|
الشركة اليمنية للغاز المسال: الانتقال من مرحلة الإنشاء إلى التشغيل تمهيدا للتصدير قالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في اليمن: إن التشغيل الفعلي لخط الإنتاج الأول سيبدأ مع نهاية الفصل الأول من العام القادم 2009م. وستبدأ تصدير أول شحنة من صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد ذلك مباشرة في الفصل الثاني من العام ذاته. وذكرت الشركة -في لقاء تشاوري مفتوح عقدته اليوم بالعاصمة صنعاء -أن نسبة الإنجاز في مشروعها بلغت أكثر من (86%) مع بداية نوفمبر الماضي. كما عزت أسباب تأخير بدء عملية التصدير إلى ظروف السوق التنافسية الشديدة في الأعمال الإنشائية في مجال النفط والغاز في المنطقة. وتضمنت نقاشات جلسات عمل اللقاء التشاوري شرحاً مفصلاً لمكونات المشروع: التوظيف واليمننة، والعلاقات المجتمعية، والتنمية المجتمعية المستدامة، والموروث الثقافي، بالإضافة إلى الإدارة البيئية. وقال السيد "جويل فور" – مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال – إن الشركة تحرص على إشراك الإعلام في لقاءاتها التشاورية التزاماً منها بمبدأ الشفافية وحرصاً على بناء شراكات مهنية فاعلة مع قطاع الإعلام . منوها الى ان اللقاء يأتي لاستعراض الجوانب المتعلقة بعمل المشروع في المجالات المختلفة . وفي ظل انتقال الشركة بشكل تدريجي من مرحلة الإنشاء إلى مرحلة التشغيل التجاري. وفي رده على سؤال لـ"المؤتمر نت" بشأن المرجعية القانونية التي مكنت الشركة من مزاولة أعمال التنقيب و المسوحات الأثرية قال السيد " جويل فور" إن الأنشطة الأثرية للشركة تجري بالتعاون والتشاور مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بشكل مباشر، مشيراً إلى أنهم يحافظون على مقبرة أثرية مكتشفة في محيط موقع المحطة. وحول ما إذا كانت الشركة تتخذ إجراءات رقابية لمنع الاتجار بالقطع الأثرية لدى خبراء الشركة الأجانب وحراسها أوضح مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أنهم نصبوا أجهزة خاصة لفحص محتويات الحقائب في بلحاف للتأكد من خلوها من أي قطعة أثرية. وفي إشارة إلى حادثة أحد خبراء الشركة – فرنسي الجنسية – والذي ضُبط بمطار صنعاء وبحوزته قطع أثرية وأصدر القضاء حكماً ببراءته، ذكر مسئول الشركة أنها حادثة شخصية ليس لهم في الشركة علاقة بها؛ معتبراً مرتكب العملية شخصاً ساذجاً بيعت له قطع أثرية مزورة من الباعة المتجولين ، مؤكداً أنه لم يعد يعمل لديهم منذ الحادثة. ويذكر أن رئيس الجمهورية كان دشن في الـ(19) من نوفمبر الماضي، المرحلة الأولى من المشروع الاقتصادي العملاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، حيث احتفلت الشركة يومها بتدشين وصول الغاز من حقول صافر بمحافظة مأرب إلى محطة التسييل في منطقة بلحاف. وفي الـ(12) من نوفمبر الماضي بدأت مرحلة ضخ الغاز في الأنبوب الخاص بالشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي يبلغ قطره (38) إنشاً، في القطاع (18) بمنطقة صافر بمحافظة مأرب. وبعد ذلك تمت عملية رفع الضغط في الأنبوب على مراحل حتى تم ملء الأنبوب من صافر إلى بلحاف بالغاز الطبيعي بدرجة ضغط (35) بار، لتبدأ بعدها عملية الاختبارات التجريبية لمحطة التسييل من منطقة بلحاف. وكان معدل تدفق الغاز بلغ (59.000) مترٍ مكعب في الساعة، الأمر الذي ساهم في إكمال عملية رفع الضغط، حتى نقطة الوصول في بلحاف يوم (19) نوفمبر. |