مركز تحكم “سري” في تركيا لمساعدة المعارضة السورية
الأحد, 29-يوليو-2012المؤتمرنت - قالت مصادر لوكالة أنباء “رويترز” إن تركيا أقامت قاعدة سرية مع حلفاء لتقديم مساعدات حيوية عسكرية وفي مجال الاتصالات لمساعدة المعارضة السورية من مدينة قريبة من الحدود .
وتبرز أنباء إنشاء “مركز التحكم” الذي تديره جهات في الشرق الأوسط لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أي مدى تتحاشى القوى الغربية التورط عسكرياً في سوريا . وقال مصدر “يسيطر عليه الأتراك عسكرياً . تركيا المنسق المشارك والوسيط الرئيس، “الأمريكيون ينأون بأنفسهم . تعمل المخابرات الأمريكية عبر وسطاء يسيطرون على الوصول للأسلحة والطرق” .
ويوجد المركز في أضنة وهي مدينة جنوبي تركيا على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود السورية، وقال مصدر إن الأتراك راقت لهم فكرة إقامة المركز في أضنة ليشرفوا على العمليات .
وتوجد في اضنة قاعدة انجرليك الجوية التركية الأمريكية التي استخدمتها واشنطن في السابق في عمليات تجسس وعمليات إمداد وتموين عسكرية . وقال مصدر “تمد ثلاث حكومات المعارضة بالأسلحة . وأضاف “جميع الأسلحة روسية . السبب أن هؤلاء (مقاتلي المعارضة)، مدربون على استخدام الأسلحة الروسية وأيضا لأن الأمريكيين لا يريدون التدخل . جميع الأسلحة من السوق السوداء . السبيل الآخر للحصول على الأسلحة سرقتها من الجيش السوري . يغيرون على مستودعات الأسلحة” . وتابع “الأتراك في حاجة ماسة لتقوية نقطة ضعفهم وهي الرصد والمراقبة ويتوسلون لدى واشنطن لتوفير طائرات من دون طيار وأدوات مراقبة” . لكن يبدو أن مناشداتهم لم تلق آذاناً صاغية . “لذا استعانوا ببعض الأفراد من جهات خاصة للقيام بالمهمة” .
وعلمت “رويترز” أن معاوني الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعدوا قراراً يسمح بمساعدة خفية أكبر للمعارضة، لا تصل لحد تسليحهم .
وأصر دبلوماسي تركي في المنطقة على أن بلاده لم تكن ضالعة في تفجير دمشق . وقال “إنه أمر غير وارد . وزير الإعلام السوري اتهم تركيا ودولاً أخرى بالقتل . لا تقوم تركيا بمثل هذه الأعمال . لسنا دولة إرهابية . تركيا تدين مثل هذه الهجمات” . غير أن اثنين من ابرز مسؤولي الأمن الأمريكيين قالا إن تركيا تضطلع بدور أكبر في إيواء وتدريب مقاتلي المعارضة السوريين الذين يتسللون عبر أراضيها . وقال أحد المسؤولين السابقين وهو أيضا مستشار للحكومة في المنطقة إن عشرين ضابطاً سورياً سابقاً يتمركزون في تركيا يساعدون في تشكيل قوات المعارضة .
وذكر مسؤولون سابقون أن ثمة ما يدعو للاعتقاد أن الأتراك عززوا من مساندتهم للقوات المناوئة، بعدما أسقطت سوريا طائرة تركية قامت بعدة طلعات فوق المناطق الحدودية .