الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:36 م - آخر تحديث: 07:26 م (26: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء

في رواق (مركز نقم لتدريب وتأهيل المرأة)

المؤتمر نت -  (مركز نقم لتدريب وتأهيل المرأة) –  تبلورت فكرة إنشائه من دراسة للوضع الاجتماعي والمعيشي لسكان الدائرة الخامسة (نقم) التي يمتاز سكانها بأغلبية ذوي الدخل المحدود.....
المؤتمر نت - حاورها : نـزار العبادي -
نساء عاملات ، يصرعن الجهل والفقر ، ويصنعن الحياة ، وأحلامهن يتكفلها الرئيس
(مركز نقم لتدريب وتأهيل المرأة) – تبلورت فكرة إنشائه من دراسة للوضع الاجتماعي والمعيشي لسكان الدائرة الخامسة (نقم) التي يمتاز سكانها بأغلبية ذوي الدخل المحدود. فكانت أن وجدت الفكرة أصداءها في رحاب جمعية نقم الاجتماعية الخيرية برئاسة الأستاذ أحمد الكحلاني والجمعية الشعبية الخيرية برئاسة د. أبو بكر القربي .. ليفتتحه في آخر الأمر الدكتور عبد الكريم الارياني الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في 7/7/1997م.
خلال الفترة (1997 – 2002م)كان عدد الدارسات في المركز يقدر بـ 2899 في الخياطة، 320 تطريز ، 60 نسيج ، 100 تطريز تراثي قديم ، 752 كمبيوتر ، 175 طباعة ، 706 محو الأمية ، 497 لغة إنجليزية ، 340 إسعافات أولية ، 105 تحفيظ قرآن ، 20 خط ورسم و 20 إلكترونيات .. وتأمل الأستاذة ألطاف محمد الشبّه مديرة المركز الاحتفاء بتخريج أول دفعة دبلوم تخصصي في الخياطة والتجميل منتصف شهر مايو القادم .
ربما عندما قررت رئاسة تحرير موقع " المؤتمر نت " الأخباري استطلاع مركز نقم لتدريب وتأهيل المرأة ضمن خطة تغطية فعاليات يوم المرأة العالمي ، كانت تعلم جيداً ما يعنيه إقامة مركز مهني بذلك التوصيف ، وحجم النشاط الذي تحجبه الجدران عن عدسات الإعلاميين وأنظار الرأي العام . لكننا حين زرنا المركز ، ووقفنا عن كثب على ما يدور فيه، أيقنا تلك الحقيقة ، وآمنّا بأن للمرأة زمن آخر تعيشه اليوم ، وعزم جديد ، وعطاء مديد تحاكي به دروب التحول ، مهما ثبط من هممها العالم الذكوري ، أو خذلتها الإمكانيات الحكومية الضئيلة .
التقينا بالأستاذة ألطاف محمد الشبه مديرة المركز ، ومديرة مجمع عمّار بن ياسر ، ومن الرائدات اليمنيات اللواتي يقدن العمل الجماهيري النسوي ؛ إذ أنها رئيسة فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة الخامسة ، وعضوة اللجنة الدائمة ؛ وممن لم تمنعها المهام الكبيرة عن مواصلة التحضير لنيل شهادة الماجستير.. إلاّ أن جلّ طلباتها المهنية في الوقت الحاضر لا تتعدى مناشدة فخامة رئيس الجمهورية لتوفير باص لنقل طالبات المركز ، مع ثقة كبيرة بأنه سيعينها على توسيع نشاط المركز ، والأخد بأيدي المزيد من الطالبات الحالمات بالغد اليمني الزاهر .. ولعلّ ذلك هو سرّ النجاح اليمني .
