الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 07:24 ص - آخر تحديث: 01:40 ص (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
حروف موجوعة في رحيل الإعلامي الجميل حسن عبدالوارث
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محسن علي ناجي النقيب
محسن النقيب* -
الرهانات الخاسرة
يدرك الكل منا أهمية المرحلة الراهنة وطبيعتها والمستجدات الماثلة أمام الجميع في ظل سياسات العولمة والانفتاح، ويتجلى ذلك في مشهد وصور ما يدور على الساحة من تطورات دولية وإقليمية وعربية ألقت بظلالها على دول وأقطار وشعوب عدة تأثرت بإفرازات ما يجري وتداعياته. وما من شك في أن اليمن التي سارت بإرادة شعبها على درب النهوض والتغيير والمواكبة ليست بمنأى عن تلك الانعكاسات التي تشهدها بعض الشعوب والدول وبالتحديد دول العالم الثالث المتطلعة إلى المستقبل بإمكانياتها المتواضعة.

ومن الطبيعي أن يطفو على السطح ما يجعلنا نحرص على استيعابه والتعامل معه وإن كنا نراه نكرة وتدهشنا رؤيته وظهوره بمفاهيم لا تتفق مع بيئتنا بخصائصها ومميزاتها.

ومن هنا علينا أن ندرك تمام الإدراك أن ما يدور من مشاهد على الساحة ناتج عما ينعكس علينا من تلك الإفرازات. ولعل أبرز ما نراه الآن من تلك التداعيات المحمومة قد أكد بما لا يدع مجال للشك تبعيته لمؤثرات خارجية تندرج في اطار سياسات لقوى، لا يروق لها أن يشق اليمن طريقه إلى التقدم والاستقرار، وجدت ما تبحث عنه في بعض ضعاف النفوس الذين فقدوا ارتباطهم بالوطن من كل الجوانب ويشعرون في ذات أنفسهم بعدم القدرة على التعاطي مع حاضر اليمن ومستقبله ولا يوجد لديهم ما يؤهلهم للقيام بأي أعمال في مصلحة وطنهم وشعبهم سوى ما أنيط بهم من أدوار يرسمها لهم مخرجو السيناريوهات الحمراء ليقوموا بتصديرها بماركات مختلفة الأحجام والأنواع وبأغلفة مهما تفنن صانعوها في زخرفتها وتلوينها سرعان ما تنبعث منها روائح نتنة وكريهة عند فتحها.

ومع كل جديد يظهر من تلك الحملات الترويجية الخاسرة يكتسب الشعب والقيادة معاً خبرات إضافية في التعامل معها والالمام بأهدافها ومراميها ويتشكل الاصطفاف النابع من الحرص على مصلحة الأمة اليمنية وعلى تأمين مسيرتها. ويزداد ذلك الاصطفاف قوة ورسوخاً عندما تتغلب مصلحة الوطن على كل المصالح.

ونحن أمام تلك التحديات الهادفة إلى ضرب مسيرة الوحدة والديمقراطية والتنمية ومن حسن الحظ. فإن من تم تجهيزهم ليقوموا بادوار جديدة في التآمر على الوطن أمثال علي البيض ومن هم على شاكلته ليس لهم تاريخ نظيف أو جذاب وهم الذين أوصلوا ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية إبان فترة حكمهم إلى طريق مسدود بشطحاتهم وصراعاتهم الدائمة على الكراسي.. ولعل ما ورد على لسان البيض في إحدى المقابلات التلفزيونية حينما قال (كنا جنوبا عربيا ولم نكن جنوبا يمنيا اطلاقا) يبّين تماما على أن تلك القيادات قد وصلت إلى حالة انفصال رغم امتلاكها للارصدة المالية الكبيرة والثروات الطائلة لكنها فاقدة لأي رصيد بين الناس وهو السقوط الذي اوصلها إلى هذا الانحدار المريع والا كيف نفسر مثل ذلك الكلام الذي تنكر فيه البيض حتى ليمنيته وكل ما يربطه بالهوية الوطنية.. ألية النرجسية والهوس واللهث وراء الزعامة عبر بوابة الخيانة والتحلل من القيم؟!.

والمثير للدهشة ان هذه النوعية سواء كانوا انفصاليين أو كهنوتيين أو ظلاميين لم يستفيدوا من كل الدروس على الرغم من الفشل الذريع الذي منيت به محاولاتهم فلا تمرد حوثي صعدة ولا تفجيرات عناصر القاعدة ولا الشغب وقطع الطرق في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية قد أثر على سلامة المسار الوطني فالشعب الذي قضى على الإمامة الكهنوتية وحقب التشطير والانفصال وعصور التخلف والحمية الجاهلية بانتصار ثورته ونظامه الجمهوري ومنجزه الوحدوي صار هو السياج والحامي لكل منجزاته ومكاسبه.

والمؤسف أن نجد أحزاب اللقاء المشترك تتبنى بعض المواقف الغريبة حيال تلك المؤامرات والدسائس رغم ادراكها أن الرهانات على الإضرار بالوطن ووحدته مهما كان حجمها ومن يمولها ويدعمها هي بالتأكيد خاسرة ولن يكتب لها النجاح قطعيا».
بسم الله الرحمن الرحيم «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» صدق الله العظيم.



*محافظ محافظة لحج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024