|
ندوة بالحديدة تؤكد أهمية الحوار الوطني نظمت عصر اليوم بالحديدة نقابة الصحفيين وبالتنسيق مع فرع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ندوة بعنوان (الحوار الوطني سبيلنا للخروج من الأزمة الراهنة) وحضرها الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدره ناصر الجحماء الذي ألقى بالمناسب كلمة أجمع الحاضرون على اعتبار محتواها واتجاهاتها أبرز وأهم المؤمل أن تخرج به الندوة من التوصيات . وكان الجحماء قد أشاد بحكمة وحنكة الرئيس علي عبد الله صالح في تعامله الواعي والمسئول مع الأحداث برباطة جأش ونضج في الرؤى وإحساس بالمسئولية الوطنية إدراك لحجم المؤامرات والتحديات التي تستهدف اليمن . وأكد الوكيل المساعد للمحافظة على ضرورة إدراك الكل لأهمية الحوار الوطني كسبيل ناضج ومسئول لافتاً إلى أن المحاولات الهادفة إلى التهرب من المسئولية لاتمثل إلا المواقف السلبية التي يلزم أصحابها الوضوح في عدم قدرتهم على التعاطي مع الأحداث . داعياً المقصرين أن يعتذروا لليمن والرئيس صالح شخصياًَ إذ يرى الحجماء أن هناك من يتقاعس ويتثاقل إلى الأرض غير مدرك لأهمية الواجب الملقى عليه خصوصاً في الوقت الراهن. هذا وكان أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الحديدة الدكتور وجيه الوجيه قد تطرق إلى وضع الحوار كمهم ولازم لحل كل الخلافات داعياً كل الجهات أن تتوقف ليكون الحوار السبيل أو الخيار الوحيد لاستمرار الحياة . كما قدم أستاذ التاريخ السياسي عميد كلية الآداب بجامعة الحديدة الدكتور جمال النظاري بياناً تاريخياً للصراعات وأبعادها وأطماع الماسونية ومخططاتها ليخلص إلى القول أن اللازم أن يظل باب الحوار مفتوحاً طالما في الأرض حياة وأن من يغلق باب الحوار لايعد بذوي العقول المعتد بها إذ مهما اشتدت الخلافات فلابد أن يعلم الكل أن الحوار ضرورة من أجل الحياة . وشهدت الندوة مداخلات من نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالحديدة محمد شنيني بقش والصحفي أحمد الكاف ورئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية علي عبد الهادي وكلمة الافتتاح لرئيس نقابة الصحفيين مصطفى بدير ومدير عام فرع وكالة سبأ شوقي القاضي وما دار من النقاشات سبيلاً لاستخلاص التوصيات التي خرجت بها الندوة والتي تمثلت في ضرورة أن يتجه العلماء أولاً إلى أداء رسالتهم في تنوير المجتمع . كما انتقدت الندوة جنوح وسائل الإعلام إلى تضليل الرأي العام وعدم التزام الحيادية في تغطية الدائر في الساحة اليوم . ودعت الندوة إلى الحوار الوطني فوراً إذ الأمر لايقبل أكثر من ولا غير الحوار، وحذرت الندوة من الإفراط في التنصل من المسئوليات الوطنية بعدم الاستجابة للحوار الأمر الذي سيكلف اليمن أكثر وأكثر وسيقع من لم يستجيب للحوار بصدارة المتضررين إذ لن يجد مبرراً أو سبيلاً للوثوق به واحترام مواقفه إلا بتغليب المصلحة الوطنية العليا التي يلزم بالضرورة أن تحدد مسار الحوار باتجاه المستقبل الأفضل للأمة والوطن لا للأشخاص والأحزاب والمصالح الضيقة . |