ابولحوم:زواج الاقارب السبب لبروز التشوهات الخلقية لدى الأطفال اليمنيين أبدى الدكتور فيصل أبو لحوم – عميد كلية طب الأسنان بجامعة إب – استغرابه من عدم ضم الأطفال ذوي التشوهات الخلقية في الفم والأنف إلى الأنواع الأخرى للإعاقة والاحتياجات الخاصة في اليمن. وأشار أبو لحوم في محاضرته التي ألقاها أمام المشاركات في المركز الصيفي للطالبات بجامعة إب صباح الأربعاء إلى أن زواج الأقارب يمثل السبب الرئيسي لبروز التشوهات الخلقية لدى الأطفال اليمنيين الذين بدأت نسبتهم في الزيادة الباعثة على القلق . وأضاف مؤكداً على أن العديد من العوامل الأخرى تسهم بدرجة متفاوتة في دفع تأثير زواج الأقارب ومنها : الزواج المتأخر بين رجل في العقد السادس أو السابع مع فتاة في عقدها الثاني والذي ينتج أطفالاً مشوهين خلقياً . واستعرض أبو لحوم المسببات الأخرى لتشوهات الأطفال كالاستخدام المفرط للأدوية من قبل الأم الحامل في شهور حملها الثلاثة الأولى ، ضعف مستوى تغذية الأم الحامل حيث تعاني غالبية الأمهات من فقر الدم ، عشوائية استخدام المبيدات الحشرية في إنضاج الفواكة وخصوصاً ما يعرف بالكربون المستخدم في التنضيج القسري للموز وتعرض الأمهات للأشعة المحورية في المستشفيات ، بالإضافة إلى شدة الضغوط النفسية والجسدية الناتجة عن كثرة أطفال الأم الواحدة . وأكد الدكتور أبو لحوم على أهمية الوقاية من خطر التشوهات بالابتعاد عن مسبباته كحل أنجح من اللهث وراء إجراء عمليات التجميل للأطفال الذين لا تتحمل أجسامهم الهزيلة فعالية التخدير . وحذر أبو لحوم من خطر ممارسة العنف اللفظي ضد الأفراد المصابين بالتشوهات الخلقية لأن من شأن ذلك توليد الكراهية في نفوسهم ضد المجتمع وبالتالي دفعهم نحو الهاوية . وقد تلقى الدكتور أبو لحوم سيلاً من الأسئلة التي انهالت بها المشاركات عليه والتي كشفت عمق الرغبة لديهن في بناء حياة جديدة منظمة بأسلوب علمي يمنح الإنسان أعلى درجات الرعاية . من جهتها حذرت الأستاذة نورية محمد الأصبحي – عضو هيئة التدريس بجامعة إب من مخاطر الإنجرار وراء الأفكار التي تروج لها بعض الفضائيات التي أهانت المرأة وحولتها إلى سلعة ولعبة للإعلانات التجارية. وأشارت في محاضرتها أمام المشاركين في المركز الصيفي للشباب بجامعة إب صباح أمس الأربعاء إلى أهمية الثقافة الزوجية التي تضع الضوابط والمعايير الخاصة باختيار شريك الحياة وكيفية التعامل معه طوال الحياة المشتركة . وأبدت الأصبحي أسفها من كون الجمال أصبح معياراً وحيداً لدى المجتمع في اختيار المرأة . ودعت إلى تعظيم دور المرأة في المجتمع باعتبارها الأم والأخت والزوجة والزميلة والمربية للأجيال . |