الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 09:19 ص - آخر تحديث: 02:11 م (11: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - يداخلك حب من أول نظرة تلقيها على جزيرة سقطرى الجزيرة التي تعيش خارج الزمن إنها زاوية صغيرة من الجنة النائمة تحت الشمس في المحيط الهندي التي تنفتح ببطء على السياحة (قصة زائر مبهور) غربت الشمس على الوادي الجاف المعششة فيه السحالي ومفترس الماعز والنسور الصفراء الغربية معلقة في قمة الهاوية،

المؤتمرنت- انطوان كالفينو -ترجمة - عماد طاهر -
سـقطرى..جزيرة خارج الـزمن
يداخلك حب من أول نظرة تلقيها على جزيرة سقطرى الجزيرة التي تعيش خارج الزمن إنها زاوية صغيرة من الجنة النائمة تحت الشمس في المحيط الهندي التي تنفتح ببطء على السياحة (قصة زائر مبهور) .

غربت الشمس على الوادي الجاف المعششة فيه السحالي ومفترس الماعز والنسور الصفراء الغربية معلقة في قمة الهاوية، ترى أمامك شجرة التنين وهي تنشر ظلالها تحت ضوء القمر، في حين كنت أقبع تحت كيس النوم تاهت نفسي في تأمل هذه الشجرة الأسطورية التي ينحدر منها عصارة حمراء من دم التنين التي يقال أنه دم التنين عندما تعارك مع الفيل .

إنه شعار سقطرى تلك الجزيرة في اليمن القابعة في الساحل القريب للصومال والتي انفصلت منذ عشرين مليون سنة من الصفيحة التكتونية العربية الأفريقية الواقعة في المحيط الهندي ذات النباتات التي انقرضت اليوم ولم تعد توجد إلا في بلد المنشأ وهي هذه الجزيرة الساحرة .

إن هذا المكان المقدس من العهد الجوارسي مكن شجرة دم الأخوين من الهرب من هيمنه الحيوانات الأفريقية الآكلة للعشب حيث يظهر أحياناً على قشرتها شيء من الثمار على حجم التفاحة والأدينوم المنفوخ وهو نوع من الشجر الاستوائي ذو الألياف وكأًن بستاني فكه أضاف إليها أكليل من الزهور ذات اللون الوردي .

إنها أحد النباتات الناجية يرافقها عشرات الأصناف المحلية لشجرة البخور والمر التي صنعت سمعة كبيرة للجزيرة عند المصريين واليونان منذ العصور القديمة .

على كل حال هناك أكثر من ثلاثمائة نوع من النباتات الحصرية على هذه الجزيرة مستوطنة وهو رقم يمكن مقارنته بما يوجد في جزيرة جالاباجوس وجزيرة هاواي التي تعطي الزائر انطباع وكأنه على سطح كوكب غير معروف يأتي المرء إليها لالتقاط أنفاسه على شواطئها.

في الشرق منها هناك كثبان رملية كومتها الرياح العاتية في الصيف تعطي انطباعاً بأنها تدفقت من البحر لتصعد إلى جنبات الجبال التي مزقتها والتي نخيم أسفلها على طرف خيط من المياه العذبة .

عدم وجود التلوث يجعل المكان يزخر بالحياة فالسمك الغرين في صف متسلسل في مجرى المياه في حين أن سرطان البحر والسلمون يقوم بدوريه كل ليلة بعض منه حول نار المخيم الأمر الذي يعني أن هناك انبعاث رائحة زكية من الخشب العطرية.

أما الجانب الغربي ليس إلا أكثر جمالاً من الجانب الشرقي بما لديه من البحيرة الفيروزية التي تمتد فيه التموجات بشكل هادئ على قوس من الرمال البيضاء الناعمة تماماً والصحراء المطلقة .

بعد أن ابتلع البحر كل هيئة للمحارة البرية صعدت على قارب لأحد الصيادين لأقوم بجولة في المنحدرات الصخرية التي تأوي إليها أسراب من الطيور المهاجرة ، وقبل أن انهي الزيارة قمت بدورة من الغطس حتى اصطدمت بمجموعة من الأسماك ذات الألوان المتعددة والتي تحتل هذا المكان لترعى على العشب المرجانية الخضراء والصفراء والأرجوانية برفقه سلحفاة كبيرة وديعة وإخطبوط نافرة قليلاً ورنك في منتهى الهياج والتي تضاعف من التموجات خارج الماء .

وبينما أنا أريد الخروج كان هناك ثلاثة من الحيوانات المائية التي تتميز بها جزيرة سقطرى في جوربهم الأنيق الطويل يتقاسمن جروبير تحت مأوى الأحجار على الشاطئ شاهدت ابتسامتهم المصقولة المتراخية وأنا غارق بالتفكير كيف يشرح البحر ركض الماعز بين أصدقاءها .

إنني مندهش كيف أضع خطط لإفشال الرجوع بالطائرة الذي يهدد باقتلاعي من هذه الحياة خارج الزمن .

*المصدر / صحيفة الليبراسيون الفرنسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025