مصر تغلق مكتب تلفزيون إيراني وتصادر معدات لغياب الترخيص أكدت مصادر أمنية الخميس 24-7-2008 أن مصر، التي أثار حفيظتها فيلم إيراني عن اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بعنوان "إعدام الفرعون"، أغلقت مكتب محطة تلفزيون ايرانية في القاهرة بزعم أنها لم تحصل على التراخيص المطلوبة. وقالت المصادر إن الشرطة أغلقت مكاتب محطة "العالم" التلفزيونية الناطقة بالعربية الثلاثاء الماضي لأنها لا تملك ترخيص بث، وصادرت السلطات أجهزة كمبيوتر ومعدات تصوير. ويأتي الإغلاق بعد أسابيع من استدعاء مصر لرئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة، احتجاجا على فيلم عن اغتيال السادات الذي أبرم اتفاق سلام مع اسرائيل. وقالت وسائل الإعلام الحكومية المصرية إن الفيلم، الذي يشير إلى أن اغتيال السادات جاء بسبب توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل، قد يضر بالعلاقات الآخذة في التحسن بين البلدين. وقطعت طهران العلاقات مع مصر منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران بسبب استضافة السادات للشاه المخلوع في القاهرة. ولاتزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين مصر التي تقطنها أغلبية سنية وايران الشيعية ونفت قناة "العالم"، التي أكدت أن العاملين فيها تعرضوا لتحقيق معهم، أي ارتباط لها بإنتاج الفيلم التسجيلي عن السادات. ونقلت القناة في بيان نشرته في موقعها على الانترنت، قول أحمد السيوفي مدير مكتب القاهرة "إن القناة حرصت منذ انطلاقها على احترام مهنيتها والحفاظ على حياديتها فى تغطية الاخبار من جميع أنحاء العالم... ومد جسور الصداقة والاخوة مع جميع الدول العربية". وذكرت القناة أن كثيرا من موجودات المكتب صودرت خلال مداهمة، بما في ذلك شرائط تسجيل وآلات تصوير. وقالت ايران في يناير/كانون الثاني إنها على وشك استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر، لكن المسؤولين المصريين توخوا الحذر في تصريحاتهم. وردت القاهرة بأنه يتعين تغيير اسم شارع في طهران يحمل اسم قاتل السادات وإزالة جداريات عن الاغتيال في العاصمة الايرانية، وكذلك تسوية بعض القضايا الامنية. وتتبادل مصر وايران قسمين لرعاية المصالح في طهران والقاهرة ويعمل وزراؤهما معا في المحافل الدولية. لكن كبار المسؤولين نادرا ما يتبادلون الزيارات. *رويترز |