الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 07:24 ص - آخر تحديث: 01:40 ص (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
حروف موجوعة في رحيل الإعلامي الجميل حسن عبدالوارث
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
زكريا الكمالي -
الفتك أولا..
قبل يومين، شاهدت فيلماً أجنبياً، يحكي قصة 4 من الجنود الأمريكيين ضلّوا طريقهم إلى العراق التي كانوا يقصدونها للحاق بزملائهم من أجل البحث عن «أسلحة الدمار الشامل»، ووجدوا أنفسهم في «المكسيك» الجار الأقرب لبلدهم، وليس بغداد !!في ولاية مكسيكية، وصل الجنود على وقع أعمال عنف يقودها متمردون ضد السكان ويقومون بحمل الاتاوات من أهلها بالقوة، وسلبهم كل مايملكون، واستطاعوا تحريرهم، ليقوموا بعمل إنساني نبيل، كالذي كانوا سيقومون به في العراق، رغم أن أحد الجنود كان مصراً على كذبته ويوجه اسئلته لأهالي الولاية : «أنت فردني أم شيخي» فيصحح له زميله «كردي أم شيعي يا غبي)!!

ما جعلني أتذكر قصة تلك الولاية، هو قراءتي للتقرير الذي تنشره الصحف اليوم عن أشد الجرائم بشاعة والتي ارتكبتها عناصر التمرد في مديريات صعدة، رغم أنه لا وجه للمقارنة بين الاثنتين.

أن تقرأ نصف ما احتواه التقرير فقط، كفيل بأن يتحول جسمك إلى كتلة غضب بودها أن تنفجر من الأسى في أكثر الأماكن ازدحاماً بمدينتك، وتثأر للإنسانية التي يُنكّل بها على مرأى ومسمع في مديريات صعدة.

إطلاق الحسرات وذرف الدموع، للتضامن مع مواطني تلك المحافظة المنكوبة، لايكفي، لايمكنه اطفاء بركان الظلم المشتعل في داخلك.

أعرف أن ما أكتبه ليس إلا إنشاءً، لكن ماذا سأقول عن جماعة اختطفوا مئات المواطنين من منازلهم وعذبوهم، وفتاة واغتصبوها، ومزارع وأحرقوها، وطرق وفجّروها، ومساجد وحولوها إلى «مخازن أسلحة).

وماذا سأكتب عن أناس يعيشون في القرن الـ21، ويرغمون المدرسين الذين رمت بهم الأقدار إلى محافظتهم لتلقين أبنائهم العلم، على لبس «الثوب والعسيب» وتلقين شعاراتهم على الطلاب.
ما يحدث ليس أقل من نكبة تعيشها محافظة فيها مشفىً وشارع يحملان اسم «السلام» وفيها «غجر» شاءت لهم الظروف أن يتحولوا إلى مصاصي دماء ويبتلعون كل ذي لحم.

كل جريمة منشورة في التقرير تهز الرأي العام، وكل الجرائم المتناثرة اشلاؤها على صفحاته، أعتقد أنها سبب كفيل لسحقهم وطمسهم من على الأرض التي عاثوا فيها ظلماً.
لا مبرر لشروط ستة أو ستين تطرحها أي لجنة وساطة أو أمنية، فما يحدث لا ينبئ بأن الحوار سيعالج الداء، وسيعيد الحال إلى ما كان عليه.

مثل هؤلاء لا حلّ لهم إلا الفتك بهم أولاً، وإبادة شبكتهم الإجرامية، التي تقتل ببرود وتستبق سيلان دم ضحاياهم ببيانات لقائدهم وناطقهم في كل الصحف والفضائيات يشكون فيها الغدر، من الغدار
*نقلا عن الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024