السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:13 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين

قطــوف امـــرأة

تكتبها : آلاء الصفــار -
إبنتي .. إذا أرضيتِ الله أحبــَّكِ

عندما اخترع الغرب ما يسمى بعيد الأم قلدناهم فيه مع العلم انهم ينسون أمهاتهم ويجعلون يوما في السنة يتذكرونهن فيه حيث يعشن وحيدات او مشردات في الملاجئ وبدأ المغتربون من أبنائنا يقلدونهم في ذلك معتبرين ذلك من مناقب الغرب، بينما هو في الحقيقة مثلبة من مثالبه.
أن أمي المسلمة التي اعتز بها قد علمتني منذ وعيت الدنيا ان الخير كل الخير للفتاة بعد الأيمان بالله وعقيدة الإسلام هو في الحشمة والعفاف والحياء فعودتني على الصلاة والستر منذ طفولتي وعندما سجلتني في المدرسة الابتدائية كانت هديتها لي مصحفا وحجابا وسجادة صلاة وعلمتني ان نعم النساء نساء تربين على مائدة القرآن وقالت لي يا ابنتي: ان البنت المسلمة قد هيئت لها اضخم حملة شيطانية في العالم حشد فيها شياطين الانس والجن لصدها عن اسلامها وبالتالي صرفها عن التقى والحياء والعفاف في ظل اجواء من الفتنة والتصحر الروحي وزخارف الدنيا الزائفة.
انك يا ابنتي تحاربين في كل وقت ودقيقة وثانية لا تفتأ الضربات تسلط على محيط دينك وعلى جدران تقواك فتنبهي لها جيدا او اعيديها بعضا من قوتك.
ان الاسلام لا يرضى لك الخضوع والذل ويريدك في منزلة عالية ترقبك فيها القلوب وانت على جبل اشم ثابت راسخ، جيل العفة والنظافة والطهارة والنقاء والكرامة والسمو والتقوى وخشية الله رب العالمين.. متحلية بسلاح الايمان وبدرع الإخلاص والورع وبسيف الحياء، ولكن اعداء الله أبوا إلا ان ينفذوا سهام ابليس في صدرك وينفثوا سمومهم في دمائك.
يا ابنتي اذا ارضيت الله احبك الله، واذا ارضيت الناس بتهاونك في حرمات الله اخافك الله من كل شيء.
ان الشياطين يريدون ان يغروك بكل شيء فاسد ولم ينسوا ان يشغلوا معظم وقت النساء فيما لا ينفع، في متابعة الموضة ومجلات الازياء الاوربية والاستماع للأغاني الهزيلة وجمع صور الفنانين التافهين، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الهابطة لموّافي كل ما يقطع الطريق السالك المؤدي الى الخوف من الله سبحانه والقرب منه. فاصرخي في وجه الشر يا ابنتي بأنك مسلمة. غايتها مرضاة ربها ومنهجها شريعة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وانتبهي الى ان شياطين البشر الحاقدين على هذا الدين يريدون ان يضلوك ويجعلوا قدمك تنزلق في مزالق الصغائر من الذنوب وما تبنى الجبال الا من دقائق الأحجار وكذلك الذنوب.
ان المرأة اليوم يا ابنتي في بلاد التحضر الزائف نراها في كل مكان نراها في السينما وفي المسرح وفي المسابح والنوادي والشواطئ والملاهي وحانات الخمور ومواخير الدعارة والرقص والقمار وصالات عرض الأزياء والأحذية، ونجدها في واجهات المحال وفي داخلها ونجدها.. ونجدها.. هنا وهناك، مرهقة.. تعبانة.. مستغلة.. في أبخس وأحقر الأعمال وكأنها سلعة.. جسد بلا روح.. يستغلها الخبثاء واللصوص والظلمة من ذوي المصالح الخسيسة والشهوات الفاجرة ثم يقولون لها أنت متحررة لك الحرية التامة ان تساوين الرجل الى آخر ذلك من الافتراءات والاقاويل الكاذبة المكذوبة والمقصود بها استغلال المرأة في كل مجال وبكل الاشكال مهما كانت، قد تجدها تعمل في جمع القمامة من