|
فرص استثمارية بـ500 مليون دولار في ملتقى الاستثمار السياحي العربي تبدأ غداً "السبت " بصنعاء فعّاليات ملتقى الاستثمار السياحي العربي الثاني الذي يعتبر أهم حدث عربي في اليمن للعام 2010، وتنظّمه لمدة ثلاثة أيام وزارة السياحة والمجلس الوزاري العربي للسياحة التابع لجامعة الدول العربية والمنظّمة العربية للسياحة. ويهدف الملتقى إلى التعريف بالفرص الاستثمارية في العالم العربي، وعرض التجارب والجديد في عالم الاستثمار السياحي، والاستفادة من العاملين في مجال السياحة والاستثمار السياحي، وإلقاء الضوء على المشاريع الاستثمارية السياحية في العالم العربي، وكذا الالتقاء بالمهتمين والمستثمرين وأصحاب الفرص الاستثمارية وأصحاب القرار في العالم العربي، والتعريف بالمشاريع الاستثمارية في الجمهورية اليمنية، وجلب مستثمرين جدد لقطاع السياحة في العالم العربي. ويشارك في الملتقى كل الدول العربية ممثّلة بوزارات وهيئات السياحة والاستثمار، ويستهدف الملتقى والمعرض المصاحب له كبار الشخصيات الاستثمارية والاقتصادية العربية والدولية. كما يتوجّه الملتقى والمعرض إلى كبريات شركات الاستثمار والتمويل العقاري والسياحي وشركات الخدمات السياحية، بالإضافة إلى أن الملتقي يعتبر أهم حدث من نوعه يقام في اليمن ببعده العربي والدولي، وسيتم تنظيم الملتقى على أسس دولية ومواصفات قياسية عالمية. ويركّز الملتقى في محاوره على الاستثمار السياحي البيئي، وبيئة الاستثمار السياحي، وتجربة الطيران منخفض الكلفة في الوطن العربي، فيما تتحدّث فيه شخصيات عربية وعالمية ذات سمعة عالية فكرياً وعملياً في مجال الاستثمار السياحي، وشخصيات ذات خبرات وتجارب عملية ناجحة. في حين يشارك في المعرض وزارات وهيئات السياحة والاستثمار في العالم العربي، وشركات السياحة والطيران، والمستثمرين في مجال السياحة والاستثمار العقاري السياحي، ومنظّمة السياحة العالمية، ومسئولي المنتجعات والمناطق السياحية، وشركات ومنظّمات البيئة، وكذا الجهات المموّلة للمشاريع السياحية كالبنوك وشركات التأمين. وأكّدت مصادر حكومية مطّلعة لـ"المؤتمرنت" أن اليمن ستعرض فرصاً استثمارية لخمسة مشاريع رائدة متكاملة للتطوير السياحي في خمسة مواقع ذات أولوية في المناطق السياحية الشاطئية ذات البعد الاستثماري، والتي يتضمّنها برنامج الفرص الاستثمارية المعدّ من قبل وزارة السياحة والمتضمّن 49 مشروعاً سياحياً والمقرّ من مجلس الوزراء في وقت سابق، وذلك في إطار خطة التنمية السياحية للفترة 2010- 2015. وكشفت المصادر عن أن التكلفة التقديرية لكل مشروع من المشاريع الخمسة تتراوح بين 50- 100 مليون دولار، بينما تبلغ تكلفة المشروع الواحد من مشاريع الخدمات السياحية الأساسية 300 مليون ريال يمني للقرى والنزل السياحية الطينية والجبلية، و250 مليون ريال لسلسلة فنادق 3 نجوم، و250 مليون ريال للمطاعم السياحية بالأنماط التقليدية "الريفية"، و150 مليون ريال للمطاعم السياحية بالأنماط الحديثة، وما بين 50-100 مليون ريال لاستراحات المواقع السياحية. وتتوزّع مشاريع تطوير وتنويع المنتج السياحي الحكومية حسب طبيعتها وحجمها إلى مجموعتين، حيث تضم المجموعة الأولى 44 مشروعاً للخدمات السياحية الأساسية "11 مشروعاً لقرى سياحية طينية وجبلية، وخمسة فنادق فئة 3 نجوم، و28 مطعم سياحي بأنماط حديثة وتقليدية واستراحات"، وخمسة مشاريع سياحية رائدة. وتتطلّع اليمن إلى أن يحقّق الملتقى أهدافه في تعزيز وتفعيل وزيادة الاستثمارات ما بين الدول العربية وإبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه البلدان وخاصةً في المجال السياحي باعتبارها أحد المجالات الاستثمارية الخصبة التي لم تستغل الاستغلال الأمثل بعد. وتعوّل اليمن على تنمية القدرات السياحية والمشاركة الإيجابية في الاستثمار السياحي، لتعزيز الدور المؤمّل من السياحة في تحسين الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين مستوى دخل الفرد، وتوليد فرص العمل، وزيادة معدّلات النمو الاقتصادي. ولا زالت السياحة في اليمن تخطو خطواتها الأولى نحو ترسيخ مفهوم الخدمة السياحية المرموقة، وتوفير البنى التحتية الأساسية للسياحة، خاصةً وأن اليمن تشكّل بيئة استثمارية مميّزة تتناغم فيها مقوّمات العرض مع الطلب لتشكّل في مجملها فرصة ممتازة للاستثمار الواعد في ظل النمو المتصاعد لحركة السياحة في اليمن. |