الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:38 م - آخر تحديث: 05:01 م (01: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
بقلم-فصل الصوفي -
يقظة في ليبيا
منذ أن أعلن الرئيس القذافي في 19 ديسمبر الماضي أن بلاده قررت التخلي عن برامج تطوير أسلحة نووية، وكيميائية، وبيولوجية، وحتى الآن لم يسلم الرجل من الانتقادات، والاتهامات التي تصدر إليه من القيادات، وبعض النخب العربية. غضب كثيرون لأن القذافي حول وجهة بلاده إلى الطريق الصحيح.
ومنذ ذلك اليوم من شهر ديسمبر جاء خبراء إلى ليبيا، وغادر خبراء، وأصبح المشروع الليبي للبرامج النووية، والكيميائية تحت مراقبة وكالة الطاقة الذرية، والتي وقعت ليبيا معها بروتوكولاً إضافياً بهذا الشأن. قد لا يكون البرنامج الليبي بتلك الخطورة لكنه كلف البلد أعباء كثيرة اقتصادية، وسياسية، وفي النهاية يكتشف الليبيون ألاَّ معنى لوجوده، ولذلك قرروا التخلي عنه بكل شفافية، ووضوح.
الأمر المهم عندي هو أن نلاحظ بأن ليبيا اتخذت ذلك القرار الشجاع –بغض النظر عن أي ضغوط خارجية أخرى- في سياق توجه جديد. توجه إصلاحي تحديداً يشمل إعادة النظر في السياستين الداخلية، والخارجية: العلاقة مع الخارج، وإصلاح الاقتصاد، وفلسفة الحكم برمتها؛ فقد أدت السياسات السابقة إلى مخاصمة العام، وتبديد ثروات الشعب الليبي، وهو شعب يمتلك ثروة تكفل له الرفاهية، والتطور، والتمتع بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ما حدث منذ ذلك القرار الليبي يرينا أن النهج الليبي السابق كان خاطئاً تماماً.. يزور مساعد وزير الخارجية الأمريكي ليبيا فيقال:هذه أول زيارة لمسئول أمريكي كبير لليبيا، ويأتي بلير إلى طرابلس فنسمع في الأخبار: هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء بريطاني لليبيا منذ خمسين عاماً، وربما يزورها شيراك الشهر القادم، فنسمع أنها الزيارة الأولى لمسئول فرنسي منذ عشرين عاماً.. ترى كم سيكون عدد الزوار القادمين لأول مرة منذ ربع قرن، أو عقد، أو عقدين من الزمان.. هذا يرينا مقدار العزلة الدولي والحظر على الطيران الليبي واستيراد الأسلحة، والتكنولوجيا، والقيود على تحركات المسئولين والدبلوماسيين الليبيين إلى جانب الضغوط التي كانت تمارس عليها من الغرب، ومقابلها ابتزاز من الشرق، خاصة وأن مسئولين متهورين أو أغبياء، ومضحوك عليهم لم يقصروا في ارتكاب أعمال أضعفت ليبيا، وجعلتها عرضة للابتزاز الدولي، أو الإقليمي. من ضرب تلك الأعمال التي أظهرت ليبيا كداعم لبعض المجموعات الإرهابية، ومن ضرب تلك الأعمال التي كلفت ليبيا دفع تعويضات هائلة لضحايا طائرتي "بام آم" و"يوتا".
إن ليبيا –التي تخلت عن برنامجها النووي، وليتها تتخلى عن الكتاب الأخضر أيضاً- تشهد الآن كما يبدو حالة يقظة، وهذا إيجابي للغاية، والأخبار التي تأتي من هناك تشعرنا أن في ليبيا خطوات جريئة للإصلاح تشمل مختلف المجالات، ولو صح أن تلك الجرأة حقيقية، وهادفة فسوف تكون ليبيا طليعة للنموذج العربي في الإصلاح، لأنها تمتلك مقومات مشجعة، ومحفزة للإصلاح، ومعوقات أقل؛ إذْ تمتلك ثروة هائلة، وهناك شعب غالبيته من المتعلمين، ولا توجد فيها سوى فئة محدودة من الإرهابيين، ومقاومي التغيير.. كما أن عدد المقاومين للإصلاح الموجودين في السلطة محدود، شبههم سيف الإسلام القذافي بمخلفات الحرب.
-نقلاً عن الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024