الأربعاء, 07-مايو-2025 الساعة: 07:13 ص - آخر تحديث: 02:45 ص (45: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
ما بين قمتين



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


ما بين قمتين

السبت, 22-مايو-2004
بقلم :عائشة سلطان - تنعقد القمة العربية اخيراً في تونس بعد مخاض طويل ونحن نعلم بأنها لن تتمخض عن شيء..
ليس ذلك تشاؤماً، لكنه استقراء وقراءة للتاريخ، ولتاريخ القمم العربية تحديداً، فما بين القمة العربية الأولى في القاهرة عام 1964، وقمة اليوم في تونس 40 عاماً بالتمام والكمال، فما هي الحصيلة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً و...؟
في قمة القاهرة الأولى عام 1964، تحكي الوثائق ان قادة العرب يومها اجتمعوا لبحث قضية تحويل «اسرائيل» لمجرى نهر الأردن، وكان ذلك خطراً ماحقاً في تلك الفترة استدعى انعقاد قمة.. اليوم يتحول الوطن العربي كله عن مجراه، يسير في مجرى آخر، يكتب تاريخ جديد للمنطقة، ترسم حدود اخرى، وتتغير خرائط الجغرافيا والسياسة معاً وليس الامر مجرد نهر انها الانهار كلها في الوطن العربي يتغير مجراها ومجرياتها وعلى الارض تتشقق قنوات لتتسع لانهار الدماء العربية.. ومع ذلك لا يستدعي كل ذلك انعقاد قمة!!


وثائق قمة القاهرة الأولى 1964 تقول بأن القادة المجتمعين يومها قرروا ما يلي: انشاء جهاز فني لاعداد مشروع عربي مضاد لتحويل روافد نهر الاردن لصالح الشعوب العربية، كما تقرر انشاء قيادة عربية موحدة وتعيين قائد عام للجيوش العربية الموحدة (كان يومها الفريق علي عامر من مصر)، ولأول مرة تقرر انشاء جيش التحرير الفلسطيني، ودعم الروابط الثقافية العربية الذي اثمر عن ابرام ميثاق الوحدة الثقافية وقامت على اساسه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم!
بعد القمة الأولى عقدت قمتان احداهما في الاسكندرية في العام نفسه والثانية في الدار البيضاء عام 1965، ثم كانت كارثة 1967 التي استدعت القمة الرابعة في الخرطوم والتي خرجت بلاءات العرب الثلاث الشهيرة: «لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف باسرائيل» وما بين قرارات القمة الأولى والرابعة داس التاريخ على القرارات، وجاست جيوش «اسرائيل» اجزاء كبيرة من الاراضي العربية، ونسي المؤتمرون والقادة «حكاية» القيادة العربية الموحدة وجيش التحرير، والروابط الثقافية! فما بين قمة تمضي واخرى تأتي هنالك متسع كبير من الوقت امام اسرائيل لتفعل الكثير بينما نتحدث نحن اكثر مما ينبغي!!


اليوم تنعقد القمة في تونس بعد خلاف وأخذ ورد، وبعد جفاء وتأجيل وعدم اتفاق، وبعد ان اعلن عدد كبير من القادة العرب عدم حضورهم القمة لانشغالات داخلية اكثر اهمية.. وما بين قمة تونس 2004 وأول قمة عربية عقدت في تونس عام 1979، خمسة وعشرون عاماً، عبر الزمن خلالها فوق الجسور العربية، وتحت تلك الجسور تدفقت مياه كثيرة.
وتغيرت كل الملامح، الوطن العربي صار خريطة في مهب رياح التغيير ومن وطن عربي صار «شرق اوسط كبير» اما المواطن العربي فقد فقد الأمل بعد ان صار الموقف الموحد حلماً مشتهى بعيد المنال.. وبعد ان صار الوطن أوطاناً، والموقف مواقف، والانتماء مصالح، والعدو مختلفاً عليه، والنضال وجهة نظر!!
قمة تونس ديسمبر 1979 لمن يتذكر ذلك التاريخ جاءت رداً على زيارة الرئيس المصري الراحل انور السادات للقدس واتفاقيات كامب ديفيد الثنائية بين مصر و«اسرائيل»، يومها خرجت قمة تونس بدعوة جماعية لمصر بالعدول عن هذه الاتفاقيات وعن الصلح مع اسرائيل!! وما ابعد الامس عن اليوم وكم هي الهوة كبيرة، والمواقف تتبرأ من بعضها!! قمة تونس اليوم عن ماذا ستنجلي يا ترى؟ اهناك امل مازال يداعب ذؤابة ضوء القنديل؟! أما زال في القنديل شيء من الزيت؟ ألايزال الزيت عربياً؟
نقلاً عن البيان

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025