|
جامعة عدن تحتضن لقاءً تشاورياً لمعالجة معاناة مواطني المعلا احتضنت جامعة عدن اليوم السبت ، في إطار إسهامها كمؤسسة أكاديمية وطنية تهتم بالمصلحة العامة، والمساعدة على تقديم المقترحات والحلول الموضوعية التي تصب في صالح وخدمة القطاع الأوسع من المواطنين، لقاءاً تشاورياً ضم قيادة أمن محافظة عدن وإحدى المكونات الشبابية في مديرية المعلا م/عدن. وترأس دعبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اللقاء بحضور العميدغازي أحمد علي مدير أمن محافظة عدن، وعدد من قيادات أمن المحافظة وجامعة عدن والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية المعلا، ومسئولي السلطة المحلية بالمحافظة. ووقف اللقاء بمسئولية عالية أمام معاناة المواطنين في المعلا جراء قطع الطريق الرئيسي للمديرية (شارع الشهيد مدرم)، لمدة تزيد عن الأشهر الخمسة، بمبررات لاتؤدي بمحصلتها الأخيرة إلا إلى معاناة المواطنين من ساكني مديرية المعلا ووضع العراقيل أمام مرور المرضى وكبار السن، وتدمير الحياة الاقتصادية للمحلات التجارية في الشارع، وتشوية الدوق العام له. وتطرقت النقاشات إلى أن الأهداف السياسية لأي حزب يجب أن تراعي مصالح غالبية المواطنين، لأنه لايعقل أن يقوم أي طرف يريد أن يحقق أهدافاً سياسية أو مطلبيه بقطع الطريق وتخريبها وتحميل المواطنين معاناة ليس لهم ذنب فيها. وأجمع اللقاء على ضرورة التعاون من الجميع والسعي من كافة الأطراف لمحاولة معالجة الإشكاليات التي ظهرت قبل هذا الوضع غير المنطقي في شارع مدرم بالمعلا..، ووضع الأولوية في المعالجات لعملية رفع المعاناة المريرة عن المواطنين وفتح الشارع الرئيسي بمديرية المعلا أمامهم. وشدد اللقاء على ضرورة معالجة النتائج السلبية التي أدت إليها عملية الإغلاق للشارع "مدرم" وإصلاح أرصفة الشارع المخربة، وحث العناصر التي أغلقت الشارع السماح لسيارات النظافة لتنظيف المخلفات من القمامة ومياه الصرف الصحي التي تراكمت وجلبت الأوبئة لسكان حي المعلا، وأدت إلى ظهور العديد من الأمراض خاصة لدى الأطفال والنساء والكهول. واتفق الجميع على ضرورة الالتقاء بالشخصيات الاجتماعية القاطنة في مديرية المعلا للتقييم المنصف عن مستوى الأضرار الذي تعرض له المواطنين نتيجة قطع الطريق طوال المدة الماضية، وتبيان مستوى المخاطر على السكان التي أوجدها هذا الوضع وظهور بعض الظواهر الاجتماعية الخطيرة، وتفشي الحشرات الناقلة للأمراض وانقطاع أرزاق الكثير من العاملين في المحلات التجارية والمطاعم. وأعرب اللقاء عن اعتقاده أن القيم الإسلامية والإنسانية تنأى عن مثل هذه الأعمال غير المسئولة، كما إنه ليس من مصلحة أي حزب سياسي يريد كسب الانتخابات أو أن يحقق أي مكاسب سياسية أن يعاني سكان المعلا بسبب قطع الشارع الرئيسي الذي يعد مفخرة لمدينة عدن، وأول شارع حديث ومخطط يبنى في الجزيرة العربية..، موضحين أن تحقيق الأهداف السياسية والمطلبية لها وسائل سياسية كثيرة لايدخل قطع الطريق وإيذاء عامة الناس ومصالحهم في إطارها. وأكد اللقاء أن مصلحة المواطنين والوطن فوق المصالح الضيقة لأي جهة كانت وماجرى من قطع الطريق يرفضه الشرع والقانون والناس أجمعين..، ولايجب إقحام المصالح الحيوية لعامة الناس في العمل السياسي، وديننا الإسلامي الحنيف يعتبر قطع الطريق من المثالب الكبرى. حضر اللقاء الدكتورمحمد أحمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن، والدكتورأحمد مهدي فضيل عميد كلية العلوم الإدارية، والدكتورحسين باسلامة عميد كلية الآداب، والدكتورعبدالخالق البكري رئيس قسم علم الاجتماع، والدكتورصالح حيدرة عميد كلية التربية بزنجبار، والدكتورزياد بن طالب مسئول بمركز التدريب الأكاديمي بجامعة عدن، والدكتورياسر باسردة الأمين العام المساعد بجامعة عدن. كما حضر اللقاء الأخ ردفان علي عنتر مسئول بالمجلس المحلي بمحافظة عدن، والشيخ أحمد حامد لملس مدير مديرية المنصورة بمحافظة عدن، والأخ عاتق أحمد علي مدير عام مكتب النفط بعدن. |