مرفأ للحكمة والطرفة برفقة الفضلاء · الحسنة والسيئة قال عبد الله بن عباس: أن للحسنة نورا في القلب وزينا في الوجه، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق. وأن للسيئة ظلمة في القلب، وشينا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق. · مداعبة قال الوليد بن عبيدة البحتري: كنا عند المتوكل على الله يوما، وبين يديه عبادة المضحك.. فأمر به فألقى في بعض البرك في أيام الشتاء فابتل وكاد يموت بردا، ثم أخرج من البركة وكسي، وجعل في ناحية من المجلس، فقال له المتوكل يا عبادة، كيف أنت وحالك؟ قال يا أمير المؤمنين جئت من الآخرة فقال له كيف تركت أخي الواثق، قال لم أمر بجهنم، وضحك المتوكل وأمر له بصلة. · حجة قيل أن رجلا شهد عند سوار بن عبد الله، قال: أنا مؤدب صبيان.. قال: إنا لا نجيز شهادة مؤدب الصبيان، قال: لمَِ؟ قال: لأنك تأخذ على تعليم القرآن أجرا. فقال المؤدب: وأنت تأخذ على القضاء بين المسلمين أجرا.. قال سوار. أني أكرهت على القضاء. فقال المؤدب: يا هذا هب أنك أكرهت على أخذ المال؟ فسكت سوار ثم قال: هات شهادتك وأجازها. · خصال أربع عن علي أبن أبي طالب رضي الله عنه قال: من أعطى أربع خصال فقد أعطى خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منهما: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن خلق يعيش به في الناس وحلم يدفع به جهل الجاهل، وزوجة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة. · الصديق عند الضيق قيل لبعض الفضلاء: كم لك من صديق؟ قال لا أعلم، لان الدنيا مقبلة علي والأموال موفورة لدي ولكن أعرف ذلك لو زالت الدنيا عني وأصبحت في فاقة وفقر. |