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه " المؤتمر نت " م‘ الأخت ألطاف محمد الشبّه :-
* ما الخدمات والمهارات التي يقدمها مركزكم ؟
- المركز يقدم نوعين من الخدمات: هناك أنشطة تتعلق بالمرأة الأمية ربة البيت وهناك أنشطة تتعلق بالمرأة المتعلمة من خريجات الثانوية أو اللواتي لم يستطعن إكمال التعليم. وتتمثل هذه الأنشطة في برنامج الدورات القصيرة، في مجال الأشغال اليدوية والخياطة والتطوير والتريكو، إلى جانب دروس محو الأمية - ويعتبر نظام فصلي سنوي يتبع جهاز محو الأمية بشكل مباشر. بعد أن انتقلنا إلى المبنى الجديد تم افتتاح قسم دبلوم يعتبر أول دبلوم في اليمن في تخصصين فقط هما: الخياطة والتجميل. ولابد للملتحقات في هذا الدبلوم أن يكنَّ حاصلات على الإعدادية العامة على أقل تقدير ، فكان الإقبال على نحو كبير ولم يكن متوقعاً أن تتوجه المرأة على الدبلوم بهذا الشكل. الدبلوم تشرف عليه وزارة التعليم الفني والتدريب المهني من حيث المنهج ، توفير المدرسين وتوفير جميع الاحتياجات والمتطلبات اللازمة. والشهادات الممنوحة تصدر رسمياً وبصيغة معتمدة، وإن شاء الله نخرج أول دفعة في منتصف شهر مايو القادم - وهي الأولى في تاريخ المركز في مجال الدبلوم فقط. أما في الدورات القصيرة فإن المتخرجات الآن في حدود ستة آلاف طالبة.
في السنة الثانية الآن عندنا حوالي (80) طالبة وستتخرج هذه السنة، لكن نظراً لضيق المكان ولأن الإقبال كبير اضطررنا إلى عدم قبول سوى في حدود (40) طالبة موزعات على (20) للتجميل و(20) للخياطة بالنسبة للفترة الصباحية، أما في الفترة المسائية فيصل الإجمالي إلى (250) دارسة تقريباً يومياً.
* ما الأهداف التي تأملون بلوغها من خلال الأنشطة المعتمدة في المركز ؟
- أول هدف لنا هو أن نكسب المرأة مهارات تؤهلها للعمل والاندماج في الحياة، والمنطقة التي يقع المركز فيها هي منطقة فقيرة جداً، ويغلب على سكانها أن معظم الرجال هم من ذوي الدخل المحدود أو الجنود الذين هم مرابطون في الحدود ، فتكون المرأة لحالها مع أطفالها، وغالباً ما يصل المرتب إليها في وقت متأخر، وغير كاف، وهناك أيضاً الكثير من الأرامل ، لكن الحمد لله قدرنا نحن مساعدة الكثير من الأسر.
تواصل ..فتقول:
أيضاً عندنا الجانب الإنتاجي ، حيث أن الخريجات من الدورات القصيرة يجدن عملاً خارج المركز في مجال الخياطة حيث أخذن بالعمل على نطاق المنطقة التي يعشن فيها. وبدرونا فتحنا قسم إنتاجي إذ يصبح بمقدور الخريجة من المركز أن تلتحق بهذا القسم وتشتغل بالقطعة، فكلما أنتجت أكثر ، كلما كسبت أكثر. خريجات الكمبيوتر أيضاً نجد لهن فرصة عمل وعندنا حوالي (30-40) طالبة ممن يعملن في جهات حكومية سواء الصحة، المالية، الجوازات، وغيرها من المكاتب التي يتبنى المركز التواصل معها وضمان فرص عمل للخريجات فيها.
· هل تتلقون دعماً من جهات غير يمنية؟
- لا أبداً .. هناك الصندوق الاجتماعي للتنمية هو الممول الوحيد لنا كونه هو الذي بنى المركز وساعد في جزء من التأثيث وما زال المشروع مستمر لاستكمال بقية الملاحق.
