وزارة الأوقاف تتهم جمعيات خيرية بتوزيع مصاحف ُمحرًفة إتهم الشيخ حمود السعيدي – مدير عام الأوقاف والإرشاد- بعض الجمعيات الخيرية بطباعة وتوزيع المصحف الشريف محرفاً دون علم أوحتى إشراف وزارة الأوقاف والإرشاد الجهة المخولة بذلك. وقال السعيدي لـ "المؤتمر نت" :إن جمعيات خيرية عديدة منها جمعية الإحسان الخيرية والحكمة وكذلك الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم ، قامت في فترات سابقة بطباعة مصاحف وتوزيعها دون إشراف الوزارة التى تلقت بعد ذلك بلاغات تفيد بأن تحريفاً تخلل بعض الآيات القرآنية وأجزاء المصاحف . متابعاً أن حملات مستمرة جردتها الوزارة للتحري عن ذلك ،وعممت على مكاتبها في المحافظات بسحبها من المساجد ورصد مبالغ مالية للتبليغ عنها . وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد تمكنت أكثر من (6) مرات من سحب مصاحف محرفة ، آخرها مصادرة مصحف من الحجم الصغير كثرت فيه الأخطاء أواخر العام المنصرم. وأضاف السعيدي أن الوزارة سحبت في أوقات سابقة الطبعة الرابعة عشرة لمصاحف مقاس 9×7 تلقت معلومات موثقة لاخطاء وردت فيها ،وطبعت في دار ابن كثير – بيروت. وقال : تلقينا أكثر من (10) ألف مصحف من السعودية بالإضافة إلى (20) ألف من الأزهر الشريف وتم توزيعها دون مراجعة أو تدقيق منوهاً أنه تم إطلاع وزارة الثقافة بأن هناك مصاحف محرفة ، إلا أن فتور التعاون بين جهات الاختصاص أدى إلى عدم مراقبة ذلك و تفشي توزيع المصاحف دون أخذ إقرار أوتصريح رسمي لذلك . وأشار الشيخ حمود السعيدي إلى أن إجراءات صارمة اتخذت مؤخراً لمنع توزيع المصاحف إلا بعد الإشراف عليها ومراجعتها من قبل الجهات المختصة التي يتوجب عليها التوزيع. قائلاً أن تقارير رفعت للوزارة عبر مكاتبها تفيد بوجود مصاحف محرفة وتحتوي أخطاء كثيرة ،وزعتها جمعيات عمن يسمون أنفسهم بفاعلي الخير ،معظمهم من دول شقيقة. ونفى مدير عام الأوقاف والإرشاد أن تكون الوزارة وزعت على مكاتبها في المحافظات نسخ محرفة للمصحف الشريف ،مؤكداً أنها تحرص كثيراً للحفاظ على كلام الله وصيانته ، وأن هناك علماء متخصصين لمراجعة أي مصحف تتلقاه الوزارة ولا تتم عملية التوزيع إلا بعد مراجعته وإقراره بشكل رسمي . |