الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 02:26 ص - آخر تحديث: 02:24 ص (24: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

يوسف الكويليت -
تساقُط أعمدة إرهاب القاعدة
تساقُط قيادات القاعدة، جاء نتيجة طبيعية لتنظيم إرهابي يريد محاربة كل العالم، وفي التاريخ البشري هناك العديد من التنظيمات التي شكلت أزمات للدول، ولكنها كأي موجات بشرية تولد وتتسرطن ثم تختفي وتموت..

القاعدة جاء زخمها من حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي عندما ولدت في الحظيرة الأفغانية، وقد كانت صنيعة أعداء السوفيات من قوى عظمى مثل أمريكا التي وجدت في تلك الحرب اقتصاصاً من الدولة العظمى التي تسببت بهزيمتها في حرب فيتنام، وهي مقايضة دموية ميدانها بلد إسلامي بين عملاقين، وطبيعي أن يولد من رحم تلك الحرب منظمة تنقلب على مؤيديها عندما تبدل الاحتلال من شرقي إلى غربي نتيجة أحداث ١١ سبتمبر التي رأتها أمريكا جرحاً كبيراً لكرامتها وهيبتها..

ومن خلال الضربات المتبادلة وسّعت القاعدة ميدانها لمعظم الدول الإسلامية والخارجية، كان هاجس وجود تنظيم مسلح بأفراد وإمكانات مادية تأتي من متعاطفين، أو حاقدين على واقعهم الديني والاجتماعي حلماً جنونياً استطاعت أمريكا أن تخترق بأجهزتها وعيونها السواتر الخلفية لذلك التنظيم، فوجهت أهم ضربة لأسامة بن لادن، وألحقت بقيادات أخرى، إما القتل أو الخطف مثل أبو مصعب الزرقاوي، وأخيراً زعيم القاعدة في الجزيرة العربية أنور العولقي الذي يعد الرقم الثالث المستهدف بين تلك القيادات..

من السهل الدخول للسراديب السرية لتنظيم العديد من الشباب ممن هم أقرب للمراهقة والأمية الثقافية، وتوظيفهم شهداء يذهبون لجنة عدن، وهذه المرة بقتل مسلمين وأبرياء، وقد سبق لنظم شمولية مثل الشيوعية، وقوى التطرف الأخرى، أن قامت بغسل أدمغة عدة أجيال في العالم، لكن الحقيقة كانت أقوى من التبشير الايدلوجي، فسقطت الدولة العظمى ومعها النظرية، وهذا ما يعطينا الحقيقة بسقوط أعمدة التطرف أياً كان معتقدها أو دينها..

في حال القاعدة ضاق الخناق على القيادات بالملاحقات المستمرة، سواء باستخدام التكنولوجيا غير المتاحة لهم، أو تجفيف منابع الدعم المادي، وحتى الأفغان من خلال طالبان وغيرها، بدأت تطرح مواقفها من خلال تحليل طويل عن فائدة الاستمرار في الحرب وقوى التطرف المساندة لها والتي جعلت أفغانستان وأنصارها في باكستان يدفعون الثمن الصعب بالتدمير والتشرد، واستمرار المحاصرة الصعبة من قبل قوى يستحيل هزيمتها..

في الوطن العربي لم يحسم التطرف في الجزائر الانتصار على الجيش والدولة، ووجد الحل في الهدنة ثم المصالحة، وفي السودان أرادت الدولة لعب دور الشريك فواجهت موقفاً دفعت ثمنه بانفصال الجنوب عن الشمال، وتحالفت إيران مع الحوثيين في اليمن لفتح معارك في الجبهة الخليجية فسقط قتيلًا العولقي، وفي المملكة التي ظلت هدفاً يأتي في صلب الإرهاب لوحقت خلايا القاعدة، وأُجبرت إما على المناورة أو القبض على عناصرها قبل وقوع أي عمل مدمر في عمل أمني فريد، أو الهجرة إلى اليمن كمحطة جديدة وقريبة، ومع ذلك لم نسجل أي نجاح خلال السنوات الماضية لذلك التنظيم..

استهدفت الغرب، ولكنها عجزت عن أن تطلق رصاصة على إسرائيل، أو تتخذ موقفاً موضوعياً من سنة إيران الذين يتم عزلهم وتصفيتهم، وهذا السلوك المتخبط بدأ يسحب التأييد من تنظيم القاعدة ويصفها عدواً مباشراً لكل إنسان ينشد الأمن والسلام، وهي في حال تراجع وعزلة حتى من أنصارها الذين بدأوا الانصراف، وعدم المغامرة خلف أفكار سوداء جهنمية..
كلمة الرياض- الإثنين 3أكتوبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025