السبت, 30-نوفمبر-2024 الساعة: 07:01 م - آخر تحديث: 06:38 م (38: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/سعاد سالم السبع -
الولاء الوطني... كيف نعززه من خلال المنهاج الدراسي؟!
الإجابة عن السؤال العنوان تم تقديم بداياتها من خلال دراسة: ( قيم الولاء الوطني في المناهج الدراسية، وكيفية تعزيزها)، التي تمت مناقشة نتائجها في ورشة علمية أعدتها وزارة التربية والتعليم على أعلى مستوى يوم 17 -3-2010م، وحضرها حشد كبير متنوع التخصصات والانتماءات والمستويات والاتجاهات على النطاقين الحكومي والمدني..
المناقشات كانت ساخنة جدا ومتحمسة، حتى أن بعض المناقشين هاجم هذه الدراسة لأنها لم تهتم بكل العناصر التي تعزز الولاء الوطني لدى الناشئة، واتهمها بأنها تجاهلت معظم العوامل المؤثرة في تربية الولاء الوطني كالمعلم والإدارة المدرسية والبيئة الصفية والمسجد والنادي والإعلام والشارع ، ومنظمات المجتمع المدني...الخ
إن الحماس الذي ظهر في أحاديث المشاركين واعتراضاتهم ، له دلالة كبيرة على أن جميع الحاضرين مهتمون بالوطن، وجاهزيتهم عالية للدفاع عن الوطن، كما إن لديهم رغبة حقيقية في تربية أبنائهم على قيم الولاء الوطني.
وحتى لو ظهر ذلك الحماس في بعض الانتقادات غير الموضوعية ، التي حمّلتْ الدراسة فوق طاقتها على اعتبار أن الدراسة تناولت عنصرا واحدا فقط من تلك العناصر وهو محتوى المنهاج الدراسي في وثائقه المكتوبة، ولا يمكن الإحاطة بكل شيء في دراسة واحدة، لكن الحماس ظاهرة جيدة للتغيير.
لقد كان الجميع متفقا على أن كل الممارسات الخيرة تجاه الوطن هي التي تعكس الولاء الوطني، وأن كل الممارسات السيئة تجاه الوطن هي التي تخبر الجميع أن من يمارسها يفتقد الولاء الوطني.
إذن الجميع متفق على أن هناك معايير سلوكية للولاء الوطني لا يتمتع بها إلاّ من تربى على حب الوطن، وعرف الفرق بين الولاء الوطني والولاء الحزبي، وجعل الوطن فوق كل الأحزاب وكل المصالح وكل الأفكار.
ولأن المنطق يقول: إن الممارسات تعكس نوع التربية والتعليم للذين يتلقاهما الفرد، فلا بد من معايير تضبط هذه التربية وتكسب أبناءنا قيما وطنية توجه سلوكهم نحو خير هذا الوطن.
وحتى نضبط المسألة ينبغي أن نساعد أنفسنا بتقديم مقترحاتنا لتطوير تلك الدراسة لنصل إلى وثيقة وطنية لمعايير الولاء الوطني، تتضمن أهدافا واضحة لتربية وطنية شاملة متكاملة معرفيا، ومهاريا، ووجدانيا، ونتفق كلنا على تربية أبنائنا وبناتنا على ضوئها..
يمكن أن نختلف في رؤانا ومفاهيمنا ونظرتنا للأوضاع والأشخاص، لكننا لا ينبغي أن نختلف حول المعايير التي تضبط حياتنا وممارساتنا تجاه الوطن.
فلتكن هذه الدراسة خطوة أولى لبناء وثيقة الولاء الوطني، بغض النظر عن رأينا في من أعدها أو في ظروف إعدادها، المهم أنها خرجت ببعض النتائج التي لفتت نظر الجميع إلى أن البداية ينبغي أن تكون من خلال المناهج الدراسية، كونها الوسيلة الأساسية الأولى التي نستطيع متابعة أثرها في المتعلمين، والتي يمكن أن يتم توجيهها نحو الأهداف المقصودة.
الولاء الوطني قيمة نستطيع تعزيزها من خلال كل المحتويات الدراسية، حتى المحتوى العلمي البحت ، فتقديم المثال وربطه بالوطن، وتحديد النشاط الدراسي العلمي المفيد للوطن جزء من تربية قيم الولاء الوطني ، وإن بطريقة غير مباشرة، ولكن ينبغي التنبيه من الآن إلى أننا لا يمكن أن نستفيد من وثيقة معايير الولاء الوطني ونترجمها إلى واقع سلوكي إلاّ إذا فعَّلنا الرقابة الحازمة على بقية عناصر المنهاج الدراسي بوجهيه الظاهر والخفي، لأن القيم يتم تربيتها من خلال المناهج الخفية أكثر وأسرع من المناهج الرسمية الظاهرة. 1
- [email protected] عضو الجمعية اليمنية للعلوم التربوية والنفسية









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024