الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 07:25 ص - آخر تحديث: 01:40 ص (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
حروف موجوعة في رحيل الإعلامي الجميل حسن عبدالوارث
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صادق ناشر
صادق ناشر -
خلف الدولة
الحرب الدائرة اليوم في صعدة تتطلب معرفة دقيقة بحجم التحديات التي تواجه اليمن، فالبلد يمر بتحدٍ كبير عليه اجتيازه..

ولا يمكن اجتياز هذا التحدي من دون أن يكون هناك اصطفاف وتحالف حقيقي بين الدولة ومواطنيها بمختلف مشاربهم وأطيافهم السياسية لمواجهة الوضع، حتى لا يأتي يوم ونندم على مواقفنا التي لم نحسب فيها حساب مصلحة البلاد التي تتعرض لمزيد من المخاطر.

يجب أن نكون جميعاً اليوم خلف الدولة لاسترجاع هيبتها التي فقدتها طوال السنوات الست الماضية في صعدة، وهذا الموقف لا يعني بأي حال من الأحوال أننا نؤيد سياسة الحكومة في معالجة قضايا البلد في كافة المجالات.

ففي اعتقادي أن السياسة التي اتبعتها الدولة لمعالجة ملف الحروب الخمس في صعدة كانت هي السبب في وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم، والحال نفسه ينطبق على طريقة معالجتها لملف المناطق الجنوبية من البلاد!!.

وفي رأيي فإنه علينا اليوم تنحية هذه الخلافات جانباً، والوقوف إلى جانب الدولة لمواجهة تداعيات كبيرة ستكون انعكاساتها أكبر وأسوأ على الجميع في حال انتصرت المشاريع الأخرى سواء في صعدة أم في بعض المحافظات الجنوبية.

لكن في المقابل على الدولة أن تستفيد من الدروس التي تمر بها من دون أن تتعلم منها، وأعني أن تعي الدولة أن الجميع من أبناء البلد معنيون ببنائها وحمايتها، فحماية البلد ليست مسؤولية حزب واحد أو فرد واحد، بقدر ما هي مهمة الجميع.

على الدولة أن تدرك أن معركتها اليوم ليست معركتها لوحدها، وهي تعترف بذلك، لكن عليها أن تدرك أيضاً أن بناء البلد بعد الخروج من محنتها اليوم في صعدة ليست مهمتها لوحدها.

إذ لا يجب أن يكون الجميع مشاركاً في الخسارة وخارجاً من الربح، والربح هنا ليس المكاسب السياسية بقدر ما هو كسب البلد الذي يمكن أن يتشظى في حال استمرت التحديات قائمة في وجه الدولة والنظام.

ما يحدث في صعدة والمناطق الجنوبية من البلاد لا يجب التعامل معه من منطلق أن الجيش قادر على حسم كل شيء، صحيح أن القوات المسلحة معادلة مهمة في هذه القضية، إلا أن الوحدة الداخلية للبلد هي صمام أمان المستقبل، فدون وحدة الناس لا يمكن الحديث عن وحدة أرض.
الخوف من ما يجري في صعدة لا يعني أن الدولة معنية بها لوحدها، بل الجميع معنيون بما يدور فيها وبنتائجها.

وسواء كسبت الدولة أم خسرت هذه الجبهة؛ فإن على الدولة التفكير بشكل جدّي في إعادة صياغة العلاقة بين أطراف الحياة السياسية.
إعادة صياغة تحفظ للدولة كرامتها، وتسمح للناس بالمشاركة في صنع استقرار نراه يتسرب من بين أيدينا.

*عن الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024