· باعتقادكم هل مستوى الدعم الذي تحصلون عليه كافياً، أم أنه أقل من طموحاتكم؟
- لا شك أن الاحتياج كبير جداً، حيث أن الدراسة في المركز أصبحت متقدمة جداً والإقبال متزايد على نحو كبير ، وهو الأمر الذي يجعل حاجة المركز في تزايد أيضاً - خاصة فيما يتعلق بمتطلبات التدريب سواء في مجال التجميل أم الخياطة فكلها تحتاج مواد استهلاكية، وتستدعي ميزانية كبيرة. وللأسف أن المركز ليس له أية ميزانية محددة من جهة حكومية، اللهم إن مكتب التعليم الفني بالأمانة يقدم دعم بسيط جداً من فترة لأخرى، ونحن نحاول استثمار نتاجاتنا في تغطية نشاطنا إلى حد ما – ولو في الحدود الدنيا- ولكي لا يتوقف الإنتاج والعطاء.
وألفت النظر هنا إلى أن مرتبات المدرسات في الفترة الثانية يعتبر شبه متطوعات والأخوات كلهن متطوعات في المركز، سواء في الفترة الصباحية، أم المسائية، ولا يصرف لهن سوء بدل المواصلات وهو ما يعادل 2000-3000 ريال يمني فقط.
هناك حوالي أربع مدرسات ثابتات، وهذا العدد ضئيل ولا يغطي الاحتياج إلى جانب الكوادر العربية من جزائريات وعراقيات وتونسيات وهي تتعاطى بشكل مباشر مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني. أما بقية الأخوات اليمنيات فهن متطوعات.
· ماذا عن مساهمة المؤسسات الأخرى مع المركز؟
- الصندوق الاجتماعي يدعم في مجال البناء، وهناك مشروع يتبناه الآن لبناء روضة أطفال مع فصول لمحو الأمية، كذلك أمانة العاصمة تقوم بمتابعة مجريات العمل بشكل مباشر من قبل الأخ أحمد الكحلاني – أمين العاصمة- شخصياً. وما عدا هذه الجهات فإن المركز ليس له ارتباط بأية جهات أخرى ولا يتلقى دعم لا من مؤسسات يمنية ولا من منظمات أجنبية.. ورغم أننا سبق وأن قدمنا مشروعات عبر الهولنديين والسفارة اليابانية، لكن تنجح المحاولة ؛ وهو الأمر الذي لم يشجعنا للمحاولة مرة أخرى. حيث أن تلك الجهات تدعم على أساس المفاضلة ، وغالباً ما يتركز دعمها في الخدمات الريفية. لذلك اعتمدنا على دعم أنفسنا بأنفسنا، وهذا لا يعني أننا لسنا بحاجة إلى دعم الآخرين، بل على العكس نحن نرحب بأية جهة تسعى للوقوف بجانبنا، وتوسيع نشاطنا ؛ فهناك الكثير جداً من النساء والعوائل التي تنتظر من يمد لها يد العون في تأهيل بناتها وإكسابهن المهارات التي تمكنهن من التحول إلى أدوات منتجة ومساعدة .
· ما طبيعة المشاكل التي تقف في طريق عملكم على صعيد استقطاب الدارسات؟
ليس هناك صعوبة في استقاطب الأخوات، بل العكس هناك إقبال كبير على المركز ، ولو تلاحظ بالنسبة للدبلوم - بشكل خاص - تجد أن في المركز دارسات من جميع أنحاء أمانة العاصمة،وحتى من كثير من المحافظات ممن سكنوا عند أقاربهم في المدينة.. لدينا من تعز والحديدة قدموا خصيصاً من أجل دراسة الدبلوم . فالإقبال قوي ومشجع، ولهذا نحن نواجه صعوبة كبيرة في كيفية إيصال الطالبة إلى بيتها. فالطالبات يواجهن مشاكل مادية كبيرة، أولاً في المواصلات حيث أن الطالبة تحتاج إلى مبالغ للوصول إلى المركز لأن المركز بعيد جداً عن سكن الكثير منهن ، اذ هناك من تسكن في حدة أو مذبح أو عصر وغيرها. وثانياً متطلبات التدريب ومستلزمات الدراسة ، فضلاً عن بدلات العمل وغيرها.