الشوارع.. وسائقة حافلة او خادمة او سكرتيرة ترفه عن سيدها.. أو.. أو حتى إنهم وجهوها نحو الدمى والقطط والكلاب بعد ان حرموها من الزوج الودود ومن الطفل الأنيس.. لأن قلبها العاطفي الرقيق لا بد له من حبيب صادق، لقد حطموا إنسانيتها ودمروا فطرتها البشرية. فأصبحت تعاني العنت والمشقة وتعاني السقوط وضياع الكرامة وأصبحت كائن قلق مسترجلا معاندا مجادل لجوجا وأصبحت لا يهمها عقلها وبيتها ووطنها بقدر ما يقال عن ملابسها وحقائبها واحذيتها. فكم اصبحت متخلفة وهي تعيش لغرائزها دون عقلها وتحيا للأزياء لا للحقيقة وكم هي مسكينة في حضارة الزيف والخداع، وهي التي بذلت أنوثتها في تلك الحضارة إنها الشقوة النكرة المكتوبة على كل قلب يخلو من بشاشة الإيمان وطمأنينة العقيدة وستبقى تبحث عن اللمسة الحانية لذلك القلب المتعب المكدود.
لقد اعطيت الحرية المطلقة فأثقلت كاهل الرجل واتعبت المجتمع وأسهمت بشكل بارز في القلق الاجتماعي وفي التفسخ الخلقي.
لقد دفع الرجال الذين يقلدون الغرب بنسائنا الى العمل بحجة الحصول على المادة فدمروا البيت والاسرة والمرأة واصبحت المرأة تعمل في المكتب والمعمل والمتجر تقاوم ضعفها وعجزها لتحصل على لقمة العيش وهي تتحسر على الرجوع الى عشها والتفرغ لاحتضان فراخها.
ان رسالة المرأة في تنشئة الابناء على الايمان والاخلاق لنحن أحوج اليها من حاجتنا الى الغذاء والكساء. وان لكل من الرجل والمرأة مهمة يؤديها واذا اخذت المرأة مهمة الرجل فما العبرة بوجود النوعين إذاً، ان الشياطين الذين يقولون بمساواة المرأة بالرجل لماذا لا يطلبون للرجل ان يقوم بوظيفة المرأة؟
ان النفقات المتزايدة والمطالب الكمالية والمظاهر الفارغة التي دفعت المرأة الى الخروج عن شرع الله لتلهث وراء تفاهات الحياة ما قصد به الا ان تنحل وظيفة الام في دنيا المسلمين.
إنك يا ابنتي: أنت من سيعتمد عليك دينك الإسلامي الحنيف في تنشئة الأجيال الصالحة والأشبال المسلمة والسواعد القوية والأبطال العظام الذين يحملون رسالة الإسلام الحنيف ويحافظون على أهله وأرضه.. بينما يريد أعداء الإسلام أن يجعلوك من بقايا أكوام القش المحترقة أو من حطام أطلال الديار المتهدمة.. أو من أعواد القصب الصفراء الخاوية لا يعتمد عليك في شيء أبداً.. يريد العدو أن يغسل من قلبك كل ذرة إيمان تذكرك بالله عز وجل حتى لا تقوين على رد الأذى والظلم عن نفسك فكيف بتربية الرجال!!
إن المرأة عندما خرجت عن فطرتها، خرج علينا جيل من الأبناء اليتامى الضائعين مع وجود الأم الشاردة عن وظيفتها والأب المشغول الوقت:
ليس اليتيم من أنتهى أبواه من
هم الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أمّا تخلت أو أباً مشغولاً
فكان هؤلاء اليتامى ثمرة التربية المعوجة التي أثمرتها أمهات لاهيات وآباء منشغلون بكل شيء إلا تربية أبنائهم، وأثمرت لنا جيلاً من النساء لا يصلحن أن يكن زوجات صالحات فضلاً على أن يكن أمهات مصلحات ـ إلا من رحم ربي وقليلاً ما هن ـ فيا ابنتي، يا من قرأت القرآن، وتحليت بأخلاق الصافية العالية، والتزمت بشريعة ربك الغالية، أريدك أن تكوني رمزاً للعلم والحلم والفخار وكنزاً للأمومة وزهرة للعفاف، وصبراً يا ابنتي فموعدك الجنة (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) (هود:108).








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024