الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 02:47 م - آخر تحديث: 01:35 م (35: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - شريف الشافعي

شريف الشافعي (*) -
غازات ضاحكة ..مقاطع من: الأعمال الكاملة لإنسان آلي (2)
التمرةُ الصغيرةُ

التي أخرَجَتْها أمّي من فمها

بعد أن مَضَغَتْها

كانت كافيةً جدًّا لإشباعي

أنا الوليد المحتاج إلى السّكّرِ الأحاديِّ




حديقةُ النخيلِ كلّها

غيرُ كافيةٍ لإزالةِ الملحِ بداخلي

أنا الكبير المحتاج إلى أمّي المركّبةِ


* * * *


في الحفلِ التنكّريّ

أردتُ ألا يعرفني أحدٌ

فذهبتُ عاريًا تمامًا




النساءُ كلهنّ عرفنني

تفادين مصافحتي

خشيةَ أن أعرفهنّ وأفضحهنّ




واحدةٌ فقط

لم تعرفني، ولم أعرفها

رقصتْ معي ستّ رقصاتٍ

وفي الرقصةِ السابعةِ

اكتشفتُ أنها ملابسي،

التي خَلَعْتُها قبل الحفلِ


* * * *


حطامُ طائرةٍ ورقيّةٍ

يغرّدُ طوال النهارِ مع العصافيرِ،

التي تَخبزُ له الذكرياتِ

وفي المساءِ يصيحُ:

"منفى هي الحياةُ بلا طيرانٍ"




أجنحتي المستعدّةُ دائمًا للانطلاقِ

تغرّدُ طوال الليلِ مع القمرِ،

الذي يبادلها القبلاتِ

وفي الصباحِ تصيحُ:

"منفى هو الطيرانُ بلا حياةٍ"


* * * *


السماءُ حديقةٌ زرقاءُ

دواةُ حبرٍ مركّزٍ

خَفَّفَتْهُ مياهي الجوفيَّةُ،

التي لا تنضبُ أبدًا




على صفحةِ البحرِ سطورٌ من الألغازِ

لا تفهمها النباتاتُ الغارقةُ في القاعِ

ولا السمكُ الفضّيُّ القريبُ من السّطحِ




أحتاجُ إلى مكواةٍ بخاريّةٍ كبيرةٍ

تنزلقُ على صدري العاري

كي يتحوّل إلى كتالوج مفهومٍ

بالنسبةِ لي على الأقلّ




الحبرُ السّرّيُّ غير مناسبٍ بالمرّةِ

لطاحونةٍ عملاقةٍ مثلي

يقودُ الخطأُ في تشغيلِها إلى كارثةٍ


* * * *


"اذهبي إلى الجحيمِ"

قلتُها بغضبٍ

فأيقنت الشيطانةُ استحالةَ إشعالي بنارها




"اذهبي إلى جحيمي"

قلتُها بلطفٍ وعفويّةٍ

فأيقنتْ حبيبتي استحالةَ إطفائي بدون مائها


* * * *


الغريبُ،

الذي يعبرُ الطريقَ

ليس بحاجةٍ إلى عصا بيضاءَ

ولا كلبٍ مدرّبٍ





هو بحاجةٍ إلى أن تصير للطريقِ عيونٌ

تتسعُ لغرباء .



(*) شريف الشافعي، شاعر مصري مقيم في السعودية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025