الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 12:24 ص - آخر تحديث: 10:52 م (52: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
دكتور: علي مطهر العثربي -
سابقة خطيرة
إن الضعف والوهن الذي أصاب الأمة العربية والإسلامية جعلها فريسة سهلة سنهش عظامها العدو دون رادع أو وازع ، وإن الشتات والتبعية التي تعيشها الأمة سهل على العدو الانفراد بأجزائها واحداً بعد الأخر ، فقد تمكن العدو من الانفراد بالعراق الذي حاول أن ينهض ويرفع رأسه أمام العالم وأن يقول لا ، فحطم العدو رأسه دون أن يقدر أحد من أبناء هذه الأمة على تحريك ساكناً ، فنهب الخيرات وانتهك الحرمات ، وهاهو يحاول الخروج منه بعد أن أنهك قواه ونهب ثرواته والعرب يعبثون في خلافات بيزنطية وأوهام عدوانية ،

وهذه فلسطين يعربد فيها الكيان العنصري الإرهابي الصهيوني دون رادع من ضمير إنساني والعرب والمسلمون يتبادلون التهم ويسومون أنفسهم سوء العذاب ،

وهذا السودان بدأ العدو برأس دولته ودفع بما يسمى بمحكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرة إتهام بحق زعيم عربي مسلم رفض الخضوع والخنوع وأراد لبلاده أن تحقق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات ، تحت مبررات لا يقبلها العقل السوي الذي يدرك أن هذه المحكمة لا تحقق العدل كما يزعم القائمون عليها ، ولو كانت كذلك لما حدثت الإبادة الجماعية في فلسطين منذ أمد بعيد ، وآخرها مذابح عزة على مرأى ومسمع من العالم بأسره ولم تحرك هذه المحكمة ساكناً بل ولا تقبل من يتحرك في هذا الاتجاه للمطالبة بمحاكمة حكام العدو الصهيوني كمجرمي حرب .

إن محكمة الجنايات الدولية قد بنت حيثياتها في إصدار المذكرة المزعومة على مبررات شكلية وليست موضوعية على الإطلاق ،فلو اعتبر المجتمع الدولي أن حيثيات تلك المحكمة موضوعية في قضية السودان لأصبحت دول العالم في مهب الريح ، وكل قطر ستقوم فيه حركات انقلابية وتمرد لا يستطيع الحكام الشرعيون صدهم أو منع عدوانهم على شعوبهم ، وبذلك يصبح العالم في حالة من الفوضى تنعدم فيه الشرعية ويختلط الحابل بالنابل ، وتصبح الشرعية بيد القطب الواحد المسيطر على العلاقات الدولية ( الولايات المتحدة الأمريكية حالياً)
ولو كانت هذه المحكمة كما تدعي تحقق العدالة لما حدثت المذابح في صبر وشاتيلا ودير ياسين وغزة في فلسطين ، ولكن هذه المحكمة سيف بيد الولايات المتحدة الأمريكية تسلطه على كل من يقول لها لا وكل من يسعى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي ويستغني عن احتياجه للولايات المتحدة الأمريكية .

إن العالم بأسره في ظل هذا الوضع في خطر عظيم يحتاج إلى إحداث التوازن ومنع سيطرة القطب الواحد ، وعلى العرب والمسلمين بدرجة أساسية أن يدركوا أن السكوت على مثل هذه التصرفات العدوانية سيقودهم واحداً تلو الآخر إلى شراك الشيطان إذا لم يستفد العرب من أدوات الضغط التي بأيديهم لمنع مثل هذه القرارات المجحفة في حق السودان ،
وأنا على يقين إن أحسن العرب إدارة الأزمة واستخدموا أدوات الضغط أنهم سيحققون نصراً ويمنعون هذا القرار الجائر ويستصدرون قراراً بمحاكمة الكيان العنصري الصهيوني كمجرمي حرب وبشكل عاجل ، وإذا لم يتمكن العرب من الاستفادة مما بأيديهم من أدوات الضغط في الوقت الراهن فإنها قد لا تقوم لهم قائمة بعد اليوم .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025