عصابة أراضي الحديدة تنفر الاستثمار رغم كل ما يشوب واقعنا من ركامات ضباب يصطنعها البعض لتعكير صفو الحياة وتحقيق مصالح ذاتية على حساب المصلحة العامة ، إلا أننا نتفاءل بانتصار الحق ونؤمن بحقيقة أن القفز على القوانين سلوك همجي لا يمكن قبوله لأننا نعرف ونثق بأن لدينا مؤسسات لنشر العدل وقوانين تقف حائلاً أمام من يحاولون إشاعة الفوضى داخل المجتمع ، كما أننا نشعر بتعب المغتربين اليمنيين وما يبذلون من جهود تنعكس بالإيجاب على حياتهم وعلى اقتصاد الوطن ، ويحز في أنفسنا تلك العوائق التي يصطنعها أمام هؤلاء أناس جبلوا على التخريب والإساءة لا يدخرون جهداً في سبيل تعطيل مشاريع وأحلام المغتربين اليمنيين ، ومع ذلك فإننا فخورون بحقيقة استقلالية القضاء وعدالته ، وعلى ثقة بأن منتسبيه من أحرص الناس على إشاعة العدل . نقول هذا وبين أيدينا تفاصيل مستفزة ومثيرة حول قضية المغترب اليمني في المملكة العربية السعودية الشقيقة معافى جابر أحمد دهل والمنظورة حالياً أمام القضاء ، وأملنا كبير بأن التعاطي معها سيتم بوعي شامل .. فالرجل كغيره من اليمنيين المغتربين قضى عمره في الغربة ، وهيأت له الظروف فرصة العودة والاستثمار داخل الوطن فكانت الخطوة الأولى لتحقيق هذا الحلم . بالبحث عن أرضية مناسبة لإقامة مشروع استثماري مناسب عليها ، فكان الاختيار لمدينة الحديدة وقد اشترى الأرضية فعلاً من مالكها بموجب عقد شراء موثق ومستوفي لكافة الشروط الشرعية والقانونية والعرفية ، إلا أن الدولة احتاجت هذه الأرضية كونها واقعة في حرم المطار ولم يمانع صاحبنا من ذلك ، بل وافق على تسليم الأرضية بكل سرور خاصة وأن الدولة قررت تعويضه بأرض بديلة في كيلو (5) بمحافظة الحديدة ، إلى هناك وكل شيء على ما يرام ، لكن ما جرى أن عصابة أراضي اعتدت على الأرض الذي تم تعويضه بها وأعدَّت كل ما بوسعها في سبيل تضليل القضاء والاستيلاء على الأرض التي منحتها الدولة لهذا المستثمر تعويضاً عن أرضه ، وليس يخفى على أحد بأن وراء كل عصابة من عصابات الأراضي متنفذ أو متنفذين ، لديهم قدرات عجيبة في التضليل والفهلوة ومع ثقتنا بقدرة القضاء على إحقاق الحق وإبطال الباطل فإننا نضع هذه المفردات أمام المعنيين مناشدين الحكومة وقبلها فخامة الأخ رئيس الجمهورية الانتصار للمظلومين ، واتخاذ الإجراءات التي تثني عصابات السطو من التأثير السلبي على المستثمرين ، وذلك من منطلق إدراكنا بالرعاية التي يوليها فخامة الرئيس لشريحة المغتربين ، ومقابل إدراكنا بأن عصابة الحديدة ليست سوى نموذج من نماذج أخرى في كثير من المحافظات . |