مقتل جندي للناتو بأفغانستان وطالبان تهدد جددت حركة طالبان تهديداتها باستهداف الموظفين الأجانب بمنظمات الإغاثة الدولية العاملة في أفغانستان، في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل أحد جنوده الأحد، خلال مواجهات مع عناصر مسلحة يُعتقد بانتمائها للحركة الأفغانية "المتشددة." وفي مقابلة حصرية عبر الهاتف مع CNN، قال محمد إبراهيم حنفي، إنه في ظل القواعد الجديدة للحركة، فإن الموظفين الأجانب، الذين سيقعون بقبضة العناصر الطالبانية، سيتم إعدامهم في حالة تورطهم بأعمال تجسسية، أو احتجازهم لمبادلتهم بسجناء طالبان في سجون الحكومة الأفغانية. وقال القيادي الرفيع في طالبان إن الجناح الاستخباراتي للحركة يقوم حالياً بجمع معلومات حول الموظفين الأجانب، مضيفاً قوله: "إذا وقع في أيدينا أحد هؤلاء، فهذه هي الطريقة التي سنتعامل معهم من خلالها، في ضوء دستورنا الجديد"، كما شدد على دعوة "الإخوة الأفغان لعدم الانضمام لتلك المنظمات غير الحكومية." وفي المقابلة، التي استغرقت نحو 15 دقيقة، تم إجراؤها عبر وسيط مع CNN، كرر حنفي دعوة طالبان إلى عدم إلحاق الفتيات في المدارس العامة، وقال في هذا الصدد: "في رأيي أن طالبان لا تسمح للفتيات بالذهاب إلى المدارس حتى نحفظ للنساء الاحترام الذي يستحققنه من خلال البقاء في منازلهن، وعدم العمل لدى الآخرين." وأضاف القيادي الطالباني، خلال المقابلة: "قوانينا الحالية هي مفسها كما كانت في السابق، عندما كنا نتولى السلطة في أفغانستان"، وتابع قائلاً: "الملا محمد عمر كان قائدنا، وما زال قائدنا وزعيمنا، وعلينا اتباع نفس القوانين التي كنا نتبعها من قبل." وعلى الصعيد الميداني، لقي شخصان على الأقل مصرعهما في هجوم انتحاري غربي العاصمة كابول، تزامناً مع إعلان قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف الناتو، مقتل أحد عناصرها في هجوم للمليشيات المسلحة. وأوضحت مصادر أفغانية مسؤولة لشبكة CNN أن الانتحاري فجر نفسه في الأنحاء الغربية لكابول، دون تقديم مزيد من الإيضاحات بشأن الهجوم. وفي الأثناء، أعلنت قوات التحالف الدولية في أفغانستان مقتل جندي من إيساف في مواجهات مع المسلحين. وقال الناطق باسم إيساف، العميد ريتشارد بلانشيت، إن الجندي "قتل في سبيل أن يتمكن الأفغان من ضمان أمنهم يوما ما." ويشار إلى أن الجندي، الذي لم تكشف"إيساف" عن هويته وفقاً للتقاليد المعمول بها وحتى إعلام ذويه، هو الثاني الذي يقتل في أفغانستان خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. وتشكلت "إيساف" بقرار من الأمم المتحدة لتعزيز الأجواء الأمنية والمشاركة في إعادة أعمار الدولة التي طحنتها سنوات من الحروب والمواجهات المسلحة. وتولى حلف شمال الأطلسي "ناتو" قيادة "إيساف" في 2003، ويبلغ قوام القوة الدولية قرابة 50 ألف جندي من 41 دولة مختلفة. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت السبت مقتل أحد جنودها في هجوم بجنوب أفغانستان. ورفع الضحية الخسائر البشرية بين الجنود البريطانيين المشاركين ضمن قوات التحالف الدولية، إلى 150 قتيلاً، منذ بدء عملية "الحرية الدائمة"، التي تقودها الولايات المتحدة منذ العام 2001. ووفقاً لإحصائية خاصة بـCNN فإن بريطانيا تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد قتلاها العسكريين في أفغانستان، حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى، بخسائر بلغت 575 قتيلاً، بينما تأتي كندا في المرتبة الثالثة، بخسائر تبلغ 112 قتيلاً. |