكن والدراسة. غير ان هناك نظام حصص لتشجيع دخول المنبوذين الجامعات والادارة. وتدير سيدة من هذه الطبقة اكبر ولاية هندية ولاية اوتار برادش (شمال). |