الأربعاء, 04-يونيو-2025 الساعة: 10:57 م - آخر تحديث: 09:33 م (33: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
 بيان هام صادر عن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (نص البيان)   اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (صور)   (بالروح بالدم نفديك يا يمن).. المؤتمر يحتفي بأعياد الثورة (صور)   نص البيان الختامي لدورة اللجنة الدائمة الرئيسية  مونديال قطر 2022.. احتدام السباق بين الـ(8) الكبار على كأس العالم ( خارطة تفاعلية)
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
عمرُ الأنانية ما بَنَتْ وطناً !!
عندما يضع السياسيون الوطنَ نصبَ أعينهم ويكون بناؤه هو الهمّ الأول الذي يحملونه والمقصد الرئيس من وراء خوضهم غمار اللعبة السياسية ، فإن جميع الخلافات في الرؤى حول الآليات التي تُدارُ بها مؤسساتُ الدولة تكون الاستثناءَ الذي لا يؤثرُ على المكونات البنيوية للبلد ، وهنا لا خوف من أن ينزلق أيُّ جزء من الوطن إلى أتون أي صراع. أما عندما تهيمن الأنانية على السياسيين كما أفرز ذلك المشهدُ السياسي في بلادنا خلال السنوات الأخيرة فإن الأمور تصبح أكثرَ تعقيداً ، والمسافاتُ أكثر بُعداً ، لأنهم يعتمدون في نهجهم على آليات مختلفة عن تلك المؤطرة ضمن الإطار الجمعي ويمرون عبر مسالك تقود نحو التشرذم والتمزق ونشر الفوضى .
فلو لم تكن أحزاب اللقاء المشترك أنانيةً ما اختارت أسلوب لي الذراع وانحازت إلى صف رافعي السلاح بوجه الدولة ، ولسمَّتِ الأشياءَ بمسمياتها ، وعارضت ما يستحق المعارضة ، وساندت ما يستحق الإسناد ..
ولو لم يكن من يسمّون أنفسهم بالحراكيين أنانيين لما أشاعوا ثقافة الكراهية ونصبوا مفارز الموت والعداء وأخافوا السبيل ورفعوا أعلام التشطير تحت مسمى « الحراك السلمي » ولما فكّروا بأنفسهم ومصالحهم الشخصية على حساب السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار ، وما غلّبوا ثقافة الموت على الحوار والتسامح .
فأين السلم ممن يقترف تلك الجرائم والأعمال الوحشية ؟ وهل لمن يطالب حقوقاً أن يدعو إلى الفرقة ويُحرّضُ على العنف ويقتل على الهوية ؟
ولو لم يكن بعضُ المسؤولين أنانيين ، ما حنثوا باليمين الدستورية والقانونية التي أقسموها ، وجعلوا من مناصبهم غنيمة للتلاعب بأموال الناس وحقوقهم ، وفكروا فقط بأنفسهم وأولادهم ونسوا أو تناسوا أن المسؤولية مغرمٌ وليست مغنماً ..
السياسيون الحقيقيون ــ سواءً كانوا في السلطة أو المعارضة ــ هم أولئك الذين لا همَّ لهم سوى بناء الوطن والحفاظ على نسيجه الاجتماعي متماسكاً ، هم من يتوحدون بوجه أي خطر خارجي يتهدد وطنهم ويعملون على إفشاله ولا يسمحون بالتدخل في شؤونه .
السياسيون الحقيقيون هم من يُسخِّرون جُلَّ جهودهم لخدمة شعبهم ويعملون ليلاً ونهاراً على توفير العيش الكريم لأبنائه والنهوض به، لا من يضيفون إلى همومه هموماً تثقل كاهله وتؤرّق منامه وتكدّرُ حياته ، هم من يحاصرون كل الدعوات الخارجة عن الدستور والقانون لما لها من انعكاسات سلبية على المستقبل ، فعمر الأنانيين ما بنوا وطناً ولا صنعوا تاريخاً ، لأنهم لا يرون إلاّ أنفسهم ومصالحهم، ومن كان كذلك فلن يجني غير الفشل ، ولنعلم جميعاً أن التاريخ لن يرحم أو يجامل أحداً ، وسيحدد من سيدخله من أوسع أبوابه وكذلك من سيرميهم في مزبلته ، فعمرُ الأنانية ما بَنَتْ وطناً لو كانوا يعقلون.

alshabibi2000@hotmail.com











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025