السبت, 07-يونيو-2025 الساعة: 03:57 ص - آخر تحديث: 12:11 م (11: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سالم باجميل
سالم باجميل * -
خطايا العصر
بينما كنت أتأمل في مجريات أحداث واقع الأمة العربية والإسلامية المتردي جراء سياسات الغرب الشديدة العداء في الماضي والحاضر لمعت في ذاكرتي شخصية المهاتما غاندي الروح العظيمة للشعب الهندي العريق، وأشرقت في ذهني مقولته الحكيمة شروق شمس يوليو في رابعة النهار وسطعت أنوارها الباهرة في سائر كياني هاتفة حذار من " ثروة بلا عمل ومتع بلا وعي ومعارف بلا هوية وتجارة بلا أخلاق وعلم بلا إنسانية وشعائر بلا عقائد وسياسة بلا مبادئ".
ولعمري أن هذه العبارات السبع تمثل خلاصة وافية وكافية لما يمكن أن يقال له: خطأ حضارة الغرب في العصر الراهن.
ولا يسألن أحد أحدا أي إبهار تحمل منفردة كل عبارة من هذه العبارات من حيث دلالاتها في الذات الإنسانية، وأية أنوار تبعث من معانيها جملة وتفصيلا لتتسرب عميقا عبر مشاعر من يتلقاها ويتفهم مغزاها ويتردد صداها ملأ السمع والبصر.
إننا نرى أن اغتصاب فلسطين وغزو واحتلال العراق خير شاهدين على صحة وجود سياسة بلا مبادئ يمارسها الغرب تجاه العرب والمسلمين.
يعلم القاضي والداني أن الغرب أعطى عصابات اليهود الضالة المتصهينة وطنا في فلسطين، ورضي بسياسة ترهيب الفلسطينيين على أيدي عصابات اليهود الصهاينة وإخراجهم من فلسطين مشردين مذلين خائفين الى مواجهة المجهول في ملاجئ الغوث، ولما نفد صبر الإنسان الفلسطيني على احتمال البقاء مع الاحتلال اليهودي الصهيوني وملاجئ التيه، ثار من اجل تحرير الأرض والعودة الى الوطن والحرية والكرامة وصف الغرب ثورته ومقاومته للإحتلال بالإرهاب، ومني الإنسان الفلسطيني بالآمال في تحقيق وعودا كاذبة أطلقها لغوايته ومنها ذلك الوعد الكاذب بالسلام والتعلق بجبل الرجاء الواهي بوجود دولتين في أرض فلسطين أولاها لليهود وثانيها للفلسطينيين، وتمر الأيام والشهود و"الشيوب" ولا يرى الفلسطينيون شيئا من وعود الغرب قد تحقق.
لا سلام يرى في الأفق المنظور على تخوم السياسة ولا دولة موعودة للفلسطينيين تلوح للناظر مليا في وعود الغرب على الإطلاق كأنما آب أمل الإنسان الفلسطيني في الثورة والمقاومة التي ترجي الغرب واليهود بالوفاء بالوعود التي اطلقت دولة حكم ذاتي بلا سيادة ليعيش فيها عيشة الملاجئ والمخيمات بالكمال والتمام.
أما الثمن لذلك الرجاء البائس هو إما أن يتقاتل الفلسطينيون فيما بينهم أو أن يحاصروا ويضربوا بالمجنزرات والطائرات ويدمروا تدميرا أمام أنظار الرأي العام العربي والإسلامي والدولي .. هذا ولا شيء يهم مادام إسرائيل حليف استراتيجي في المنطقة للغرب.
المأساة الكبرى ان معظم العرب والمسلمين دولا ومنظمات وشعوب كأنما ينتظرون حتى يتيح الفلسطينيون تحت أعباء سياسة القوة والبطش التي يمارسها الإسرائيليون تجاههم عيانا بيانا أو تتم إبادتهم على غرار إبادة الهنود الحمر (المواطنين الأصليين لأميركا).
اما العراق غدا جرحا ينزف منذ قرار الحصار ومرورا بالغزو وانتهاء بالاحتلال؛ تفككت عرى وحدة شعبه العظيم، ودنست أرضه بأقدام الغزاة المحتلين، ونهبت ثروته النفطية، وأهدرت كرامة مواطنيه، وضيع بناته، وبدد ميراثه التاريخي والحضاري.
فلا وجد بالعراق أسلحة دمار شامل ولا منح الحرية والديمقراطية، ولكن وضع بكامل إمكاناته ومقدراته تحت مشيئة الغزاة المحتلين وأعوانهم من ذوي الجنسيتين من العراقيين، ولم يحصل من الغزاة والمحتلين البريطانيين والأميركيين حتى على اعتذار.
نحن العرب امرنا غريب وعجيب مع أعدائنا وأصدقائنا على السواء؛ نحمل خلافاتنا ونرضى بما يرون فيها اننا على اختلاف مواردنا الفكرية ومشاربنا السياسية نستأنس باللجوء إلى غيرنا ونثق في مشورته؛ إنها عقدة البعيد الغريب ماضية فينا كما كانت في من سبقنا ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والعادة ان المغلوب يحاول محاكاة سيرة الغالب.
لعلنا كنا ومازلنا وسنظل كما كان البعض من أشداء على أنفسنا رحماء بغيرنا ..سعداء وإن كان عشمنا في مصداقيتهم معنا أشبه ما يكون بعشم إبليس في الجنة.

الأجانب في اوطان العرب والمسلمين اصبحوا أسيادا لأهلها، وأناسها يأمرون فيطاعون ويسيرون على الكل بالخطأ والصواب، نعول على عونهم المادي والمعنوي في نجاحاتنا وانتصاراتنا في الحياة المعاصرة لأننا غدونا من الضعف بحيث أننا لا نثق بأنفسنا في صغيرة أو كبيرة على السواء، فأي خطايا اكبر واعظم مما نحن فيه؟!
*نقلا عن السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025