الأحد, 13-أبريل-2025 الساعة: 05:12 م - آخر تحديث: 05:07 م (07: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
 بيان هام صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (نص البيان)   اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (صور)   (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. المؤتمر يحتفي بأعياد الثورة (صور)   نص البيان الختامي لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية  مونديال قطر 2022.. احتدام السباق بين الـ(8) الكبار على كأس العالم ( خارطة تفاعلية)
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الدكتور علي مطهر العثربي
الدكتور علي مطهر العثربي -
اقتناص الفرصة
إن الموقف التركي الذي أظهره بجدية السيد رجب أردوغان – رئيس وزراء تركيا -في منتدى دافوس في 28-1-2009م أعادنا إلى المواقف التاريخية للدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الذي طلب اليهود منه التأمين على وعد بلفور البريطاني الهادف منحهم وطناً قومياً في فلسطين وكانت إجابة ذلك السلطان الغيور الحر القول الذي خلد أسمه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها " إن باطن الأرض خير لي من ظاهرها إن وافقت على هذا الطلب " .
ولذلك ليس بغريب هذا الموقف الشجاع الذي أظهره رئيس الوزراء التركي لأن الرجل أدرك أن بلاده قد أهينت من خلال ارتفاع صوت شيمون بيريز – رئيس الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني – الذي تطاول على تركيا وأدعى أنه مظلوم وكأن الفلسطينيين هم المغتصبين للأرض وهم الذين يمتلكون أسلحة الدمار الشامل وهم الذين قاموا بالقتل والتشريد والتنكيل دون أدنى قدر من الحياء ، بل المزيد من الإضرار على ممارسة الزيف والكذب الذين انتهجه الإرهابي شيمون بيريز ، ومما زاد من حدة الامتعاض ثم الانسحاب الذي قام به رئيس وزراء تركيا أن القاعة صفقت لكذب وزيف بيريز وهو أمر من وجهة نظري ينبغي أن يثور له كل حر في العالم وكل منصف لأنه لا يجوز أن يجامل الجلاد على حساب الضحية ، أما إسرائيل فهي التي احتلت الأرض الفلسطينية وقتلت وشردت أبناء الشعب الفلسطيني واستخدمت أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.

غير أن ما يثير الغرابة حقاً هو حالة السكوت التي خيمت على المنتدى تجاه أكاذيب الإرهابي بيريز ثم التصفيق لذلك الأفاك دون أن يظهر حراً منصفاً عادلاً ليفند تلك الأكاذيب بعد انسحاب رجب طيب أوردغان – رئيس وزراء تركيا – أين الضمير الإنساني الحي الذي يرفض الجور والحيف ويقول الحقيقة ؟
ولماذا هذا التواطؤ والتآمر والكيل بمكيالين ؟ ولماذا التجاهل لدماء الأطفال والنساء والشيوخ والعزل من السلاح من أبناء الشعب الفلسطيني ؟ ولئن كان السيد رجب طيب أردوغان الصوت الإنساني الغيور والضمير الحي والإنسان الحر الوحيد الذي رفض كل ذلك البهتان فإنه كان ينبغي على منظمي المنتدى ومديري الحوار أن يتمتعوا على الأقل بالحيادية وأن يتيحوا الفرصة للرجل للرد على الافتراءات ومحاولات تضليل الرأي العام الأوروبي من قبل الإرهابي بيريز الذي قلب الحقائق رأساً على عقب ، غير أن الأخلاقيات وآداب الحوار لم تعد متوفرة لدى المتواجدين في هذا المنتدى ، الأمر الذي جعل من المنتدى أضحوكة بأيدي الصهاينة يحاولون من خلاله تزييف وعي الرأي العام الأوروبي من خلال أكاذيبهم التي يصفق لها المنتدى وكأنهم يؤيدون الاحتلال .

إن حالة الاستفراد والاستهانة بالدين الإسلامي أينما كانت هي نتيجة طبيعية لحالة الانقسام الذي يعاني منه العرب والمسلمون وهذه الحالة لا صلة لها بالدين الإسلامي على الإطلاق لأن الإسلام دعا الأمة إلى الوحدة قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) .
كما أن التشرذم الفلسطيني قد زاد الوضع بلاء على بلاء ولا سبيل للخروج من هذا الوضع المزري إلا بإعادة الأمور إلى نصابها والعودة إلى جوهر الدين لتتمكن الأمة العربية والإسلامية من استعادة مكانتها وهيبتها بين الأمم وأول لبنة في هذا الاتجاه الإسراع بوحدة الفلسطينيين وإنهاء خلافاتهم الداخلية والوصول إلى رؤية مشتركة تمكنهم من تحديد معالم المستقبل والاستفادة من تعاطف العالم مع الشعب الفلسطيني وهي فرصة ينبغي على الفلسطينيين عدم تضييعها .
وليدرك العرب أنهم باختلافهم فريسة ثمينة للكيان العنصري الإرهابي الصهيوني الذي يعمل ليل نهار على تحطيم كيانهم من خلال القضاء على وحدتهم وتغذية صراعاتهم ، وأن الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني لا يقنع إلا بفنائهم وليدرك العرب والمسلمون في العالم بأن وحدة صفهم أعظم سلاح في وجه الصهيونية والعمل لما من شأنه الدفاع عن جوهر الدين الإسلامي وترجمة مبادئه وعدم السماح لمن يحاولون النيل من عقيدتنا بأساليب لا تمت بصلة للدين الحنيف فهل ندرك أن تركيا أطلقت فرصة ينبغي استغلالها من الفلسطينيين أولاً ثم العرب ثانياً ؟ أم أن الزيغ ما زال يصول ويجول في صفوفنا ؟!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025