· هل هناك عوائل تمنع بناتهن من الالتحاق بالمركز ؟
- نحن نندهش الآن إذ نجد طالبات الجامعة قد أوقفن قيدهم في الجامعة والتحقن بالدبلوم في مركزنا ، لأن مجاله أوسع والشغل فيه يتيح فرص أرحب للعمل. الشيء الآخر كان قسم التجميل في البداية مجرد تجربة وما كان يخطر في بالنا أن يكون كل هذا الإقبال على الالتحاق بقسم التجميل ، لدرجة أننا الآن أعددنا ثلاث دورات قصيرة في فترة ما بعد الظهر لاستيعاب ما يقارب (73) خريجة، ولدينا حوالي (20) طالبة سيكملن الدورة في 15 مايو القادم. مع العلم كان الكثيرون يعتبرون أن من العيب على البنت اليمنية أن تدرس في قسم التجميل أو تمارسه مهنياً ؛ إلا أن الذي حدث أن أغلب الدارسات التحقن خلال الإجازة الصيفية بعمل خارجي ، وقدرن من توفير مبلغ يعينهن على تكاليف السنة الدراسية. وهذا بالطبع كان محفزاً للمركز العام لمساعدتهن بفتح دورات تدريبية عملية لفترة ما بعد الظهر.
· لا شك أن ما تقولينه يمثل تطوراً في مسيرة المرأة اليمنية؛ فكيف تقيمين محطات تطور مسيرة المرأة على الأصعدة المختلفة؟
- حقيقة أن المرأة اليمنية طموحة جداً بكل شيء، وعندها الاستعداد للعمل وتقبل أي مجهود، وتحاول أن تعطي في كل المجالات، وتحاول أن تكون موظفة دونما تقصير في جانب من حياتها على حساب جانب آخر.
ففي المجال التعليمي أصبحت المرأة أكثر تحصيلاً للعلوم من الرجل والنتائج واضحة ؛ وفي المجالات الاخرى فأنها تحاول أن تثبت وجودها ، وتبرز أدوارها ، وقدراتها في أي عمل يوكل إليها.
لم تعد المرأة اليمنية مقصورة على هذا العمل أو التخصص دون سواه، وأكبر دليل على ذلك هو ما تحدثنا فيه بشأن التحاقها بقسم التجميل الذي كان هناك تخوف منه. فالمجتمع اليمني تطور كثيراً، وتطورت معه الاحتياجات الخاصة، وكان لا بد من إدماجها في الحياة العملية المهنية لتمكينها من تلبية كل ذلك ومساعدة نفسها وأسرتها.
· ما الكلمة التي توجهينها للمرأة اليمنية في يومها العالمي؛ بوصفك إحدى رموز الحركة النسوية، ورائدة من رائدات قيادة مسيرة تطوير وتأهيل المرأة؟
- أقول للمرأة اليمنية: أنها كيفما اشتغلت أو خرجت عليها ألاّ تنسى أنها امرأة مسلمة، وينبغي عليها المحافظة على عاداتها وتقاليدها. لقد وهب الإسلام للمرأة الكثير من العطايا، وأعزها فعلاً، لذا لا ينبغي أن تقلد الآخرين في حجم الحريات المكفولة لهم، بقد رما تقتنع وتكتفي بالحريات التي منحنا إياها مجتمعنا اليمني، وكفلتها لنا دستورياً قيادة اليمن السياسية.
· في ظل الظروف التي يعمل بها مركزكم، وإمكانيات الحد الأدنى التي تواجهون بها أمانيكم التي حملتموها لمستقبل المرأة. ما الذي تأملونه من قيادة اليمن السياسية لتعينكم به؟
- أن كل ما نرجوه من فخامة الأخ رئيس الجمهورية هو عطفه الأبوي على طالباتنا بتوفير باص لهن يسهّل عليهن الوصول إلى المركز .هذا بالدرجة الأولى ، وهناك الكثير من المستلزمات والمتطلبات الضرورية للعمل، والمتعلقة بالتدريب ، والمدرسات ومعاناتهم. لكن أعود للتأكيد أن توفير الباص سيحل لنا مشاكل كبيرة وكثيرة.
وبكل تأكيد أن أملنا وثقتنا برعاية الأخ الرئيس للمرأة وفرص تطويرها كبيرة، ولا تحدها حدود ، وأنه سيكون بجانبها على الدوام.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024