الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 12:49 م - آخر تحديث: 12:30 ص (30: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الإرهاب وفورة الأصولية!!
تلقى تنظيم القاعدة الإرهابي ضربة موجعة بنجاح الولايات المتحدة الأمريكية في اقتناص زعيم هذا التنظيم أسامة بن لادن في عملية استخباراتية نوعية خاطفة أفضت إلى مصرعه.
ومع أن الكثير من التحليلات قد ذهبت إلى التأكيد على أن تنظيم القاعدة الإرهابي صار يعتمد في تحركاته على البنى التحتية، وأن مصرع قائده وإن كان سيشكل بالنسبة لهذا التنظيم الإرهابي كسراً لعموده الفقري، الذي يستمد منه ثقافته المتطرفة والإرهابية، فإن لا أحد يتصور أن المعركة الدولية مع تنظيم القاعدة قد انتهت أو صارت على مقربة من النهاية.
وحسب المكونات الجينية للعقلية الإرهابية التي تتحكم في عناصر تنظيم القاعدة، فإن هذا التنظيم يبني منهجيته على الإغواء، والتضليل وتزييف وعي الشباب، وزرع الكراهية والأحقاد، في نفوس من يتم استقطابهم إلى صفوفه من هؤلاء الشباب، الذين يكونون عادة من غير الراشدين أو المتوازنين ذهنياً وعقلياً، ودفعهم إلى استهداف أوطانهم ومجتمعاتهم ومصالح الآخرين فيها في إطار ما يمكن أن نطلق عليه التدمير العبثي والقتل المجاني، الذي يسهم في تعميم حالة الرعب والفزع والانفلات في أي بلد تطاله يد الإرهاب.
لقد كانت اليمن في مقدمة الدول التي استهدفها الإرهاب بشروره وأفعاله الإجرامية والانتقامية، بل أن اليمن واجهت وما تزال تواجه حرباً مخططة وممنهجة ومبيتة مع سبق الإصرار والترصد من قبل عناصر الإرهاب، التي ظلت تراودها الأحلام والأوهام بتحويل هذا البلد إلى أفغانستان ثانية.
وقد أسفر هذا الصراع المفتوح مع الإرهاب عن إجهاد اقتصادنا الوطني، حيث تأثرت السياحة تأثراً مباشراً، وتراجع تدفق الاستثمارات، مما أضاف عبئاً على الأعباء التي تواجهها الدولة جراء الموارد المحدودة، وقيام بعض القوى السياسية باستغلال هذه الظروف سعياً إلى ضرب مراكز القوة في هياكل الدولة ومؤسساتها، ظناً من هذه القوى أن إضعاف النظام السياسي وإثارة الفوضى ستؤهلها لكي تكون البديل، مع أن الحقيقة أنهم بهذا المسلك يضعفون الدولة بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وليست الأزمة الراهنة التي تواجهها اليمن اليوم سوى نتاج طبيعي لفورة الأصولية بمنحاها الطالباني المتطرف، وتماهيها مع التطلعات الانتهازية للتيارات الماركسية، والرؤى الشوفينية لمن يحملون الشعارات القومية، وبقايا نتوءات الكهانة الإمامية والاستعمارية.
وبالنظر إلى هذه الأزمة وما أفرزته من تداعيات فإن أكبر هم يشغل اليمنيين هو خوفهم من انفلات الأمن والاستقرار، فهم يخشون على وطنهم ووحدتهم ومكاسب ثورتهم التي لم تتحقق عن طريق الصدفة أو بضربة حظ، وإنما بالكثير من التضحيات والعرق والدماء والجهود والسهر والعناء.
ومن حقهم بالفعل أن يخافوا على حاضرهم ومستقبل أجيالهم، وأحلام وآمال هذه الأجيال، من أن توأد من قبل الحالمين بالوصول إلى السلطة بأي ثمن، الذين لا يرون اليمن إلاّ من تلك النافذة الضيقة، ومن بوابات تلك الخيام المنصوبة في ساحات الاعتصامات، التي يراهنون على أن من فيها هم من سيحملونهم إلى كراسي السلطة، رغماً عن أنف غالبية اليمنيين وملايينهم، التي تمارس حياتها الطبيعية في القرى والوديان والسهول والجبال ومختلف التجمعات السكانية على امتداد ساحة الوطن.
بل أن من حق اليمنيين أن يخشوا أن يستفرد الإرهاب بهم، خاصة وأن هناك من ألبسوا مشروعهم السياسي لبوساً دينية وفقهية، وبما يجعل من الدين خادماً للسياسة وليس العكس، سواء بسواء مع من كرسوا أنفسهم لتفتيت وتمزيق عرى اليمنيين وتلاحمهم وتماسكهم خدمة لأجنداتهم الخاصة، لأنه لا مستفيد من هذه الديماغوجية سوى الطوفان الإرهابي.
إذ أنه ومتى ما اختلطت المآرب السياسية بالمفاهيم الدينية، فحتماً سيجري تطويع الثانية لخدمة الأولى.
ولعل ما أطلقه أحد قادة أحزاب اللقاء المشترك، وهو يتحدث عما جرى لبعض الناشطات والمعتصمين أمام بوابة جامعة صنعاء، من تحذيرات يؤكد أن طغيان الثقافة الطالبانية أمر خطير خاصة بعد تداول عدد من القصص التي تقول أن شباناً قد تم اعتقالهم في سجون خاصة جوار ساحة الاعتصامات وفي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومقر الفرقة الأولى مدرع دونما ذنب اقترفوه سوى أن شعر رؤوسهم أو أظافرهم كانت طويلة أو كان لهم صوت مخالف لأصحاب اللجان الأمنية من منتسبي جامعة الإيمان الذين يرون في تلك المظاهر مخالفة للإسلام توجب العقاب.
ومن هذه المؤشرات نخلص إلى أن من حق اليمنيين أن يخافوا من هذا الفكر الماحق الذي يخلط بين حقائق الدين وسماحته وبين غايات سياسية تمهد الطريق لهؤلاء لجعل أنفسهم أوصياء على رقاب هذا الشعب.
وكما يقال فإن الإرهاب يبدأ من أصغر الشرر.

افتتاحية الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025