|
مشاركة (56) دولة إسلامية في مؤتمر التراث العمراني بالسعودية كشف الأمير سلطان بن سلمان - رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية عن تبني جائزة عالمية للحفاظ على التراث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. وأوضح في - مؤتمر صحفي عقدة أمس الاول بالرياض- أن طريقة هذا المؤتمر تختلف كلّيا عن أي مؤتمر عقد في المملكة العربية السعودية، حيث لا يعد الأضخم بل الأوسع من ناحية المشاركة من مهتمين وقطاعات حكومية ومستثمرين، مضيفاً أنه سينطلق في كل يوم وكل مكان ومنطقة من مناطق المملكة، وستقيم 11 غرفة تجارية ورش عمل حول الاستثمار في التراث العمراني، كما أصدر وزير التربية والتعليم السعودي تعميماً لجميع قطاعات التعليم بتخصيص يوم تراثي كامل يشمل زيارات ميدانية من الطلاب وذويهم والمسؤولين في التعليم لمناطق تراثية، إضافة لمسابقة للتصوير التراثي، كما سيتم تخصيص مادة تراثية للطلاب تزامناً مع المؤتمر. وأشار إلى أن نحو 56 دولة إسلامية ستشارك في المؤتمر إما بوزير أو بوفد أو بورقة عمل، أما عدد الوزراء المشاركين فبلغ حتى الآن (26) وزيراً، في حين تشارك جميع المنظمات الدولية المعنية بجوانب المؤتمر. وأضاف:أن المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية سيعد مظلة جديدة للعناية بالتراث، وهو تأكيد على أن التراث ملك للمواطن وهو الحارس له والمستمتع والمستثمر فيه، مشيراً إلى نجاح الهيئة حتى الآن في تحويل نحو 70 موقعاً إلى مواقع تراثية متميزة. ولفت الأمير سلطان بن سلمان – إلى أن الموافقة على عقد المؤتمر جاءت سريعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تقديرا منه لدور التراث العمراني"، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرا لهيئة السياحة وإنما هو مؤتمر وطني يحظى برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين. وأوضح ان الهيئة رصدت أكثر من 1000 موقع تراثي في المملكة ، مشيرا إلى أن الهيئة ستنقلها من كتب التراث إلى الواقع لتشكل صورة حضارية للمملكة. وقال: إن المملكة تسعى لتكون نموذجاً للعلاقة بين الدولة والمواطن فيما يتعلق بالتعاون والاستثمار فيما يتصل بالتراث العمراني، مشيداً بما رآه من حرص المواطنين في جميع المناطق التراثية التي زارها على تنمية مواقعهم التراثية، وضرب مثلاً بتعاون المواطنين في مشروع تطوير وسط الطائف التاريخي وسوق القيصرية في الهفوف الذي كان على وشك الإزالة بعد احتراقه وتم التعاون مع أمانة الأحساء على إعادة ترميم وتجهيز السوق. وأضاف: إن عناية الهيئة بالتراث العمراني انتقلت بالمباني التراثية من كونها آيلة للإزالة إلى أن أصبحت ثروة قابلة للنمو والاستثمار |