القرضاوي: النظر بمناهج التعليم "فريضة" شدد الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي على أن النظر في مناهج التعليم يرتقي إلى درجة الفريضة الدينية، وذلك خلال مشاركته في جلسة حول عنوان "أسلمة مناهج التعليم" في الدورة الـ15 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنعقدة بالعاصمة العمانية مسقط. وفي تعليق له على موضوع هذه الجلسة والأبحاث المقدمة، قال الدكتور القرضاوي: إن "النظر في المناهج فريضة دينية وضرورة بشرية". ودعا مجمع الفقه إلى عقد "ندوة متخصصة لبحث القضية"، مضيفا: "ولتضم هذه الندوة متخصصين في شتى فروع التعليم لتبحث الأمر على نطاق واسع". ونوه إلى وجود "بعض أوجه القصور في التعليم الإسلامي والمدني على حد سواء، ومن هذا القصور والنقص تعليم العلوم المختلفة باللغات الأجنبية، ومنها كذلك الأمية التي ما زالت متفشية في بلادنا". وفي بحثه، أشار عثمان شبير الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة قطر إلى أن العالمين العربي والإسلامي يعيشان اليوم "أزمة تعليمية تفوق في حدتها أزمة الطعام وأزمة الطاقة وأزمة المياه وأزمة السياسة". من جهته قال الشيخ محمد علي التسخيري رئيس المجمع الإسلامي العالمي للتقريب بين المذاهب: إن "الخير قد يأتي من قبل العدو أحيانا"، في إشارة ضمنية إلى مبادرات الإصلاح بالشرق الأوسط التي طرحتها مؤخرا واشنطن والدول الأوربية، والتي تتضمن الدعوة لإصلاح نظم التعليم بدول المنطقة العربية. وأضاف قائلا: إن النظر الواعي في مناهجنا الإسلامية يؤدي إلى نهضة المسلمين". وأوصى الدكتور قطب مصطفى سانو، أستاذ الفقه وأصوله بالجامعة الإسلامية بماليزيا في بحثه بضرورة اعتماد "فكرة التكامل بين القيم والمعارف وبين علوم الدين وعلوم الدنيا"، فضلا عن أهمية وضرورة استخدام "أساليب التشويق والترغيب والحوارية والنقدية في تعليم النشء". وشدد على أن "أساليب القمع الفكري والاستبداد والتكميم تفضي إلى الغلو والتطرف". كما اقترح "ضرورة تأسيس أقسام ووحدات في جميع وزارات التربية، ووزارة التعليم العالي في العالم الإسلامي تعنى بمراقبة مسيرة أسلمة التعليم بمناهجه ونظمه". |